أهل البيت (ع) يترحمون على زائر الإمام الحسين (ع) في كل صباح ومساء.
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
روى صاحب كامل الزيارات فقال : ( حدثني محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن أبيه ، عن علي بن محمد بن سليمان ، عن محمد بن خالد ، عن عبد الله بن حماد البصري ، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال : قال لي : ان عندكم - أو قال : في قربكم - لفضيلة ما أوتي أحد مثلها ، وما أحسبكم تعرفونها كنه معرفتها ، ولا تحافظون عليها ولا على القيام بها ، وان لها لأهلا خاصة قد سموا لها ، وأعطوها بلا حول منهم ولا قوة ، الا ما كان من صنع الله لهم وسعادة حباهم الله بها ورحمة ورأفة وتقدم .
قلت : جعلت فداك وما هذا الذي وصفت ولم تسمه ، قال : زيارة جدي الحسين بن علي (عليهما السلام) ، فإنه غريب بأرض غربة ، يبكيه من زاره ، ويحزن له من لم يزره ، ويحترق له من لم يشهده ، ويرحمه من نظر إلى قبر ابنه عند رجله ، في ارض فلاة لا حميم قربه ولا قريب ، ثم منع الحق وتوازر عليه أهل الردة ، حتى قتلوه وضيعوه وعرضوه للسباع ، ومنعوه شرب ماء الفرات الذي يشربه الكلاب ، وضيعوا حق رسول الله (صلى الله عليه وآله) ووصيته به وباهل بيته ، فأمسي مجفواً في حفرته ، صريعا بين قرابته ، وشيعته بين اطباق التراب ، قد أوحش قربه في الوحدة والبعد عن جده ، والمنزل الذي لا يأتيه الا من امتحن الله قلبه للإيمان وعرفه حقنا.
فقلت له : جعلت فداك قد كنت آتيه حتى بليت بالسلطان وفي حفظ أموالهم وانا عندهم مشهور ، فتركت للتقية اتيانه وانا اعرف ما في اتيانه من الخير ، فقال : هل تدري ما فضل من أتاه وما له عندنا من جزيل الخير ، فقلت : لا ، فقال : اما الفضل فيباهيه ملائكة السماء ، وأما ما له عندنا فالترحم عليه كل صباح ومساء .
ولقد حدثني أبي انه لم يخل مكانه منذ قتل من مصلي يصلي عليه من الملائكة ، أو من الجن أو من الانس أو من الوحش ، وما من شيء الا وهو يغبط زائره ويتمسح به ويرجو في النظر إليه الخير لنظره إلى قبره). 1
*************************
1 - كامل الزيارات ، جعفر بن محمد بن قولويه ، ص 538 .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
روى صاحب كامل الزيارات فقال : ( حدثني محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن أبيه ، عن علي بن محمد بن سليمان ، عن محمد بن خالد ، عن عبد الله بن حماد البصري ، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال : قال لي : ان عندكم - أو قال : في قربكم - لفضيلة ما أوتي أحد مثلها ، وما أحسبكم تعرفونها كنه معرفتها ، ولا تحافظون عليها ولا على القيام بها ، وان لها لأهلا خاصة قد سموا لها ، وأعطوها بلا حول منهم ولا قوة ، الا ما كان من صنع الله لهم وسعادة حباهم الله بها ورحمة ورأفة وتقدم .
قلت : جعلت فداك وما هذا الذي وصفت ولم تسمه ، قال : زيارة جدي الحسين بن علي (عليهما السلام) ، فإنه غريب بأرض غربة ، يبكيه من زاره ، ويحزن له من لم يزره ، ويحترق له من لم يشهده ، ويرحمه من نظر إلى قبر ابنه عند رجله ، في ارض فلاة لا حميم قربه ولا قريب ، ثم منع الحق وتوازر عليه أهل الردة ، حتى قتلوه وضيعوه وعرضوه للسباع ، ومنعوه شرب ماء الفرات الذي يشربه الكلاب ، وضيعوا حق رسول الله (صلى الله عليه وآله) ووصيته به وباهل بيته ، فأمسي مجفواً في حفرته ، صريعا بين قرابته ، وشيعته بين اطباق التراب ، قد أوحش قربه في الوحدة والبعد عن جده ، والمنزل الذي لا يأتيه الا من امتحن الله قلبه للإيمان وعرفه حقنا.
فقلت له : جعلت فداك قد كنت آتيه حتى بليت بالسلطان وفي حفظ أموالهم وانا عندهم مشهور ، فتركت للتقية اتيانه وانا اعرف ما في اتيانه من الخير ، فقال : هل تدري ما فضل من أتاه وما له عندنا من جزيل الخير ، فقلت : لا ، فقال : اما الفضل فيباهيه ملائكة السماء ، وأما ما له عندنا فالترحم عليه كل صباح ومساء .
ولقد حدثني أبي انه لم يخل مكانه منذ قتل من مصلي يصلي عليه من الملائكة ، أو من الجن أو من الانس أو من الوحش ، وما من شيء الا وهو يغبط زائره ويتمسح به ويرجو في النظر إليه الخير لنظره إلى قبره). 1
*************************
1 - كامل الزيارات ، جعفر بن محمد بن قولويه ، ص 538 .