بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الله (سبحانه وتعالى) في كتابه المجيد( فاتقوا الله واصلحوا ذات بينكم)الانفال1.
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الله (سبحانه وتعالى) في كتابه المجيد( فاتقوا الله واصلحوا ذات بينكم)الانفال1.
قال الجاحظ: فلم يجعل لغير الفطنة نصيباً من الخير ولا حظاً في الصلاح، لأن الإنسان لا يتغافل إلا عن شيء قد فَطِن له وعرفه. [1]
وجاء في كتاب الدرة الباهرة: قال الامام الباقر عليه السلام:
صلاح شأن الناس التعايش والتعاشر ملء مكيال: ثلثاه فطن، وثلث تغافل [2].
ونقل عنه مع اختلاف يسير قال الجاحظ:
جمع الامام الباقر عليه السلام: صلاح شأن الدنيا بحذافيرها في كلمتين، فقال عليه السلام: (صلاح شأن التعايش والتعاشر مثل مكيال، ثلثاه فطنة وثلث تغافل)([3])
كما رويت هذه الكلمة عن الإمام زين العابدين والإمام الصادق عليهما السلام مع اختلاف يسير.
وهنا عدة نقاط:
1- صلاح الدنيا:
الدنيا قائمة على المصالح فكل فرد من أفراد المجتمع وكل فئة من فئاته يسعى إلى مصلحته التي يتصورها ويذهب عمره وقواه وقدراته في سبيل تحصيل تلك المصلحة فقد يتحصل على بعض طموحاته وأهدافه التي يصبو إليها سواء كانت في مصلحته أو مضرته في الواقع، لا شك أن الناس جميعا يبحثون عن مصالحهم الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والمعنوية وما الحروب القائمة بين المجتمعات إلا لأجل المصالح.
لقد اهتم الإسلام بصلاح شأن الدنيا إلى حد كبير وجعلها مزرعة للآخرة فمن لا يزرع لا يحصد، وجعلها دار اختبار وامتحان للإنسان وعندها يكرم أو يهان، وذم الكسل في العمل لأجل نفسه وعياله، كما مدح العامل الكادح والكاد على عياله واعتبره من المجاهدين، وإنما ذم الدنيا التي تقود الإنسان إلى الظلم والعدوان وتقود صاحبها إلى النار وخراب الآخرة.
2- صلاح الناس
الإمام الباقر عليه السلام يشخص الداء ويضع الدواء للعلاج فهو يجمع صلاح شأن الدنيا بكاملها وحذافيرها في صلاح شأن جميع الناس على اختلاف مذاهبهم ومشاربهم رجالاً ونساء قديماً وحديثاً عالمهم وجاهلهم بدويهم وحضريهم أبيضهم وأسودهم، المتقدم منهم والمتأخر، المتدين منهم والعلماني، وبقية أفراد الناس كلهم بحاجة إلى إصلاح ولذلك بعث الله النبيين والمرسلين لهداية البشرية جمعاً وإصلاح شأنهم قال تعالى:
(لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ) (الحديد:25)
وهذه مهمة الأنبياء والرسل، والإمام الباقر عليه السلام هو أحد أئمة الهدى من آل الرسول صلى الله عليه وآله وتحمل المسئولية لهداية البشرية وإصلاح شأنهم إلى وضع النقاط على الحروف في وضع العلاج الناجع لصلاح شأن الناس.
3-التعايش
وان التعايش بين الناس بعضهم مع بعض، وهو مأخوذ من التفاعل بين طرفين أو أطراف أكثر.
والتعايش مأخوذ من العيش وهو الحياة فلابد أن يذعن الإنسان كما أن له حق الحياة على وجه الأرض بحرية تامة كذلك يجب أن يعترف ويذعن أن للآخرين أن يعيشوا بحرية تامة في هذه الحياة مهما اختلفوا معه في مفاهيم الحياة في اللغة أو الدين أو المذهب أو الأعرق أو اللون أو الحاكمية والمحكومية أو غير ذلك وفي جانب تعايش الناس روي عن الإمام الباقر عليه السلام أنه قال:
صانع المنافق بلسانك، وأخلص مودتك للمؤمن، وإن جالسك يهودي فأحسن مجالسته [4]
وقوله صانع: ربما يكون مأخوذا:
من التصنع: وهو تكلف حسن السمت والعمل [5]
أو من المصانعة: وهي: أن تصنع لغيرك شيئاً ليصنع لك آخر مقابله [6] والمصانعة باللسان: أسلوب في المداراة مع الناس والعيش معهم بسلام.
ومن الآداب الإسلامية:
حسن المجالسة مع من تجالس مسلماً كان أو مسيحياً أو يهودياً أو غيرهم وقد تأثر كثير من غير المسلين وتحولوا إلى الإسلام بسبب حسن المجالسة أو المعاشرة وتعرفهم على تلك الآداب العظيمة.
----------------------------وجاء في كتاب الدرة الباهرة: قال الامام الباقر عليه السلام:
صلاح شأن الناس التعايش والتعاشر ملء مكيال: ثلثاه فطن، وثلث تغافل [2].
ونقل عنه مع اختلاف يسير قال الجاحظ:
جمع الامام الباقر عليه السلام: صلاح شأن الدنيا بحذافيرها في كلمتين، فقال عليه السلام: (صلاح شأن التعايش والتعاشر مثل مكيال، ثلثاه فطنة وثلث تغافل)([3])
كما رويت هذه الكلمة عن الإمام زين العابدين والإمام الصادق عليهما السلام مع اختلاف يسير.
وهنا عدة نقاط:
1- صلاح الدنيا:
الدنيا قائمة على المصالح فكل فرد من أفراد المجتمع وكل فئة من فئاته يسعى إلى مصلحته التي يتصورها ويذهب عمره وقواه وقدراته في سبيل تحصيل تلك المصلحة فقد يتحصل على بعض طموحاته وأهدافه التي يصبو إليها سواء كانت في مصلحته أو مضرته في الواقع، لا شك أن الناس جميعا يبحثون عن مصالحهم الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والمعنوية وما الحروب القائمة بين المجتمعات إلا لأجل المصالح.
لقد اهتم الإسلام بصلاح شأن الدنيا إلى حد كبير وجعلها مزرعة للآخرة فمن لا يزرع لا يحصد، وجعلها دار اختبار وامتحان للإنسان وعندها يكرم أو يهان، وذم الكسل في العمل لأجل نفسه وعياله، كما مدح العامل الكادح والكاد على عياله واعتبره من المجاهدين، وإنما ذم الدنيا التي تقود الإنسان إلى الظلم والعدوان وتقود صاحبها إلى النار وخراب الآخرة.
2- صلاح الناس
الإمام الباقر عليه السلام يشخص الداء ويضع الدواء للعلاج فهو يجمع صلاح شأن الدنيا بكاملها وحذافيرها في صلاح شأن جميع الناس على اختلاف مذاهبهم ومشاربهم رجالاً ونساء قديماً وحديثاً عالمهم وجاهلهم بدويهم وحضريهم أبيضهم وأسودهم، المتقدم منهم والمتأخر، المتدين منهم والعلماني، وبقية أفراد الناس كلهم بحاجة إلى إصلاح ولذلك بعث الله النبيين والمرسلين لهداية البشرية جمعاً وإصلاح شأنهم قال تعالى:
(لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ) (الحديد:25)
وهذه مهمة الأنبياء والرسل، والإمام الباقر عليه السلام هو أحد أئمة الهدى من آل الرسول صلى الله عليه وآله وتحمل المسئولية لهداية البشرية وإصلاح شأنهم إلى وضع النقاط على الحروف في وضع العلاج الناجع لصلاح شأن الناس.
3-التعايش
وان التعايش بين الناس بعضهم مع بعض، وهو مأخوذ من التفاعل بين طرفين أو أطراف أكثر.
والتعايش مأخوذ من العيش وهو الحياة فلابد أن يذعن الإنسان كما أن له حق الحياة على وجه الأرض بحرية تامة كذلك يجب أن يعترف ويذعن أن للآخرين أن يعيشوا بحرية تامة في هذه الحياة مهما اختلفوا معه في مفاهيم الحياة في اللغة أو الدين أو المذهب أو الأعرق أو اللون أو الحاكمية والمحكومية أو غير ذلك وفي جانب تعايش الناس روي عن الإمام الباقر عليه السلام أنه قال:
صانع المنافق بلسانك، وأخلص مودتك للمؤمن، وإن جالسك يهودي فأحسن مجالسته [4]
وقوله صانع: ربما يكون مأخوذا:
من التصنع: وهو تكلف حسن السمت والعمل [5]
أو من المصانعة: وهي: أن تصنع لغيرك شيئاً ليصنع لك آخر مقابله [6] والمصانعة باللسان: أسلوب في المداراة مع الناس والعيش معهم بسلام.
ومن الآداب الإسلامية:
حسن المجالسة مع من تجالس مسلماً كان أو مسيحياً أو يهودياً أو غيرهم وقد تأثر كثير من غير المسلين وتحولوا إلى الإسلام بسبب حسن المجالسة أو المعاشرة وتعرفهم على تلك الآداب العظيمة.
[1] انظر: البيان والتبيين للجاحظ ص 91
[2] بحار الأنوار - العلامة المجلسي ج 71 ص 167.
[3] أورده الجاحظ في البيان والتبيين: 1 / 107، عنه كشف الغمة: 2 / 150، والدرة الباهرة: 28، وسفينة البحار: 2 / 422، وإحقاق الحق: 12 / 197، وأخرجه في بحارالأنوار ج 71 ص 167عن الدرة الباهرة وفي ج 75 / 188 ح 33 عن الجاحظ. - نزهة الناظر وتنبيه الخاطر- الحلواني ص 100.
[4] بحار الأنوار ج 75 ص 172 حديث 1 عن تحف العقول
[5] مجمع البحرين ج 4 ص 361.
[6] المعجم الوسيط ص 526 ومجمع البحرين ج 4 ص 361