كان هناك أخوين يحبان بعضهما محبة عظيمة،ويعيشان بانسجام تام في مزرعتهما التي يعملان سوياً في زراعتها، والعيش من خيراتها،
- حتى جاء يوم اختصما فيه وعظمت المنازعة بينهما رغم أن البداية كانت بسوء تفاهم بسيط،
- اتسعت الهوَّة بينهما، وانفصلا عن بعضهما،فعاش كل منهما على طرف من المزرعة كي لا يقترب أحدهما من الآخر أو يكلمه، وكان يفصل بينهما جدول ماء،
- بعد فترة من الزمن طرق باب الأخ الأكبر رجل يبحث عن عمل وقال إنه يعمل في البناء..
- ففكر صاحبنا في الأمر ملياً ثم قال له: أترى ذلك المسكن الذي على الطرف الآخر من الجدول؟
- هناك يسكن أخي ونحن متخاصمان لا نكلم بعضنا منذ فترة، بعد أن أهانني بكلامه بصورة جارحة،
- وأريدك أن تبني لي جداراً أمام بيتي بحيث لا أراه، وأنا مسافر لمدة قصيرة وعندما أعود تكون قد أنهيت عملك، وبذلك أُظهر له أن بإمكاني أن أنتقم منه لفعلته،
- فأجابه البنّاء:أظنني أتفهم الوضع وسافر الأخ في رحلته، بعد أسبوعين عاد وكان معلم البناء قد أتمّ عمله؛
- ولكن المفاجأة كانت عظيمة،لقد قام ببناء جسر فوق النهر بدل الجدار الفاصل،
- وبالصدفة في نفس لحظة وصول أخينا الكبير،كان الأخ الأصغر خارجاً من بيته فرأى أخاه فجرى بسرعة وعبر الجسر وهو يصرخ فرحاً:أنت فعلاً إنسان عظيم..
- تبني جسراً بيننا بعد كل ما فعلته معك؟
- أنا فعلاً فخور بك، وهكذا لم يجد صاحبنا نفسه إلا وهو يصالح أخاه ناسياً كل الأحقاد، وتسامحا بكل ود …
العـــــــبرة
- كونوا بنّائي جسور محبة ومودة بين البشر، عندها تصلوا إلى المصالحة الحقيقية، لا تبنوا أبداً جداراً فاصلاً،
- كونوا دائماً جسور أخوة ورحمة بين الناس تجمعون وتصالحون.