إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الناسخ والمنسوخ

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الناسخ والمنسوخ

    الناسخ والمنسوخ هما نوعان من الآيات القرآنية حيث يأخذ حكم الآية الثانية مكان حكم الآية الأولى، فالمنسوخ هو تلك الآية التي انتهى زمان العمل بها بنزول آية الناسخ.

    تمّ بحث موضوع النسخ في كلٍّ من علمي الأصول والتفسير كلٌّ بحسب قواعده ومناهجه، ومن وجهة نظر علماء الإسلام والباحثين في علوم القرآن فإن النسخ موجود في القرآن والسنة أيضاً، وإنّ نسخ القرآن بالقرآن، ونسخ القرآن بالسنة، ونسخ السنة بالسنة، ونسخ السنة بالقرآن جائز وله سوابق قد وقعت بالفعل.

    معنى وحقيقة النسخ
    النسخ في اللغة هو إبطال شيء وإقامة شيء آخر مكانه،[١] وذكر العلامة الطباطبائي إنّ معنى أن تُنسخ الآية من القرآن هو نهاية زمان اعتبار حكمها وأثرها، ذلك لأنّ مصلحة جعل ووضع حكمها كانت محدودةً ومؤقتةً.[٢]

    وبحسب اعتقاد العلامة الطباطبائي فإنّ حقيقة الحكم المنسوخ هي أنّه كان مرتبطاً بفئة خاصة من الناس، ونسخه هو انتهاء صلاحية العمل به، وليس إعلان بطلانه، بل هو باقٍ على صحّته ببيان أنّه إنما كان لفئة معينة في زمان معيّن وكان عليهم أن يؤمنوا به ويعملوا بناءً عليه في ذاك الوقت، وبعد النسخ فإنّ على غيرهم أن يؤمنوا به دون أن يعملوا بناءً عليه.[٣]

    وقد تعرّض المفسّرون لبحث الناسخ والمنسوخ في ذيل تفسير الآية 106 من سورة البقرة بشكل مفصّل، وبحثوا الأقوال في جواز النسخ والأدلة على ذلك، والروايات الواردة في الباب.[٤] كما بحث الأصوليون هذه المسألة بشكل أكثر تفصيلاً في بحوثهم لما لها من صلة عميقة ومباشرة بالأحكام والتشريعات.[٥]

    شبهة وجواب
    يقول البعض: بما أنّ الله تعالى علام الغيوب، ويعلم كليّات وجزئيات الماضي والحاضر والمستقبل، فكيف يصدر حكماً يعلم أنّه سيغيّره في المستقبل؟ وفي الجواب عن هذه الشبهة قالوا: أنّ الله قد أصدر الحكم الأول بعلمه وإرادته، وكان يعلم حين أصدره أنّه محدود ومؤقت، حتى لو كان ذلك خفيّاً على النبي أو سائر العباد. فإذا جاء وقت انتهاء وقت هذا الحكم؛ أنزل الحكم الثاني الذي يتضمن تبديل الأول (سواء كان بالتغيير كليّاً أو بالتخفيف أم بالتشديد).[٦]

    آيات النسخ
    المقالات الرئيسة: آية النسخ و آية التبديل
    ﴿مَا نَنسَخْ مِنْ آیةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَیرٍ‌ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا ۗ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَیٰ کلِّ شَیءٍ قَدِیرٌ‌﴾ ﴿سورة البقرة، 106﴾ قيل بأنّ اليهود أو المشركين كانوا يطعنون على النبيّ صلی الله عليه وآله وسلم تبديل بعض أحكام وآيات القرآن، وكانوا يقولون أنّه لو كان الحكم الأول حقّاً من عند الله فلماذا نُسخ؟ ولو كان باطلاً فلماذا خلقه أصلاً في البداية؟[٧] فنزلت الآية في جوابهم،[٨]

    ومثلها أيضاً قريباً من هذا المعنى الآية: ﴿وَإِذَا بَدَّلْنَا آیةً مَّکانَ آیةٍ ۙ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا ینَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنتَ مُفْتَرٍ‌ ۚ بَلْ أَکثَرُ‌هُمْ لَا یعْلَمُونَ﴾ ﴿سورة النحل، 101﴾

    أنواع النسخ المحتَملة
    من وجهة نظر علماء الإسلام والباحثين في علوم القرآن فإنّ النسخ جائز في أحكام الله تعالى،[٩] سواء في القرآن كما في السنّة أيضاً، وإنّ نسخ القرآن بالقرآن، ونسخ القرآن بالسنة، ونسخ السنة بالسنة، ونسخ السنة بالقرآن جائز وواقع بالفعل. الجدول التالي يحتوي على رأي غالبية علماء السنة والشيعة حول مسألة النسخ في القرآن في صورها الممكنة
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X