📓🅾✨سر الشهوة مصدر كلّ أسر:
إنّ الإنسان إذا أصبح مقهوراً لهيمنة الشهوة والميول النفسية، كان رقّه وعبوديته وذلّه بقدر مقهوريّته لتلك السلطات الحاكمة عليه.
♦️ومعنى العبودية لشخص هو الخضوع التّام له وإطاعته، فكلّما توحي هذه السلطات بشيء للإنسان أطاعها بمنتهى الخضوع، ويبلغ الأمر إلى مستوى يفضّل طاعتها عن طاعة خالق السماوات والأرض،
وعبوديتها على عبودية مالك الملوك الحقيقي. فتزول عن نفسه العزّة والكرامة والحرّية،
ويحلّ محلّها الذل والهوان والعبودية.
فيخضع لأهل الدنيا وينحني أمام ذوي الجاه، ويستسيغ الهوان لأجل الترفيه عن البطن والفرج،
كلّ ذلك يحدث منه ما دام أسيراً لهوى النفس والشهوة.
💥هذا على مستوى المفاسد الدنيوية، وأما في دار الحقّ فكيف ستتجلى صورة هذا الأسر وكيف ستظهر أغلال الشهوات؟ لعل هذه السلسلة الّتي طولها سبعون ذراعاً والّتي أخبر عنها الله تعالى والّتي تكون أصفاداً وأغلالاً لنا في يوم الآخرة هي الصورة الّتي سيظهر بها هذا الأسر والرقّ في ظلّ أوامر القوّة الشهوية والغضبية.
📖يقول الله تعالى: ﴿وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرً﴾4.
وفي آية أخرى: ﴿لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ﴾5.
فما يصل إلينا في ذلك العالَم هو صورة أعمالنا.
☝️فعليك أن تمزِّق سلاسل الشهوة والأهواء المتعرِّجة بعضها على بعض، وتحطّم أصفاد القلوب وتخرج من قيود الأسر ولتكن حرّاً في هذا العالَم لتكون حرّاً في ذلك العالَم.
📓الأربعـــــون حـديثـــــــــا
ـــــــــــــــــــــــ❀•▣🌸▣•❀ــــــــــــــــــــ ــــ