بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الحقيقة إن شهر رجب هو مصداق من مصاديق لطف الله تعالى بهذه الأمّة، لأنه عزَّ وجلَّ قد خصّنا بمحطّاتٍ مكانيّة للطاعات، وفصولٍ زمنيّةٍ للعبادات ، وما أجملها لو جمع المرء الاثنان في نفس الوقت !!
فالمرحومُ من استفاد من تلك الفُرَص الذهبيّةَ، كي ينالَ القربةَ والعفوَ والغفرانَ من ربِّ البريّة.
والمحرومُ من ضيَّعَها متغافِلاً ولاهِياً، ليندمَ على ما كان فيها واهياً.
نعم! إنّه شهر رجب المكرم وهذه غرّة أيّامه ويكون عِطرَه الفَوّاحَ بالعفو والمغفرة، ويترقّب حلولَه أهلُ الإيمان كلَّ عامٍ كي يعمُروا أوقاتَهم فيه بالدعاء والتوبة والاستغفار.
فهذا رسولنا محمد (ص) الذي كان إذا رأى هلال رجب قال :
"اللهم بارك لنا في رجب وشعبان، وبلغنا شهر رمضان، وأعنا على الصيام والقيام وحفظ اللسان وغض البصر، ولا تجعل حظنا منه الجوع والعطش".
وكذلك هذا الدعاء الذي كان رسول الله يقرأه في أول لحظة من شهر رجب يدل على أن رجب لا يختص بالأعمال العبادية الفردية بل لا بد من استثماره لاصلاح الأوضاع الاجتماعية.
فعن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله(ص):
أَلاَ إِنَّ رَجَبَ شَهْرُ اللهِ الأَصَمّ وَهُوَ شَهْرٌ عَظِيْمٌ، وَإِنّمَا سُمِّيَ الأَصَمُّ لأَنّهُ لاَ يُقَارِبُهُ شَهْرٌ مِنَ الشُّهُوْرِ حُرْمَةً وَفَضْلاً عِنْدَ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، وَكَانَ أَهْلُ الجَاهِلِيَّةِ يعُظِّمُوْنَهُ فِيْ جَاهِلِيَّتِهَا، فَلَمَّا جَاءَ الإِسْلامُ لَمْ يَزْدَدْ إِلاَّ تَعْظِيْمَاً وَفَضْلاً.
أَلاَ إِنَّ رَجَبَ وَشَعْبَانَ شَهْرَايَ ، وَشَهْرُ رَمَضَانَ شَهْرُ أُمَّتِيْ.
أَلاَ فَمَنْ صَامَ مِنْ رَجَبَ يَوْمَاً إِيْمَانَاً وَاحْتِسَابَاً اسْتَوْجَبَ رُضْوَانَ اللهِ الأَكْبَرِ، وَأَطْفَأَ صَوْمُهُ فِيْ ذَلِكَ اليَوْمِ غَضَبَ اللهِ، وَأُغْلِقَ عَنْهُ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ النَّارِ، وَلَوْ أُعْطِىَ مِلْء الأَرْضِ ذَهَباً مَا كَانَ بَأَفْضَلَ مِنْ صَوْمِهِ ، وَلاَ يَسْتَكْمِلُ أَجْرَهُ بِشَيْءٍ مِنَ الدُّنْيَا دُوْنَ الحَسَنَاتِ، إذَا أَخْلَصَهُ للهِ عَزَّ وَجَلَّ ،.
......قِيْلَ : يَا نَبِيَّ اللهِ، فَمَنْ عَجِزَ عَنْ صِيَامِ رَجَبَ لِضَعْفٍ أَوْ لِعِلَّةٍ كَانَتْ بِهِ، أَوْ امْرَأَةٍ غَيْرُ طَاهِرٍ، يَصْنَعُ مَاذَا لِيَنَالَ مَا وَصَفْتَهُ؟
قَالَ(ص) : يَتَصَدَّقُ كُلَّ يَوْمٍ بِرَغِيْفٍ عَلَىْ المَسَاكِيْنِ ، وَالذِيْ نَفْسِيْ بِيَدِهِ إِنّهُ إِذَا تَصَدَّقَ بِهَذِهِ الصَّدَقَةِ كُلَّ يَوْمٍ نَالَ مَا وَصَفْتُ وَأَكْثَرَ، إِنَّهُ لَوْ اجْتَمَعَ جَمِيْعُ الخَلاَئِقِ كُلُّهُمْ مِنْ أَهْلِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ عَلَىْ أَنْ يَقْدِرُوْا قَدْرَ ثَوَابِهِ مَا بَلَغُوْا عُشْرَ مَا يُصِيْبُ فِيْ الجِنَانِ مِنَ الفَضَائِلِ وَالدَّرَجَاتِ .
قِيْلَ : يَا رَسُوْلَ اللهِ فَمَنْ لَمْ يَقْدِرُ عَلَىْ هَذِهِ الصَّدَقَةِ، يَصْنَعُ مَاذَا لِيَنَالَ مَا وَصَفْتَ؟ قَالَ(ص):
يُسَبِّحُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ كُلَّ يَوْمٍ مِنْ رَجَبَ إِلَىْ تَمَامِ ثَلاَثِيْنَ يَوْمَاً بِهَذَا التَّسْبِيْحِ مِائَةَ مَرَّةٍ: سُبْحَانَ الإِلَهِ الجَلِيْلِ، سُبْحَانَ مَنْ لاَ يَنْبَغِيْ التَّسْبِيْحُ إِلاَّ لَهُ، سُبْحَانَ الأَعَزِّ
الأَكْرَمِ، سُبْحَانَ مَنْ لَبِسَ العِزَّ وَهُوَ لَهُ أَهْلٌ. [1]
--------------------
الامالي للصدوق ح1 ص627
فالمرحومُ من استفاد من تلك الفُرَص الذهبيّةَ، كي ينالَ القربةَ والعفوَ والغفرانَ من ربِّ البريّة.
والمحرومُ من ضيَّعَها متغافِلاً ولاهِياً، ليندمَ على ما كان فيها واهياً.
نعم! إنّه شهر رجب المكرم وهذه غرّة أيّامه ويكون عِطرَه الفَوّاحَ بالعفو والمغفرة، ويترقّب حلولَه أهلُ الإيمان كلَّ عامٍ كي يعمُروا أوقاتَهم فيه بالدعاء والتوبة والاستغفار.
فهذا رسولنا محمد (ص) الذي كان إذا رأى هلال رجب قال :
"اللهم بارك لنا في رجب وشعبان، وبلغنا شهر رمضان، وأعنا على الصيام والقيام وحفظ اللسان وغض البصر، ولا تجعل حظنا منه الجوع والعطش".
وكذلك هذا الدعاء الذي كان رسول الله يقرأه في أول لحظة من شهر رجب يدل على أن رجب لا يختص بالأعمال العبادية الفردية بل لا بد من استثماره لاصلاح الأوضاع الاجتماعية.
فعن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله(ص):
أَلاَ إِنَّ رَجَبَ شَهْرُ اللهِ الأَصَمّ وَهُوَ شَهْرٌ عَظِيْمٌ، وَإِنّمَا سُمِّيَ الأَصَمُّ لأَنّهُ لاَ يُقَارِبُهُ شَهْرٌ مِنَ الشُّهُوْرِ حُرْمَةً وَفَضْلاً عِنْدَ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، وَكَانَ أَهْلُ الجَاهِلِيَّةِ يعُظِّمُوْنَهُ فِيْ جَاهِلِيَّتِهَا، فَلَمَّا جَاءَ الإِسْلامُ لَمْ يَزْدَدْ إِلاَّ تَعْظِيْمَاً وَفَضْلاً.
أَلاَ إِنَّ رَجَبَ وَشَعْبَانَ شَهْرَايَ ، وَشَهْرُ رَمَضَانَ شَهْرُ أُمَّتِيْ.
أَلاَ فَمَنْ صَامَ مِنْ رَجَبَ يَوْمَاً إِيْمَانَاً وَاحْتِسَابَاً اسْتَوْجَبَ رُضْوَانَ اللهِ الأَكْبَرِ، وَأَطْفَأَ صَوْمُهُ فِيْ ذَلِكَ اليَوْمِ غَضَبَ اللهِ، وَأُغْلِقَ عَنْهُ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ النَّارِ، وَلَوْ أُعْطِىَ مِلْء الأَرْضِ ذَهَباً مَا كَانَ بَأَفْضَلَ مِنْ صَوْمِهِ ، وَلاَ يَسْتَكْمِلُ أَجْرَهُ بِشَيْءٍ مِنَ الدُّنْيَا دُوْنَ الحَسَنَاتِ، إذَا أَخْلَصَهُ للهِ عَزَّ وَجَلَّ ،.
......قِيْلَ : يَا نَبِيَّ اللهِ، فَمَنْ عَجِزَ عَنْ صِيَامِ رَجَبَ لِضَعْفٍ أَوْ لِعِلَّةٍ كَانَتْ بِهِ، أَوْ امْرَأَةٍ غَيْرُ طَاهِرٍ، يَصْنَعُ مَاذَا لِيَنَالَ مَا وَصَفْتَهُ؟
قَالَ(ص) : يَتَصَدَّقُ كُلَّ يَوْمٍ بِرَغِيْفٍ عَلَىْ المَسَاكِيْنِ ، وَالذِيْ نَفْسِيْ بِيَدِهِ إِنّهُ إِذَا تَصَدَّقَ بِهَذِهِ الصَّدَقَةِ كُلَّ يَوْمٍ نَالَ مَا وَصَفْتُ وَأَكْثَرَ، إِنَّهُ لَوْ اجْتَمَعَ جَمِيْعُ الخَلاَئِقِ كُلُّهُمْ مِنْ أَهْلِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ عَلَىْ أَنْ يَقْدِرُوْا قَدْرَ ثَوَابِهِ مَا بَلَغُوْا عُشْرَ مَا يُصِيْبُ فِيْ الجِنَانِ مِنَ الفَضَائِلِ وَالدَّرَجَاتِ .
قِيْلَ : يَا رَسُوْلَ اللهِ فَمَنْ لَمْ يَقْدِرُ عَلَىْ هَذِهِ الصَّدَقَةِ، يَصْنَعُ مَاذَا لِيَنَالَ مَا وَصَفْتَ؟ قَالَ(ص):
يُسَبِّحُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ كُلَّ يَوْمٍ مِنْ رَجَبَ إِلَىْ تَمَامِ ثَلاَثِيْنَ يَوْمَاً بِهَذَا التَّسْبِيْحِ مِائَةَ مَرَّةٍ: سُبْحَانَ الإِلَهِ الجَلِيْلِ، سُبْحَانَ مَنْ لاَ يَنْبَغِيْ التَّسْبِيْحُ إِلاَّ لَهُ، سُبْحَانَ الأَعَزِّ
الأَكْرَمِ، سُبْحَانَ مَنْ لَبِسَ العِزَّ وَهُوَ لَهُ أَهْلٌ. [1]
--------------------
الامالي للصدوق ح1 ص627