اللهم صل على محمد وآل محمد
ذكر صاحب (النخب) بإسناده إلى علقمة: أنه خرج يوم صفين رجل من عسكر الشام، و عليه سلاح، و فوقه مصحف، و هو يقرأ:
{عَمَّ يَتَسََاءَلُونَ* عَنِ اَلنَّبَإِ اَلْعَظِيمِ}
- فأردت البراز إليه،
- فقال لي علي عليه السلام : «مكانك»
و خرج بنفسه فقال له:
«أتعرف النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون؟» .
- قال: لا.
- فقال له علي عليه السلام :
«أنا-و الله-النبأ العظيم الذي فيه اختلفتم، و على ولايته تنازعتم، و عن ولايتي رجعتم بعد ما قبلتم، و ببغيكم هلكتم بعد ما بسيفي نجوتم، و يوم الغدير قد علمتم، و يوم القيامة تعلمون ما علمتم»
ثم علاه بسيفه، فرمى برأسه و يده.
و في رواية الأصبغ بن نباتة: أن عليا عليه السلام قال:
«و الله، أنا النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون، كلا سيعلمون، ثم كلا سيعلمون حين أقف بين الجنة و النار، و أقول: هذا لي، و هذا لك» .
--------------------------
تفسير البرهان ج 5