اللهم صل على محمد وآل محمد
قوله تعالى : ( بَدِيعُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ إِذا قَضی أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (117) ) سورة البقرة
محمد بن يعقوب: عن أحمد بن إدريس، عن محمد بن عبد الجبار، عن صفوان بن يحيى، قال: قلت لأبي الحسن عليه السلام :
أخبرني عن الإرادة من الله و من الخلق؟
قال: فقال: «الإرادة من الخلق الضمير، و ما يبدو لهم بعد ذلك من الفعل،
و أما من الله تعالى فإرادته للفعل إحداثه لا غير ذلك، لأنه لا يرويو لا يهم و لا يتفكر، و هذه الصفات منفية عنه، و هي صفات الخلق، فإرادة الله الفعل لا غير ذلك، يقول له: كن فيكون بلا لفظ و لا نطق بلسان، و لا همة و لا تفكر، و لا كيف لذلك، كما أنه لا كيف له» .
----------------------------
البرهان في تفسير القرآن ؛ هاشم بن سليمان البحراني: ج1 ؛ ص 315 .