إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الفقه الجعفري

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الفقه الجعفري

    لمذهب الجعفريّ هو مذهب الشّيعة الإماميّة الإثني عشرية؛ إنّما نسب المذهب إلى الإمام جعفر الصادق عليه السلام لكثرة الرّوايات الصّادرة عنه مقارنة مع سائر أئمة أهل البيت عليه السلام، كما نسب الفقه الشيعي إليه لنفس القضيّة.

    الظروف المناسبة للإمام جعفر الصادق
    كان الخلفاء والصحابة يرجعون الى الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام بعد رحيل النبي الأكرم صلی الله عليه وآله وسلم وذلك فيما يواجههم من معضلات علمية وفقهية، وبعد استشهاده عليه السلام ضيّقت السلطات الأموية الخناق على أبنائه وشيعته ووضعت بينهم وبين الجماهير حاجزاً يمنع من الوصول اليهم. ومن ناحية أخرى قام أصحاب المصالح الدنيوية بوضع الأحاديث بحيث أصبح من الصعب التمييز بين صحيحها وسقيمها. ومن هنا يمكن القول بأن فترة الأربعينة بعد الهجرة التي قارنت شهادة الإمام علي عليه السلام ونهاية القرن الأول الهجري كان فيها فقه آل محمد (ص) غريباً إلا لدي بعض الصحابة والتابعين.

    و لم تنفرج المحنة إلّا في عصر الإمامين الباقر والصادق (عليهما السلام) وكان شدة الإنفراج في عصر الصادق عليه السلام ما بين سنوات 114 الى 148 الهجرية، حيث انتشر الفقه الجعفري بشكل ملحوظ وأكتست فيه المدينة ثوبا جديدا.[١]

    و السبب في ذلك أن الإمام الصادق عليه السلام قد عاصر الدولتين المروانيّة والعبّاسيّة ووجد فترة لا يخشى فيها سطوة ظالم ولا وعيد جبّار، وامتزجت تلك الفترة آخر دولة بني مروان وبداية دولة بني العباس، لأن الاُمويين وأهل الشام لمّا أجهزوا على الوليد بن يزيد وقتلوه انتفضت عليهم أطراف البلاد وتضعضعت أركان سلطانهم، وكانت الدعوة لبني هاشم قد انتشرت في جهات البلاد فكانت تلك الاُمور كلّها صوارف لبني مروان عمّا عليه الصادق عليه السلام من الحياة العلميّة، ولمّا انكفأ بالامويين الزمن وتصدر بنو العبّاس لمسند الحكومة اشتغلوا بتطهير الأرض من اُميّة وبتأسيس الدولة الجديدة، ومن الواضح أن المُلك الغضّ بحاجة الى فترة من الزمن لتأسيسه ورسوخه، فكان انصرافهم لبناء المُلك وإِحاطته شاغلاً لهم برهة من الزمن عن شأن الصادق عليه السلام في بثّه العلوم والمعارف. فاستغل الإمام الصادق عليه السلام تلك الفرصة الذهبية في نشر مذهب آل محمد صلی الله عليه وآله وسلم.[٢]

    ثم ان الروايات التي نقلت عنه عليه السلام شملت شتى صنوف المعرفة فقها وكلاما وتاريخا و... ومن هنا نسب المذهب اليه عليه السلام. أضف الى ذلك أن الفرصة التي حصلت في العقد الثالث من القرن الثاني الهجري أعطت للناس فسحة من الحرية في الاختيار والرجوع الى من شاءوا، ومن هنا نراهم انثالوا بطواعية وحرية على مدرسة الامام الصادق عليه السلام يأخذون منها معالم دينهم.[٣]

    يقول ابن حجر مؤرخا لتلك الفترة: ونقل الناس عنه – أي عن الامام الصادق عليه السلام- من العلوم ما سارت به الركبان، وانتشر صيته في جميع البلدان.[٤]



    لجعفريون، أو الدين الجعفري هو ليس إلا تعبير اخر عن الإسلام المحمدي الشيعي الإثني عشري الأصلي الذي يقوم على الاعتقاد بأن خلافة النبي محمد تكون للإمام علي بن أبي طالب وأحد عشر إمّاما من ذريته من بعده، ومن هنا كان اشتقاق تعبير الدين الجعفري الذي يعود إلى الإمام جعفر الصادق وهو الإمام السادس من الاثنى عشر المعصومين لأنه عاش المرحلة الانتقالية بين الدولتين الأموية والعباسية، مما أتاح له نشر عقائد وفقه الإسلامي وتربية عدد كبير من العلماء الفقهاء والمفسرين والمتكلمين.

    ينقسم الشيعة الإمامية الاثنا عشرية بين فرقتين وهم الأصولية والإخبارية وهما لا يختلفان في عقيدتهما بشيء سوى بسعة الأخذ بالأخبار وضيقه.

    في عام 1959 أصدر محمود شلتوت، شيخ الأزهر، فتوى تعترف بالفقه الجعفري كمذهب خامس في الشريعة الإسلامية، إلى جانب المذاهب السنيّة الأربعة. وفي عام 2004، أكّدت رسالة عمّان من جديد على صلاحية المذاهب الفقهية الثمانية بما في ذلك المذهب الجعفري. وفي العصر الحديث، حدد رئيس وزراء السودان السابق الصادق المهدي مدارس الفقه الإسلامي المعترف بها على أنها ثمانية، وكان المذهب الجعفري أحدها.

    التسمية
    نُسِبَ المذهب الشيعي إلى الإمام جعفر الصادق، الإمام السادس للشيعة، وسُمي بالمذهب الجعفري. حيث أن الإمام الصادق عاش المرحلة الانتقالية بين دولتين، فكانت الدولة الأموية في نهاياتها مشغولة بمواجهة الثورات والانتفاضات التي كانت مشتعلة في بلاد الإسلام. وعندما أقيمت الخلافة العباسية انشغلت بتطهير الأرض من بني أمية والقضاء على الفتن الصغيرة وتوطيد دعائم الدولة الجديدة وكانت بحاجة إلى وقت لتثبيت حكمها، وتشييد أركان نظامها، ولذلك لم تعنَ كثيراً بالحركات الدينية والثقافية مما أتاح للإمام الصادق نشر مذهب عقائد وفقه أهل البيت وتربية عدد كبير من العلماء الفقهاء والمفسرين والمتكلمين. وقد ورد من الأحاديث والروايات عن الإمام الصادق ما لم يرد عن غيره من الأئمة المعصومين، خصوصاً في الفقه الإسلامي. فإن المذهب الشيعي ازدهر في ذلك العصر فعُرف منذ ذلك العصر بالمذهب الجعفري.

    الفروع
    ينقسم الشيعة الإمامية الإثنا عشرية بين فرقتين وهم الأصولية والإخبارية وهما موجودان سوية في مراحل مختلفة من تاريخ الطائفة، وليس هناك اختلاف في عقيدتهما بل هما يختلفان في المنهج. يمثل الأصوليون الأكثرية داخل الشيعة الإمامية، في حين يمثل الإخباريون الأقلية.​
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X