السيرة العملية للإمام الرضا (ع)
الأخلاق الكريمة للإمام الرضا(ع)
العفو و العطاء عمل كبير و العلماء فقط قادرون عليه، لأن جزاء الخير بالخير عمل سهل، أما جواب السيئة بالخير عمل صعب، إلّا على أهله.
العفو و العطاء من صفات الله الموجودة عند الائمة عليهم السلام، و المعروف عند العوام و الخواص أن الإمام (ع) عمل بإلهام من الله «عادتك الأحسان إلى المسيئين»؛ فكان الإمام يسامح المسيئين له فقط، أما المسيئون لله فلم يعف عنهم.
الجالودي نموذج من عفو و كرم الإمام (ع) كان الجلودي في خلافة الرشيد لما خرج محمد بن جعفر بن محمد بالمدينة بعثه الرشيد و أمره أن ظفر به أن يضرب عنقه و أن يغير على دور آل أبي طالب و أن يسلب نساءهم و لا يدع على واحدة منهن إلا ثوباً واحدا ففعل الجلودي ذلك، و قد كان مضى أبو الحسن موسى بن جعفر (ع) فصار الجلودي إلى باب دار أبي الحسن الرضا (ع) هجم على داره مع خليه، فلما نظر إليه الرضا جعل النساء كلهن في بيت و وقف على باب البيت، فقال الجلودي لأبي الحسن (ع): لابد من أن أدخل البيت فأسلبهن كما أمرني أميرالمؤمنين، فقال الرضا(ع): أنا أسلبهن لك و أحلف اني لا أدع عليهن شيئاً إلا أخذته فلم يزل يطلب إليه و حلف له حتى سكن، فدخل أبو الحسن الرضا (ع)، فلم يدع عليهن شيئا حتى أقراطهن، فلما كان في هذا اليوم و أدخل الجلودي على المأمون قال الرضا (ع): هب لي هذا الشيخ، فنظر الجلودي إلى الرضا(ع)، و هو يكلم المأمون و يسأله عن أن يعفو عنه و يهبه له، فظن أنه يعين عليه، فقال يا أمير المؤمنين أسألك بالله و بخدمتي الرشيد أن لا تقبل قول هذا فيّ، فقال المأمون: يا أبا الحسن قد استعفى و نحن نُبِرُّ قَسَمه، فضرب عنقه.
الأخلاق الكريمة للإمام الرضا(ع)
العفو و العطاء عمل كبير و العلماء فقط قادرون عليه، لأن جزاء الخير بالخير عمل سهل، أما جواب السيئة بالخير عمل صعب، إلّا على أهله.
العفو و العطاء من صفات الله الموجودة عند الائمة عليهم السلام، و المعروف عند العوام و الخواص أن الإمام (ع) عمل بإلهام من الله «عادتك الأحسان إلى المسيئين»؛ فكان الإمام يسامح المسيئين له فقط، أما المسيئون لله فلم يعف عنهم.
الجالودي نموذج من عفو و كرم الإمام (ع) كان الجلودي في خلافة الرشيد لما خرج محمد بن جعفر بن محمد بالمدينة بعثه الرشيد و أمره أن ظفر به أن يضرب عنقه و أن يغير على دور آل أبي طالب و أن يسلب نساءهم و لا يدع على واحدة منهن إلا ثوباً واحدا ففعل الجلودي ذلك، و قد كان مضى أبو الحسن موسى بن جعفر (ع) فصار الجلودي إلى باب دار أبي الحسن الرضا (ع) هجم على داره مع خليه، فلما نظر إليه الرضا جعل النساء كلهن في بيت و وقف على باب البيت، فقال الجلودي لأبي الحسن (ع): لابد من أن أدخل البيت فأسلبهن كما أمرني أميرالمؤمنين، فقال الرضا(ع): أنا أسلبهن لك و أحلف اني لا أدع عليهن شيئاً إلا أخذته فلم يزل يطلب إليه و حلف له حتى سكن، فدخل أبو الحسن الرضا (ع)، فلم يدع عليهن شيئا حتى أقراطهن، فلما كان في هذا اليوم و أدخل الجلودي على المأمون قال الرضا (ع): هب لي هذا الشيخ، فنظر الجلودي إلى الرضا(ع)، و هو يكلم المأمون و يسأله عن أن يعفو عنه و يهبه له، فظن أنه يعين عليه، فقال يا أمير المؤمنين أسألك بالله و بخدمتي الرشيد أن لا تقبل قول هذا فيّ، فقال المأمون: يا أبا الحسن قد استعفى و نحن نُبِرُّ قَسَمه، فضرب عنقه.