كلام مثقفين
تخلف الخطاب الديني في بعض آلياته التي عجزت عن مواكبة المتغيرات من حوله ومنها المتغير الحياتي وظروف العصر مع تصعيد الدعوات المضادة للدين والمذهب وتنوع اساليبها وتثقيف ادواتها، ولذلك صار من الصعب للخطاب الوعظي من مواجهة قيم الانحراف السلوكي الذي ما عاد يتأثر بخطاب الوعظ ولا العاطفة، وهذا يعني اننا بحاجة الى خطاب آخر قد يكون حواريا اقناعيا أو قد يكون ابتكاريا يتبع عمق اللحظة موازنة بالعمق الجوهري الاسلامي لأن اليآت العاطفة لا تستطيع احتواء المضامين الفكرية.
فالخطاب العاطفي يعتمد على وضعية متذبذبة وهذه بدورها تضعف قاعدة التلقي والتسليم فلذلك ليس من السهل اعادة الصواب الى رشد تيهته الأسئلة التشكيكية لماذا التحريم....؟ ولماذا لايجوز؟ وكأن قيادة الفعل الإلهي الجبار يقاد بأمزجة ورغبات انسانية!!
المشكلة تحتاج الى دقة تأمل فقضية الخرق لن تأتي عبر تنامي فكري عكرته السنوات وانما ولد في ظرف خارق غير طبيعي بينما في المقابل نجد ان القاعدة الوعظية تنامت عبر قرون واجيال عديدة ويعني ان امكانية الرصيد الوعظي تجاوزت آنية الخرق الاخلاقي وربما سيعالج قضايا ماضوية تحتاج الى بلورة فكرية تجعلها عصرية قابلة للتطور واستيعاب الآتي من الخروقات الاخرى. والمجتمع الآن وخاصة الشباب بحاجة الى خطاب اقناعي تحاوري لايعتمد على نقل الخطابات السردية والكلام البديهي بل هو بحاجة الى صعقة فكرية، والى روحية خطاب متمدن، ألسنا نؤمن بأن الإسلام لايحدد امره بجيل ولاتحده الخارطة المكانية فلابد من خطاب مسؤول يتابع خطوات التضاد ولايسمح له بالتنامي، وبدل التأثير بالمستورد نضع المقابل الديني الوطني الديني المحلي.
التعقيب الاول:- لو تابعنا حركة الرسول الاعظم (ص) الفكرية لوجدنا اجتهادا يأخذ اكثر من وسيلة مشروعة فهو كان يسعى ليؤالف قلوب الناس بالمال والانصاف، ويقابلهم بالمعروف والكلام الطيب، ويدعوهم نهاراً، ويدعو الله عز وجل لهم في الليل، يتعهدهم في امور التربية، ويراقب معنوياتهم حتى يشعرون بانتمائهم الى جماعة الاسلام.
وهذه الأعمال تشكل القيمة الراشدة لقيادة المجتمع... إذن المسألة ليست في موعظة تقال وينتهي مفعولها؛ فالخطاب الديني يحتاج الى متابعة مرنة تأخذ في اعتباراتها كل التحولات والتغيرات الطارئة في المحيطين الداخلي والخارجي للعالم الإسلامي كوحدة بناء متراصة تؤمن بالجديد برؤى عالمية الإسلام وديمومته على مر العصور.
التعقيب الثاني:- لماذا الكلام يدور عن الخطاب الوعظي، لماذا لايحمل الخطاب الفكري مسؤوليته؟ أين دور الشاعر، الكاتب، المدرس، الشيخ الكبير، صاحب الخبرات، المشكلة في مثقفينا لقد أصبحوا منظّرين أكثر مما هم عمليون، فلذلك نحتاج الى انقلابة ذاتية لآليات الخطاب العام، وليس الخطاب الديني وحده. والإبتعاد عن قشرية الطرح، والإنصهار في الهم العام بايجابية مثمرة وعدم تغليب النظرة السوداوية للمستقبل في خطابنا الذي يشكل عماد الذروة فيما وصلت إليه أفكارنا ومآلنا الثقافي.
تخلف الخطاب الديني في بعض آلياته التي عجزت عن مواكبة المتغيرات من حوله ومنها المتغير الحياتي وظروف العصر مع تصعيد الدعوات المضادة للدين والمذهب وتنوع اساليبها وتثقيف ادواتها، ولذلك صار من الصعب للخطاب الوعظي من مواجهة قيم الانحراف السلوكي الذي ما عاد يتأثر بخطاب الوعظ ولا العاطفة، وهذا يعني اننا بحاجة الى خطاب آخر قد يكون حواريا اقناعيا أو قد يكون ابتكاريا يتبع عمق اللحظة موازنة بالعمق الجوهري الاسلامي لأن اليآت العاطفة لا تستطيع احتواء المضامين الفكرية.
فالخطاب العاطفي يعتمد على وضعية متذبذبة وهذه بدورها تضعف قاعدة التلقي والتسليم فلذلك ليس من السهل اعادة الصواب الى رشد تيهته الأسئلة التشكيكية لماذا التحريم....؟ ولماذا لايجوز؟ وكأن قيادة الفعل الإلهي الجبار يقاد بأمزجة ورغبات انسانية!!
المشكلة تحتاج الى دقة تأمل فقضية الخرق لن تأتي عبر تنامي فكري عكرته السنوات وانما ولد في ظرف خارق غير طبيعي بينما في المقابل نجد ان القاعدة الوعظية تنامت عبر قرون واجيال عديدة ويعني ان امكانية الرصيد الوعظي تجاوزت آنية الخرق الاخلاقي وربما سيعالج قضايا ماضوية تحتاج الى بلورة فكرية تجعلها عصرية قابلة للتطور واستيعاب الآتي من الخروقات الاخرى. والمجتمع الآن وخاصة الشباب بحاجة الى خطاب اقناعي تحاوري لايعتمد على نقل الخطابات السردية والكلام البديهي بل هو بحاجة الى صعقة فكرية، والى روحية خطاب متمدن، ألسنا نؤمن بأن الإسلام لايحدد امره بجيل ولاتحده الخارطة المكانية فلابد من خطاب مسؤول يتابع خطوات التضاد ولايسمح له بالتنامي، وبدل التأثير بالمستورد نضع المقابل الديني الوطني الديني المحلي.
التعقيب الاول:- لو تابعنا حركة الرسول الاعظم (ص) الفكرية لوجدنا اجتهادا يأخذ اكثر من وسيلة مشروعة فهو كان يسعى ليؤالف قلوب الناس بالمال والانصاف، ويقابلهم بالمعروف والكلام الطيب، ويدعوهم نهاراً، ويدعو الله عز وجل لهم في الليل، يتعهدهم في امور التربية، ويراقب معنوياتهم حتى يشعرون بانتمائهم الى جماعة الاسلام.
وهذه الأعمال تشكل القيمة الراشدة لقيادة المجتمع... إذن المسألة ليست في موعظة تقال وينتهي مفعولها؛ فالخطاب الديني يحتاج الى متابعة مرنة تأخذ في اعتباراتها كل التحولات والتغيرات الطارئة في المحيطين الداخلي والخارجي للعالم الإسلامي كوحدة بناء متراصة تؤمن بالجديد برؤى عالمية الإسلام وديمومته على مر العصور.
التعقيب الثاني:- لماذا الكلام يدور عن الخطاب الوعظي، لماذا لايحمل الخطاب الفكري مسؤوليته؟ أين دور الشاعر، الكاتب، المدرس، الشيخ الكبير، صاحب الخبرات، المشكلة في مثقفينا لقد أصبحوا منظّرين أكثر مما هم عمليون، فلذلك نحتاج الى انقلابة ذاتية لآليات الخطاب العام، وليس الخطاب الديني وحده. والإبتعاد عن قشرية الطرح، والإنصهار في الهم العام بايجابية مثمرة وعدم تغليب النظرة السوداوية للمستقبل في خطابنا الذي يشكل عماد الذروة فيما وصلت إليه أفكارنا ومآلنا الثقافي.