تويت
[ قرآن و106 حديث حول الموت ]
۞ ٱلَّذِي خَـلَـقَ ٱلۡمَـوۡتَ وَٱلۡحَیَاةَ لِیَبۡـلُـوَكُمۡ أَیُّكُـمۡ أَحۡسَنُ عَمَلاً وَهُـوَ ٱلۡـعَـزِیزُ ٱلۡـغَـفُور .۞
[سُورَةُ المُلۡك/2]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 - الإمام علي (عليه السلام): لكل حي موت .
2 - عنه (عليه السلام) : بالموت تُختَم الدنيا .
3 - عنه (عليه السلام): الموت باب الآخرة .
4 - رسول الله (صلى الله عليه وآله) : إذا مات أحدكم فقد قامت قيامته ، فاعبدوا الله كأنكم ترونه ، واستغفروه كل ساعة .
5 - الإمام علي (عليه السلام): وخلق الآجال فأطالها وقصرها، وقدمها وأخرها ووصل بالموت أسبابها، وجعله خالجا لأشطانها ، وقاطعا لمرائر أقرانها .
[] خالجاً : جاذباً. لأشطانها جمع شطن - كسبب - وهو الحبل الطويل، شبه به الأعمار الطويلة. []
[] المرائر: جمع مريرة وهو من الحبال ما لطف وطال واشتد فتله.[]
[] الأقران : جمع قرن - بالتحريك - وهو الحبل يجمع به بعيران.[]
6 - الإمام علي (عليه السلام): إن الموت هادم لذاتكم ، ومكدر شهواتكم ، ومباعد طياتكم ، زائر غير محبوب ، وقرن غير مغلوب ، وواتر غير مطلوب ، قد أعلقتكم حبائله... فيوشك أن تغشاكم دواجي ظلله ، واحتدام علله .
7 - عنه (عليه السلام) : إن لله ملكاً ينادي في كل يوم :
لِدوا للموت ، واجمعوا للفناء ، وابنوا للخراب .
8 - عنه (صلى الله عليه وآله): من مات على شيء بعثه الله عليه .
9 - الإمام الرضا (عليه السلام) : إن أوحش ما يكون هذا الخلق في ثلاثة مواطن: يوم يولد ويخرج من بطن أمه فيرى الدنيا، ويوم يموت فيعاين الآخرة وأهلها، ويوم يبعث فيرى أحكاماً لم يرها في دار الدنيا... .
10 - الإمام زين العابدين (عليه السلام): أشد ساعات ابن آدم ثلاث ساعات: الساعة التي يعاين فيها ملك الموت، والساعة التي يقوم فيها من قبره، والساعة التي يقف فيها بين يدي الله تبارك وتعالى، فإما إلى الجنة، وإما إلى النار... .
11 - الإمام الصادق (عليه السلام): إن قوما أتوا نبيا فقالوا: ادع لنا ربك يرفع عنا الموت، فدعا لهم فرفع الله تبارك وتعالى عنهم الموت، وكثروا حتى ضاقت بهم المنازل وكثر النسل، وكان الرجل يصبح فيحتاج أن يطعم أباه وأمه وجده وجد جده ويرضيهم ويتعاهدهم، فشغلوا عن طلب المعاش، فأتوه فقالوا: سل ربك أن يردنا إلى آجالنا التي كنا عليها، فسأل ربه عز وجل فردهم إلى آجالهم .
12 - الإمام الصادق (عليه السلام) : ما خلق الله عز وجل يقيناً لا شك فيه أشبه بشك لا يقين فيه من الموت .
13 - عنه [ الإمام علي ](عليه السلام) : عجبت لمن نسي الموت ، وهو يرى الموتى .
14 - الإمام علي (عليه السلام): في كل نفس موت .
15 - عنه (عليه السلام): في كل وقت فوت .
16 - عنه (عليه السلام): في كل لحظة أجل .
17 - عنه (عليه السلام): نفس المرء خطاه إلى أجله .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
۞ كُـلُّ نَفۡسࣲ ذَائـقَـةُ ٱلۡمَوۡتِ وَإِنَّمَا تُـوَفَّـوۡنَ أُجُورَكُـمۡ یَـوۡمَ ٱلۡقِیَامَةِ فَمَن زُحۡزِحَ عَنِ ٱلـنَّارِ وَأُدۡخِلَ ٱلۡجَنَّـةَ فَقَدۡ فَـازَ وَمَا ٱلۡحَیَاةُ ٱلدُّنۡیَا إِلَّا مَتَاعُ ٱلۡـغُرُور.۞
[سُورَةُ آلِ عِمۡرَان/185]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
18 - الإمام علي (عليه السلام) - من وصاياه لابنه الحسن (عليه السلام) - : اعلم يا بني أنك إنما خلقت للآخرة لا للدنيا، وللفناء لا للبقاء، وللموت لا للحياة، وأنك في قلعة ودار بلغة وطريق إلى الآخرة، وأنك طريد الموت الذي لا ينجو منه هاربه، ولا يفوته طالبه، ولابد أنه مدركه، فكن منه على حذر أن يدركك وأنت على حال سيئة قد كنت تحدث نفسك منها بالتوبة فيحول بينك وبين ذلك، فإذا أنت قد أهلكت نفسك .
19 - عنه (عليه السلام): أنتم طرداء الموت، إن أقمتم له أخذكم، وإن فررتم منه أدرككم، وهو ألزم لكم من ظلكم، الموت معقود بنواصيكم .
20 - عنه (عليه السلام): كل معدود منقض، وكل متوقع آت .
21 - عنه (عليه السلام): ما ينجو من الموت من خافه، ولا يعطى البقاء من أحبه .
22 - عنه (عليه السلام): إن الموت طالب حثيث لا يفوته المقيم، ولا يعجزه الهارب .
23 - الإمام علي (عليه السلام): احذروا عباد الله الموت وقربه، وأعدوا له عدته، فإنه يأتي بأمر عظيم وخطب جليل، بخير لا يكون معه شر أبدا، أو شر لا يكون معه خير أبدا، فمن أقرب إلى الجنة من عاملها! ومن أقرب إلى النار من عاملها! .
24 - عنه (عليه السلام): إذا كنت في إدبار والموت في إقبال فما أسرع الملتقى .
25 - عنه (عليه السلام): من رأى الموت بعين يقينه رآه قريبا .
26 - عنه (عليه السلام): الرحيل وشيك .
27 - عنه (عليه السلام): لا غائب أقرب من الموت .
28 - عنه (عليه السلام): أوقات الدنيا وإن طالت قصيرة، والمتعة بها وإن كثرت يسيرة .
29 - عنه (عليه السلام): ما أقرب الحياة من الموت .
30 - عنه (عليه السلام): ما أقرب الحي من الميت للحاقه به، ما أبعد الميت من الحي لانقطاعه عنه .
31 - عنه (عليه السلام) - لما سئل عن الموت - : للمؤمن كنزع ثياب وسخة قملة، وفك قيود وأغلال ثقيلة، والاستبدال بأفخر الثياب وأطيبها روائح، وأوطئ المراكب، وآنس المنازل، وللكافر كخلع ثياب فاخرة، والنقل عن منازل أنيسة، والاستبدال بأوسخ الثياب وأخشنها، وأوحش المنازل، وأعظم العذاب .
32 - الإمام الكاظم (عليه السلام) - لما دخل على رجل قد غرق في سكرات الموت: الموت هو المصفاة يصفي المؤمنين من ذنوبهم فيكون آخر ألم يصيبهم كفارة آخر وزر بقي عليهم، ويصفي الكافرين من حسناتهم فيكون آخر لذة أو راحة تلحقهم، وهو آخر ثواب حسنة تكون لهم... .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
۞ ٱلَّذِینَ تَـتَوَفَّاهُمُ ٱلۡمَلَائكَـةُ طَیِّبِینَ یَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَـیۡكُـمُ ٱدۡخُلُـوا ٱلۡجَـنَّـةَ بِـمَا كُنـتُمۡ تَعۡمَلُون.۞
[سُورَةُ النَّحۡل/32]
۞ یَـاأَیَّتُهَا ٱلـنَّفۡسُ ٱلۡـمُطۡمَئنَّةُ.۞
۞ ٱرۡجِعِي إِلَى رَبِّـكِ رَاضِیَةࣰ مَرۡضِیَّة .۞
۞ فَٱدۡخُلِي فِي عِبَادِي.۞
۞ وَٱدۡخُلِي جَـنَّـتِي . ۞
[سُورَةُ الفَجۡر/27-28-29-30]
۞ أَلَاۤ إِنَّ أَوۡلِیَاءَ ٱللهِ لَا خَوۡفٌ عَـلَـیۡـهِمۡ وَلَا هُـمۡ یَحۡزَنُون .۞
۞ ٱلَّذِینَ آمَنُوا وَكَـانُوا یَـتَّقُـون .۞
۞ لَـهُمُ ٱلۡـبُشۡرَى فِي ٱلۡحَـیَاةِ ٱلدُّنۡیَا وَفِي ٱلۡآخِرَةِ لَا تَـبۡدِیلَ لِكَـلِمَاتِ ٱللهِ ذَلِكَ هُوَ ٱلۡفَـوۡزُ ٱلۡـعَظِیم .۞
[سُورَةُ يُونُس/62-63-64]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
33 - رسول الله (صلى الله عليه وآله) : ما شبهت خروج المؤمن من الدنيا إلا مثل خروج الصبي من بطن أمه من ذلك الغم والظلمة إلى روح الدنيا .
34 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): الموت ريحانة المؤمن .
35 - عنه (صلى الله عليه وآله): تحفة المؤمن الموت .
36 - الإمام علي (عليه السلام): في الموت راحة السعداء .
37 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): الموت كفارة لكل مسلم .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
۞ ٱلَّذِینَ تَـتَوَفَّاهُمُ ٱلۡمَلَائكَـةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمۡ فَـأَلۡـقَـوُا ٱلسَّلَمَ مَا كُـنَّا نَـعۡمَـلُ مِن سُوۤءِۭ بَلَى إِنَّ ٱللهَ عَلِـیمٌ بِـمَا كُـنـتُمۡ تَـعۡمَلُون .۞
[سُورَةُ النَّحل/28]
* (فكيف إذا توفتهم الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم) * (7).
۞ فَكَـیۡفَ إِذَا تَوَفَّـتۡـهُـمُ ٱلۡمَلَائكَـةُ یَضۡرِبُونَ وُجُوهَـهُمۡ وَأَدۡبَـارَهُـمۡ .۞
[سُورَةُ مُحَمَّد/27]
۞ وَهُوَ ٱلۡـقَاهِرُ فَوۡقَ عِـبَادِهِ وَیُـرۡسِلُ عَلَیۡكُـمۡ حَفَـظَـةً حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُـمُ ٱلۡمَوۡتُ تَـوَفَّـتۡهُ رُسُلُـنَا وَهُمۡ لَا یُـفَرِّطُون .۞
[سُورَةُ الأَنۡعَام/61]
۞ اللهُ یَتَوَفَّى ٱلۡأَنفُسَ حِینَ مَوۡتِـهَا وَٱلَّـتِي لَـمۡ تَـمُتۡ فِي مَنَامِـهَا فَـیُمۡسِكُ ٱلَّتِي قَضَى عَلَـیۡهَا ٱلۡمَـوۡتَ وَیُرۡسِلُ ٱلۡأُخۡرَى إِلَى أَجَـلࣲ مُّسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآیَاتࣲ لِقَوۡمࣲ یَتَفَكَّـرُون .۞
[سُورَةُ الزُّمَر/42]
۞ قُـلۡ یَتَوَفَّاكُـمْ مَلَـكُ ٱلۡـمَوۡتِ ٱلَّذِي وُكِّـلَ بِكُـمۡ ثُـمَّ إِلَى رَبِّـكُـمۡ تُـرۡجَـعُون .۞
[سُورَةُ السَّجۡدَة/11]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
38 - الإمام علي (عليه السلام) - للزنديق الذي ادعى التناقض في القرآن - : ۞ الله يتوفى الأنفس حين موتها ۞ وقوله: ۞ يتوفاكم ملك الموت ۞ و ۞ توفته رسلنا ۞
و ۞ تتوفاهم الملائكة طيبين ۞ و ۞ الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم ۞
فهو تبارك وتعالى أجل وأعظم من أن يتولى ذلك بنفسه، وفعل رسله وملائكته فعله، لأنهم بأمره يعملون...
فمن كان من أهل الطاعة تولت قبض روحه ملائكة الرحمة، ومن كان من أهل المعصية تولى قبض روحه ملائكة النقمة، ولملك الموت أعوان من ملائكة الرحمة والنقمة يصدرون عن أمره، وفعلهم فعله، وكل ما يأتونه منسوب إليه، وإذا كان فعلهم فعل ملك الموت، وفعل ملك الموت فعل الله لأنه يتوفى الأنفس على يد من يشاء .
39 - عنه (عليه السلام): قيل لملك الموت (عليه السلام): كيف تقبض الأرواح وبعضها في المغرب وبعضها في المشرق في ساعة واحدة؟.
فقال: أدعوها فتجيبني. قال: وقال ملك الموت (عليه السلام): إن الدنيا بين يدي كالقصعة بين يدي أحدكم، يتناول منها ما يشاء، والدنيا عندي كالدرهم في كف أحدكم يقلبه كيف شاء .
40 - الإمام علي (عليه السلام): موت الأبرار راحة لأنفسهم، وموت الفجار راحة للعالم .
41 - عنه (صلى الله عليه وآله) - عندما قيل له: مات فلان فاستراح - : إنما استراح من غفر له .
42 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): أفضل الزهد في الدنيا ذكر الموت، وأفضل العبادة التفكر، فمن أثقله ذكر الموت وجد قبره روضة من رياض الجنة .
43 - الإمام الهادي (عليه السلام): اذكر مصرعك بين يدي أهلك، ولا طبيب يمنعك، ولا حبيب ينفعك .
44 - الإمام علي (عليه السلام): اذكروا هادم اللذات، ومنغص الشهوات، وداعي الشتات، اذكروا مفرق الجماعات، ومباعد الأمنيات، ومدني المنيات، والمؤذن بالبين والشتات .
45 - الإمام علي (عليه السلام): من ذكر الموت رضي من الدنيا باليسير .
46 - الإمام علي (عليه السلام): أوصيكم بذكر الموت وإقلال الغفلة
عنه، وكيف غفلتكم عما ليس يغفلكم، وطمعكم فيمن ليس يمهلكم! فكفى واعظاً بموتى عاينتموهم .
47 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): أكثروا من ذكر هادم اللذات، فقيل: يا رسول الله فما هادم اللذات؟ قال:
الموت، فإن أكيس المؤمنين أكثرهم ذكرا للموت، وأشدهم له استعداداً .
48 - عنه (صلى الله عليه وآله): أكثروا ذكر الموت، فإنه يمحص الذنوب ويزهد في الدنيا، فإن ذكرتموه عند الغنى هدمه، وإن ذكرتموه عند الفقر أرضاكم بعيشكم .
49 - عنه (صلى الله عليه وآله): أكثروا ذكر الموت، فما من عبد أكثر ذكره إلا أحيى الله قلبه وهون عليه الموت .
50 - الإمام علي (عليه السلام): أكثروا ذكر الموت، ويوم خروجكم من القبور، وقيامكم بين يدي الله عز وجل، تهون عليكم المصائب .
51 - الإمام الصادق (عليه السلام): أكثروا ذكر الموت، فإنه ما أكثر ذكر الموت إنسان إلا زهد في الدنيا .
52 - عنه (عليه السلام): من أكثر من ذكر الموت قلت
في الدنيا رغبته .
53 - عنه (عليه السلام): من أكثر من ذكر الموت رضي من الدنيا بالكفاف .
54 - الإمام علي (عليه السلام): إن أمراً لا تعلم متى يفجأك ينبغي أن تستعد له قبل أن يغشاك .
55 - عنه [ الإمام علي ](عليه السلام): إن العاقل ينبغي أن يحذر الموت في هذه الدار، ويحسن له التأهب قبل أن يصل إلى دار يتمنى فيها الموت فلا يجده .
56 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): من ارتقب الموت سارع في الخيرات .
57 - إبراهيم (عليه السلام) - لما دنى وفاته - : هلا أرسلت إلي رسولاًحتى [أخذت أهبة الموت]، قال له: أوما علمت أن الشيب رسولي .
58 - الإمام علي (عليه السلام): عجبت لمن يرى أنه ينقص كل يوم في نفسه وعمره وهو لا يتأهب للموت .
59 - عنه (عليه السلام): عليكم بالجد والاجتهاد، والتأهب والاستعداد، والتزود في منزل الزاد .
60 - عنه (عليه السلام): فليعمل العامل منكم في أيام مهله قبل إرهاق أجله... وليتزود من دار ظعنه لدار إقامته .
61 - عنه (عليه السلام): إن الدنيا دار صدق لمن صدقها، ودار عافية لمن فهم عنها، ودار غنى لمن تزود منها .
62ۢ - عنه (عليه السلام): رحم الله امرأ... اغتنم المهل، وبادر الأجل، وتزود من العمل .
63 - عنه (عليه السلام) - لرجل ذم الدنيا كل الذم -: أيها الذام للدنيا، أنت المتجرم عليها أم هي المتجرمة عليك؟... ثم التفت إلى أهل المقابر فقال: يا أهل التربة، ويا أهل الغربة، أما المنازل فقد سكنت، وأما الأموال فقد قسمت، وأما الأزواج فقد نكحت، هذا خبر ما عندنا، فما خبر ما عندكم؟
ثم أقبل على أصحابه فقال: والله لو اذن لهم في الكلام لأخبروكم أن خير الزاد التقوى.
64 - عنه (عليه السلام): آه! من قلة الزاد، وطول الطريق، وبعد السفر، وعظيم المورد!
.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
۞ قُلۡ إِن كَانَتۡ لَكُمُ ٱلدَّارُ ٱلۡآخِرَةُ عِندَ ٱللهِ خَالِصَةࣰ مِّن دُونِ ٱلنَّاسِ فَتَمَنَّوُا۟ ٱلۡمَوۡتَ إِن كُنتُمۡ صَادِقِین.۞
۞ وَلَن یَتَمَنَّوۡهُ أَبَدَۢا بِمَا قَدَّمَتۡ أَیۡدِیهِمۡ وَٱللهُ عَلِیمُۢ بِٱلظَّالِمِین.۞
[سُورَةُ البَقَرَة/94-95]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
۞ وَجَاءَتۡ سَكۡـرَةُ ٱلۡـمَوۡتِ بِٱلۡحَقِّ ذَلِكَ مَا كُـنتَ مِنۡهُ تَحِید .۞
[سُورَةُ ق/19]
۞ وَلَوۡ تَرَى إِذۡ یَتَوَفَّى ٱلَّذِینَ كَـفَرُوا ٱلۡمَلَائكَـةُ یَضۡرِبُونَ وُجُوهَـهُمۡ وَأَدۡبَارَهُمۡ وَذُوقُوا عَذَابَ ٱلۡحَرِیق .۞
[سُورَةُ الأَنفَال/50]
۞ كَلَّاۤ إِذَا بَلَغَتِ ٱلتَّرَاقِي ۞
۞ وَقِیلَ مَنۡ رَاقࣲ .۞
۞ وَظَنَّ أَنَّـهُ ٱلۡـفِرَاق .۞
۞ وَٱلۡـتَفَّتِ ٱلسَّاقُ بِٱلسَّاق .۞
۞ إِلَىٰ رَبِّكَ یَوۡمَئذٍ ٱلۡمَسَاق .۞
[سُورَةُ القِيَامَة/26-27-28-29-30]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
65 - الإمام علي (عليه السلام) - في صفة المأخوذين على الغرة -: اجتمعت عليهم سكرة الموت وحسرة الفوت، ففترت لها أطرافهم، وتغيرت لها ألوانهم.
ثم ازداد الموت فيهم ولوجا، فحيل بين أحدهم وبين منطقه، وإنه لبين أهله ينظر ببصره ويسمع بأذنه على صحة من عقله وبقاء من لبه، يفكر فيم أفنى عمره، وفيم أذهب دهره! ويتذكر أموالاً جمعها، أغمض في مطالبها، وأخذها من مصرحاتها ومشتبهاتها، قد لزمته تبعات جمعها، وأشرف على فراقها، تبقى لمن وراءه ينعمون فيها، ويتمتعون بها، فيكون المهنأ لغيره والعبء على ظهره، والمرء قد غلقت [علقت] رهونه بها، فهو يعض يده ندامة على ما أصحر له عند الموت من أمره، ويزهد فيما كان يرغب فيه أيام عمره، ويتمنى أن الذي كان يغبطه بها ويحسده عليها قد حازها دونه!
فلم يزل الموت يبالغ في جسده حتى خالط لسانه سمعه، فصار بين أهله لا ينطق بلسانه، ولا يسمع بسمعه، يردد طرفه بالنظر في وجوههم، يرى حركات ألسنتهم، ولا يسمع رجع كلامهم.
ثم ازداد [زاد] الموت التياطاً به، فقبض بصره كما قبض سمعه، وخرجت الروح من جسده، فصار جيفة بين أهله... .
6ۢ6 - عنه (صلى الله عليه وآله): أدنى جبذات الموت بمنزلة مائة ضربة بالسيف .
67 - الإمام علي (عليه السلام): فإنكم لو قد عاينتم ما قد عاين من مات منكم لجزعتم ووهلتم، وسمعتم وأطعتم، ولكن محجوب عنكم ما قد عاينوا، وقريب ما يطرح الحجاب!
68 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): قدم مالك أمامك يسرك اللحاق به .
69 - رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لرجل وهو يوصيه - : أقلل من الشهوات يسهل عليك الفقر، وأقلل من الذنوب يسهل عليك الموت .
70 - الإمام الصادق (عليه السلام): من أحب أن يخفف الله عز وجل عنه سكرات الموت، فليكن لقرابته وصولاً وبوالديه باراً، فإذا كان كذلك هون الله عز وجل عليه سكرات الموت ولم يصبه في حياته فقر أبدا .
71 - عنه (صلى الله عليه وآله) - أيضا - : هل لك مال؟ فقدم مالك بين يديك، فإن المرء مع ماله، إن قدمه أحب أن يلحقه، وإن خلفه أحب أن يتخلف معه .
72- الإمام الصادق (عليه السلام): جاء رجل إلى أبي ذر فقال: يا أبا ذر مالنا نكره الموت؟ فقال:
لأنكم عمرتم الدنيا وأخربتم الآخرة، فتكرهون أن تنقلوا من عمران إلى خراب .
73 - الإمام علي (عليه السلام) - لمحمد بن أبي بكر لما ولاه مصر - : احذروا يا عباد الله الموت وسكرته، وأعدوا له عدته، فإنه يفجأكم بأمر عظيم، بخير لا يكون معه شر أبدا، أو بِشَر لا يكون معه خير أبدا... إنه ليس أحد من الناس تفارق روحه جسده حتى يعلم أي المنزلتين يصل، إلى الجنة أم إلى النار، أعدو هو لله أم ولي [له]، فإن كان وليا لله فتحت له أبواب الجنة وشرعت له طرقها ورأي ما أعد الله له فيها، ففرغ من كل شغل ووضع عنه كل ثقل، وإن كان عدوا لله فتحت له أبواب النار وشرعت له طرقها ونظر إلى ما أعد الله له فيها، فاستقبل كل مكروه وترك كل سرور.
كل هذا يكون عند الموت، وعنده يكون اليقين، قال الله عز اسمه: ۞ الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون ۞ ويقول: ۞الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم فألقوا السلم ما كنا نعمل من سوء...۞... .
74 - الحارث الهمداني: أتيت أمير المؤمنين (عليه السلام) ذات يوم نصف النهار فقال: ما جاء بك؟ قلت:
حبك والله، قال (عليه السلام): إن كنت صادقا لتراني في ثلاثة مواطن: حيث تبلغ نفسك هذه - وأومأ بيده إلى حنجرته - وعند الصراط، وعند الحوض .
75 - الإمام الصادق (عليه السلام): ما يموت موال لنا مبغض لأعدائنا إلا ويحضره رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأمير المؤمنين والحسن والحسين صلوات الله عليهم فيرونه ويبشرونه، وإن كان غير موال لنا يراهم بحيث يسوؤه، والدليل على ذلك قول أمير المؤمنين (عليه السلام) لحارث الهمداني:
يا حار همدان من يمت يرني من مؤمن أو منافق قبلا
76 - عنه (عليه السلام): ما من مؤمن يحضره الموت إلا رأى محمداً وعلياً (عليهما السلام) حيث تقر عينه، ولا مشرك يموت إلا رآهما حيث يسوؤه .
77 - عنه (صلى الله عليه وآله): لم يلق ابن آدم شيئا قط منذ خلقه الله أشد عليه من الموت، ثم إن الموت لأهون مما بعده .
78 - عنه (صلى الله عليه وآله): كفى بالموت طامة يا جبرئيل!
فقال جبرئيل: إن ما بعد الموت أطم وأطم من الموت .
79 - الإمام علي (عليه السلام): يا عباد الله ما بعد الموت لمن لم يغفر له أشد من الموت، القبر فاحذروا ضيقه وضنكه وظلمته وغربته... .
80 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): ليس من مات فاستراح بميت، إنما الميت ميت الأحياء.
81 - الإمام علي (عليه السلام): الجاهل ميت بين الأحياء .
82 - عنه (عليه السلام): وآخر قد تَسَمّى عالماً وليس به... فالصورة صورة إنسان، والقلب قلب حيوان،
لا يعرف باب الهدى فيتبعه، ولا باب العمى فيصد عنه، وذلك ميت الأحياء! .
83 - عنه (عليه السلام) - في ذكر فتنة بني أمية - :
كان أهل ذلك الزمان ذئابا، وسلاطينه سباعا، وأوساطه اكالا، وفقراؤه أمواتا .
84 - الإمام الحسين (عليه السلام) - في مسيره إلى كربلاء - : إني لا أرى الموت إلا سعادة، ولا الحياة مع الظالمين إلا برما .
85 - الإمام علي (عليه السلام): لم يمت من ترك أفعالا يقتدى بها من الخير، من نشر حكمة ذكر بها.
86 - عنه (صلى الله عليه وآله): موت الفجأة راحة للمؤمن، وأخذة أسف للفاجر .
87 - عنه (صلى الله عليه وآله): موت الفجأة تخفيف على المؤمنين، ومسخطة على الكافرين .
88 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن أول ما يجازى به المؤمن بعد موته أن يغفر لجميع من تبع جنازته .
89 - الإمام الصادق (عليه السلام): ينبغي لأولياء الميت أن يؤذنوا إخوان الميت بموته، فيشهدون جنازته ويصلون عليه، فيكسب لهم الأجر ويكسب لميته الاستغفار .
90 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): سر سنتين بر والديك، سر سنة صل رحمك، سر ميلا عد مريضا، سر ميلين شيع جنازة .
91 - الإمام الباقر (عليه السلام): من شيع جنازة امرئ مسلم أعطي يوم القيامة أربع شفاعات، ولم يقل شيئا إلا قال الملك: ولك مثل ذلك .
92 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما من ميت يوضع على سريره فيخطى به ثلاث خطى إلا نادى بصوت يسمعه من يشاء الله: يا إخوتاه! ويا حملة نعشاه! لا تغرنكم الدنيا كما غرتني!
ولا يلعبن بكم الزمان كما لعب بي! اترك ما تركت لذريتي ولا يحملون عني خطيئتي، وأنتم تشيعوني ثم تتركوني والجبار يخاصمني .
93 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): عليكم بالسكينة، عليك بالقصد في المشي بجنائزكم .
94 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا أبا ذر ! إذا تبعت جنازة فليكن عقلك فيها مشغولا بالتفكر والخشوع، واعلم أنك لاحق به .
95 - الإمام الباقر (عليه السلام): إذا كنت في جنازة فكن كأنك أنت المحمول، وكأنك سألت ربك الرجعة إلى الدنيا لتعمل عمل من عاش، فإن الدنيا عند العلماء مثل الظل .
96 - الإمام علي (عليه السلام) - لما تبع جنازة فسمع رجلاً يضحك - : كأن الموت فيها على غيرنا كتب، وكأن الحق فيها على غيرنا وجب، وكأن الذي نرى من الأموات سفر عما قليل إلينا راجعون، نبوئهم أجداثهم ونأكل تراثهم كأنا مخلدون بعدهم، ثم قد نسينا كل واعظ وواعظة، ورمينا بكل فادح وجائحة .
97 - الإمام الرضا (عليه السلام): إنما امر بدفن الميت لئلا يظهر الناس على فساد جسده، وقبح منظره، وتغير رائحته، ولا يتأذى الأحياء بريحه وما يدخل عليه من الآفة والفساد، وليكون مستورا عن الأولياء والأعداء، فلا يشمت عدوه ولا يحزن صديقه .
98 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): ادفنوا موتاكم وسط قوم صالحين، فإن الميت يتأذى بجار السوء كما يتأذى الحي بجار السوء .
99 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن المؤمن إذا مات تجملت المقابر لموته، فليس منها بقعة إلا وهي تتمنى أن يدفن فيها، وإن الكافر إذا مات أظلمت المقابر لموته، وليس منها بقعة إلا وهي تستجير بالله أن لا يدفن فيها .
100 - عنه (صلى الله عليه وآله): إذا مات أحدكم فلا تحبسوه وأسرعوا به إلى قبره، وليقرأ عند رأسه بفاتحة البقرة، وعند رجليه بخاتمة البقرة .
101- عنه (صلى الله عليه وآله): لا تدفنوا موتاكم بالليل إلا أن تضطروا .
102- الإمام علي (عليه السلام) : أشد من الموت طلب الحاجة من غير أهلها .
103- عنه (عليه السلام): أشد من الموت ما يتمنى الخلاص منه بالموت .
104- رسول الله (صلى الله عليه وآله): يتبع الميت ثلاثة: أهله وماله وعمله، فيرجع اثنان ويبقى واحد، يرجع أهله وماله، ويبقى عمله .
105- عنه (صلى الله عليه وآله): إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته عِلماً عَلَّمه ونشره، وولداً صالحاً تركه، أو مصحفاً ورثه، أو مسجداً بناه، أو بيتاً لابن السبيل بناه، أو نهراً أجراه، أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته تلحقه من بعد موته .
106- عنه (صلى الله عليه وآله): أربعة تجري عليهم أجورهم بعد الموت: رجل مات مرابطاً في سبيل الله، ورجل عَلَّم عِلماً فأجره يجري عليه ما عمل به، ورجل أجرى صدقة فأجرها له ما جرت، ورجل ترك ولداً صالحاً يدعو له.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
موسوعة ميزان الحكمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
[ لا تَـنْسوني وَوالِدَيَّ مِنْ خالِصِ دُعائِكُم ]
وآخِــرُ دَعــوَانَــا
۞ أَنِ ٱلۡحَمۡدُ لِلهِ رَبِّ ٱلۡعَالَمِین . ۞
۞ ٱلَّذِي خَـلَـقَ ٱلۡمَـوۡتَ وَٱلۡحَیَاةَ لِیَبۡـلُـوَكُمۡ أَیُّكُـمۡ أَحۡسَنُ عَمَلاً وَهُـوَ ٱلۡـعَـزِیزُ ٱلۡـغَـفُور .۞
[سُورَةُ المُلۡك/2]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 - الإمام علي (عليه السلام): لكل حي موت .
2 - عنه (عليه السلام) : بالموت تُختَم الدنيا .
3 - عنه (عليه السلام): الموت باب الآخرة .
4 - رسول الله (صلى الله عليه وآله) : إذا مات أحدكم فقد قامت قيامته ، فاعبدوا الله كأنكم ترونه ، واستغفروه كل ساعة .
5 - الإمام علي (عليه السلام): وخلق الآجال فأطالها وقصرها، وقدمها وأخرها ووصل بالموت أسبابها، وجعله خالجا لأشطانها ، وقاطعا لمرائر أقرانها .
[] خالجاً : جاذباً. لأشطانها جمع شطن - كسبب - وهو الحبل الطويل، شبه به الأعمار الطويلة. []
[] المرائر: جمع مريرة وهو من الحبال ما لطف وطال واشتد فتله.[]
[] الأقران : جمع قرن - بالتحريك - وهو الحبل يجمع به بعيران.[]
6 - الإمام علي (عليه السلام): إن الموت هادم لذاتكم ، ومكدر شهواتكم ، ومباعد طياتكم ، زائر غير محبوب ، وقرن غير مغلوب ، وواتر غير مطلوب ، قد أعلقتكم حبائله... فيوشك أن تغشاكم دواجي ظلله ، واحتدام علله .
7 - عنه (عليه السلام) : إن لله ملكاً ينادي في كل يوم :
لِدوا للموت ، واجمعوا للفناء ، وابنوا للخراب .
8 - عنه (صلى الله عليه وآله): من مات على شيء بعثه الله عليه .
9 - الإمام الرضا (عليه السلام) : إن أوحش ما يكون هذا الخلق في ثلاثة مواطن: يوم يولد ويخرج من بطن أمه فيرى الدنيا، ويوم يموت فيعاين الآخرة وأهلها، ويوم يبعث فيرى أحكاماً لم يرها في دار الدنيا... .
10 - الإمام زين العابدين (عليه السلام): أشد ساعات ابن آدم ثلاث ساعات: الساعة التي يعاين فيها ملك الموت، والساعة التي يقوم فيها من قبره، والساعة التي يقف فيها بين يدي الله تبارك وتعالى، فإما إلى الجنة، وإما إلى النار... .
11 - الإمام الصادق (عليه السلام): إن قوما أتوا نبيا فقالوا: ادع لنا ربك يرفع عنا الموت، فدعا لهم فرفع الله تبارك وتعالى عنهم الموت، وكثروا حتى ضاقت بهم المنازل وكثر النسل، وكان الرجل يصبح فيحتاج أن يطعم أباه وأمه وجده وجد جده ويرضيهم ويتعاهدهم، فشغلوا عن طلب المعاش، فأتوه فقالوا: سل ربك أن يردنا إلى آجالنا التي كنا عليها، فسأل ربه عز وجل فردهم إلى آجالهم .
12 - الإمام الصادق (عليه السلام) : ما خلق الله عز وجل يقيناً لا شك فيه أشبه بشك لا يقين فيه من الموت .
13 - عنه [ الإمام علي ](عليه السلام) : عجبت لمن نسي الموت ، وهو يرى الموتى .
14 - الإمام علي (عليه السلام): في كل نفس موت .
15 - عنه (عليه السلام): في كل وقت فوت .
16 - عنه (عليه السلام): في كل لحظة أجل .
17 - عنه (عليه السلام): نفس المرء خطاه إلى أجله .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
۞ كُـلُّ نَفۡسࣲ ذَائـقَـةُ ٱلۡمَوۡتِ وَإِنَّمَا تُـوَفَّـوۡنَ أُجُورَكُـمۡ یَـوۡمَ ٱلۡقِیَامَةِ فَمَن زُحۡزِحَ عَنِ ٱلـنَّارِ وَأُدۡخِلَ ٱلۡجَنَّـةَ فَقَدۡ فَـازَ وَمَا ٱلۡحَیَاةُ ٱلدُّنۡیَا إِلَّا مَتَاعُ ٱلۡـغُرُور.۞
[سُورَةُ آلِ عِمۡرَان/185]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
18 - الإمام علي (عليه السلام) - من وصاياه لابنه الحسن (عليه السلام) - : اعلم يا بني أنك إنما خلقت للآخرة لا للدنيا، وللفناء لا للبقاء، وللموت لا للحياة، وأنك في قلعة ودار بلغة وطريق إلى الآخرة، وأنك طريد الموت الذي لا ينجو منه هاربه، ولا يفوته طالبه، ولابد أنه مدركه، فكن منه على حذر أن يدركك وأنت على حال سيئة قد كنت تحدث نفسك منها بالتوبة فيحول بينك وبين ذلك، فإذا أنت قد أهلكت نفسك .
19 - عنه (عليه السلام): أنتم طرداء الموت، إن أقمتم له أخذكم، وإن فررتم منه أدرككم، وهو ألزم لكم من ظلكم، الموت معقود بنواصيكم .
20 - عنه (عليه السلام): كل معدود منقض، وكل متوقع آت .
21 - عنه (عليه السلام): ما ينجو من الموت من خافه، ولا يعطى البقاء من أحبه .
22 - عنه (عليه السلام): إن الموت طالب حثيث لا يفوته المقيم، ولا يعجزه الهارب .
23 - الإمام علي (عليه السلام): احذروا عباد الله الموت وقربه، وأعدوا له عدته، فإنه يأتي بأمر عظيم وخطب جليل، بخير لا يكون معه شر أبدا، أو شر لا يكون معه خير أبدا، فمن أقرب إلى الجنة من عاملها! ومن أقرب إلى النار من عاملها! .
24 - عنه (عليه السلام): إذا كنت في إدبار والموت في إقبال فما أسرع الملتقى .
25 - عنه (عليه السلام): من رأى الموت بعين يقينه رآه قريبا .
26 - عنه (عليه السلام): الرحيل وشيك .
27 - عنه (عليه السلام): لا غائب أقرب من الموت .
28 - عنه (عليه السلام): أوقات الدنيا وإن طالت قصيرة، والمتعة بها وإن كثرت يسيرة .
29 - عنه (عليه السلام): ما أقرب الحياة من الموت .
30 - عنه (عليه السلام): ما أقرب الحي من الميت للحاقه به، ما أبعد الميت من الحي لانقطاعه عنه .
31 - عنه (عليه السلام) - لما سئل عن الموت - : للمؤمن كنزع ثياب وسخة قملة، وفك قيود وأغلال ثقيلة، والاستبدال بأفخر الثياب وأطيبها روائح، وأوطئ المراكب، وآنس المنازل، وللكافر كخلع ثياب فاخرة، والنقل عن منازل أنيسة، والاستبدال بأوسخ الثياب وأخشنها، وأوحش المنازل، وأعظم العذاب .
32 - الإمام الكاظم (عليه السلام) - لما دخل على رجل قد غرق في سكرات الموت: الموت هو المصفاة يصفي المؤمنين من ذنوبهم فيكون آخر ألم يصيبهم كفارة آخر وزر بقي عليهم، ويصفي الكافرين من حسناتهم فيكون آخر لذة أو راحة تلحقهم، وهو آخر ثواب حسنة تكون لهم... .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
۞ ٱلَّذِینَ تَـتَوَفَّاهُمُ ٱلۡمَلَائكَـةُ طَیِّبِینَ یَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَـیۡكُـمُ ٱدۡخُلُـوا ٱلۡجَـنَّـةَ بِـمَا كُنـتُمۡ تَعۡمَلُون.۞
[سُورَةُ النَّحۡل/32]
۞ یَـاأَیَّتُهَا ٱلـنَّفۡسُ ٱلۡـمُطۡمَئنَّةُ.۞
۞ ٱرۡجِعِي إِلَى رَبِّـكِ رَاضِیَةࣰ مَرۡضِیَّة .۞
۞ فَٱدۡخُلِي فِي عِبَادِي.۞
۞ وَٱدۡخُلِي جَـنَّـتِي . ۞
[سُورَةُ الفَجۡر/27-28-29-30]
۞ أَلَاۤ إِنَّ أَوۡلِیَاءَ ٱللهِ لَا خَوۡفٌ عَـلَـیۡـهِمۡ وَلَا هُـمۡ یَحۡزَنُون .۞
۞ ٱلَّذِینَ آمَنُوا وَكَـانُوا یَـتَّقُـون .۞
۞ لَـهُمُ ٱلۡـبُشۡرَى فِي ٱلۡحَـیَاةِ ٱلدُّنۡیَا وَفِي ٱلۡآخِرَةِ لَا تَـبۡدِیلَ لِكَـلِمَاتِ ٱللهِ ذَلِكَ هُوَ ٱلۡفَـوۡزُ ٱلۡـعَظِیم .۞
[سُورَةُ يُونُس/62-63-64]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
33 - رسول الله (صلى الله عليه وآله) : ما شبهت خروج المؤمن من الدنيا إلا مثل خروج الصبي من بطن أمه من ذلك الغم والظلمة إلى روح الدنيا .
34 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): الموت ريحانة المؤمن .
35 - عنه (صلى الله عليه وآله): تحفة المؤمن الموت .
36 - الإمام علي (عليه السلام): في الموت راحة السعداء .
37 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): الموت كفارة لكل مسلم .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
۞ ٱلَّذِینَ تَـتَوَفَّاهُمُ ٱلۡمَلَائكَـةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمۡ فَـأَلۡـقَـوُا ٱلسَّلَمَ مَا كُـنَّا نَـعۡمَـلُ مِن سُوۤءِۭ بَلَى إِنَّ ٱللهَ عَلِـیمٌ بِـمَا كُـنـتُمۡ تَـعۡمَلُون .۞
[سُورَةُ النَّحل/28]
* (فكيف إذا توفتهم الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم) * (7).
۞ فَكَـیۡفَ إِذَا تَوَفَّـتۡـهُـمُ ٱلۡمَلَائكَـةُ یَضۡرِبُونَ وُجُوهَـهُمۡ وَأَدۡبَـارَهُـمۡ .۞
[سُورَةُ مُحَمَّد/27]
۞ وَهُوَ ٱلۡـقَاهِرُ فَوۡقَ عِـبَادِهِ وَیُـرۡسِلُ عَلَیۡكُـمۡ حَفَـظَـةً حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُـمُ ٱلۡمَوۡتُ تَـوَفَّـتۡهُ رُسُلُـنَا وَهُمۡ لَا یُـفَرِّطُون .۞
[سُورَةُ الأَنۡعَام/61]
۞ اللهُ یَتَوَفَّى ٱلۡأَنفُسَ حِینَ مَوۡتِـهَا وَٱلَّـتِي لَـمۡ تَـمُتۡ فِي مَنَامِـهَا فَـیُمۡسِكُ ٱلَّتِي قَضَى عَلَـیۡهَا ٱلۡمَـوۡتَ وَیُرۡسِلُ ٱلۡأُخۡرَى إِلَى أَجَـلࣲ مُّسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآیَاتࣲ لِقَوۡمࣲ یَتَفَكَّـرُون .۞
[سُورَةُ الزُّمَر/42]
۞ قُـلۡ یَتَوَفَّاكُـمْ مَلَـكُ ٱلۡـمَوۡتِ ٱلَّذِي وُكِّـلَ بِكُـمۡ ثُـمَّ إِلَى رَبِّـكُـمۡ تُـرۡجَـعُون .۞
[سُورَةُ السَّجۡدَة/11]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
38 - الإمام علي (عليه السلام) - للزنديق الذي ادعى التناقض في القرآن - : ۞ الله يتوفى الأنفس حين موتها ۞ وقوله: ۞ يتوفاكم ملك الموت ۞ و ۞ توفته رسلنا ۞
و ۞ تتوفاهم الملائكة طيبين ۞ و ۞ الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم ۞
فهو تبارك وتعالى أجل وأعظم من أن يتولى ذلك بنفسه، وفعل رسله وملائكته فعله، لأنهم بأمره يعملون...
فمن كان من أهل الطاعة تولت قبض روحه ملائكة الرحمة، ومن كان من أهل المعصية تولى قبض روحه ملائكة النقمة، ولملك الموت أعوان من ملائكة الرحمة والنقمة يصدرون عن أمره، وفعلهم فعله، وكل ما يأتونه منسوب إليه، وإذا كان فعلهم فعل ملك الموت، وفعل ملك الموت فعل الله لأنه يتوفى الأنفس على يد من يشاء .
39 - عنه (عليه السلام): قيل لملك الموت (عليه السلام): كيف تقبض الأرواح وبعضها في المغرب وبعضها في المشرق في ساعة واحدة؟.
فقال: أدعوها فتجيبني. قال: وقال ملك الموت (عليه السلام): إن الدنيا بين يدي كالقصعة بين يدي أحدكم، يتناول منها ما يشاء، والدنيا عندي كالدرهم في كف أحدكم يقلبه كيف شاء .
40 - الإمام علي (عليه السلام): موت الأبرار راحة لأنفسهم، وموت الفجار راحة للعالم .
41 - عنه (صلى الله عليه وآله) - عندما قيل له: مات فلان فاستراح - : إنما استراح من غفر له .
42 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): أفضل الزهد في الدنيا ذكر الموت، وأفضل العبادة التفكر، فمن أثقله ذكر الموت وجد قبره روضة من رياض الجنة .
43 - الإمام الهادي (عليه السلام): اذكر مصرعك بين يدي أهلك، ولا طبيب يمنعك، ولا حبيب ينفعك .
44 - الإمام علي (عليه السلام): اذكروا هادم اللذات، ومنغص الشهوات، وداعي الشتات، اذكروا مفرق الجماعات، ومباعد الأمنيات، ومدني المنيات، والمؤذن بالبين والشتات .
45 - الإمام علي (عليه السلام): من ذكر الموت رضي من الدنيا باليسير .
46 - الإمام علي (عليه السلام): أوصيكم بذكر الموت وإقلال الغفلة
عنه، وكيف غفلتكم عما ليس يغفلكم، وطمعكم فيمن ليس يمهلكم! فكفى واعظاً بموتى عاينتموهم .
47 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): أكثروا من ذكر هادم اللذات، فقيل: يا رسول الله فما هادم اللذات؟ قال:
الموت، فإن أكيس المؤمنين أكثرهم ذكرا للموت، وأشدهم له استعداداً .
48 - عنه (صلى الله عليه وآله): أكثروا ذكر الموت، فإنه يمحص الذنوب ويزهد في الدنيا، فإن ذكرتموه عند الغنى هدمه، وإن ذكرتموه عند الفقر أرضاكم بعيشكم .
49 - عنه (صلى الله عليه وآله): أكثروا ذكر الموت، فما من عبد أكثر ذكره إلا أحيى الله قلبه وهون عليه الموت .
50 - الإمام علي (عليه السلام): أكثروا ذكر الموت، ويوم خروجكم من القبور، وقيامكم بين يدي الله عز وجل، تهون عليكم المصائب .
51 - الإمام الصادق (عليه السلام): أكثروا ذكر الموت، فإنه ما أكثر ذكر الموت إنسان إلا زهد في الدنيا .
52 - عنه (عليه السلام): من أكثر من ذكر الموت قلت
في الدنيا رغبته .
53 - عنه (عليه السلام): من أكثر من ذكر الموت رضي من الدنيا بالكفاف .
54 - الإمام علي (عليه السلام): إن أمراً لا تعلم متى يفجأك ينبغي أن تستعد له قبل أن يغشاك .
55 - عنه [ الإمام علي ](عليه السلام): إن العاقل ينبغي أن يحذر الموت في هذه الدار، ويحسن له التأهب قبل أن يصل إلى دار يتمنى فيها الموت فلا يجده .
56 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): من ارتقب الموت سارع في الخيرات .
57 - إبراهيم (عليه السلام) - لما دنى وفاته - : هلا أرسلت إلي رسولاًحتى [أخذت أهبة الموت]، قال له: أوما علمت أن الشيب رسولي .
58 - الإمام علي (عليه السلام): عجبت لمن يرى أنه ينقص كل يوم في نفسه وعمره وهو لا يتأهب للموت .
59 - عنه (عليه السلام): عليكم بالجد والاجتهاد، والتأهب والاستعداد، والتزود في منزل الزاد .
60 - عنه (عليه السلام): فليعمل العامل منكم في أيام مهله قبل إرهاق أجله... وليتزود من دار ظعنه لدار إقامته .
61 - عنه (عليه السلام): إن الدنيا دار صدق لمن صدقها، ودار عافية لمن فهم عنها، ودار غنى لمن تزود منها .
62ۢ - عنه (عليه السلام): رحم الله امرأ... اغتنم المهل، وبادر الأجل، وتزود من العمل .
63 - عنه (عليه السلام) - لرجل ذم الدنيا كل الذم -: أيها الذام للدنيا، أنت المتجرم عليها أم هي المتجرمة عليك؟... ثم التفت إلى أهل المقابر فقال: يا أهل التربة، ويا أهل الغربة، أما المنازل فقد سكنت، وأما الأموال فقد قسمت، وأما الأزواج فقد نكحت، هذا خبر ما عندنا، فما خبر ما عندكم؟
ثم أقبل على أصحابه فقال: والله لو اذن لهم في الكلام لأخبروكم أن خير الزاد التقوى.
64 - عنه (عليه السلام): آه! من قلة الزاد، وطول الطريق، وبعد السفر، وعظيم المورد!
.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
۞ قُلۡ إِن كَانَتۡ لَكُمُ ٱلدَّارُ ٱلۡآخِرَةُ عِندَ ٱللهِ خَالِصَةࣰ مِّن دُونِ ٱلنَّاسِ فَتَمَنَّوُا۟ ٱلۡمَوۡتَ إِن كُنتُمۡ صَادِقِین.۞
۞ وَلَن یَتَمَنَّوۡهُ أَبَدَۢا بِمَا قَدَّمَتۡ أَیۡدِیهِمۡ وَٱللهُ عَلِیمُۢ بِٱلظَّالِمِین.۞
[سُورَةُ البَقَرَة/94-95]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
۞ وَجَاءَتۡ سَكۡـرَةُ ٱلۡـمَوۡتِ بِٱلۡحَقِّ ذَلِكَ مَا كُـنتَ مِنۡهُ تَحِید .۞
[سُورَةُ ق/19]
۞ وَلَوۡ تَرَى إِذۡ یَتَوَفَّى ٱلَّذِینَ كَـفَرُوا ٱلۡمَلَائكَـةُ یَضۡرِبُونَ وُجُوهَـهُمۡ وَأَدۡبَارَهُمۡ وَذُوقُوا عَذَابَ ٱلۡحَرِیق .۞
[سُورَةُ الأَنفَال/50]
۞ كَلَّاۤ إِذَا بَلَغَتِ ٱلتَّرَاقِي ۞
۞ وَقِیلَ مَنۡ رَاقࣲ .۞
۞ وَظَنَّ أَنَّـهُ ٱلۡـفِرَاق .۞
۞ وَٱلۡـتَفَّتِ ٱلسَّاقُ بِٱلسَّاق .۞
۞ إِلَىٰ رَبِّكَ یَوۡمَئذٍ ٱلۡمَسَاق .۞
[سُورَةُ القِيَامَة/26-27-28-29-30]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
65 - الإمام علي (عليه السلام) - في صفة المأخوذين على الغرة -: اجتمعت عليهم سكرة الموت وحسرة الفوت، ففترت لها أطرافهم، وتغيرت لها ألوانهم.
ثم ازداد الموت فيهم ولوجا، فحيل بين أحدهم وبين منطقه، وإنه لبين أهله ينظر ببصره ويسمع بأذنه على صحة من عقله وبقاء من لبه، يفكر فيم أفنى عمره، وفيم أذهب دهره! ويتذكر أموالاً جمعها، أغمض في مطالبها، وأخذها من مصرحاتها ومشتبهاتها، قد لزمته تبعات جمعها، وأشرف على فراقها، تبقى لمن وراءه ينعمون فيها، ويتمتعون بها، فيكون المهنأ لغيره والعبء على ظهره، والمرء قد غلقت [علقت] رهونه بها، فهو يعض يده ندامة على ما أصحر له عند الموت من أمره، ويزهد فيما كان يرغب فيه أيام عمره، ويتمنى أن الذي كان يغبطه بها ويحسده عليها قد حازها دونه!
فلم يزل الموت يبالغ في جسده حتى خالط لسانه سمعه، فصار بين أهله لا ينطق بلسانه، ولا يسمع بسمعه، يردد طرفه بالنظر في وجوههم، يرى حركات ألسنتهم، ولا يسمع رجع كلامهم.
ثم ازداد [زاد] الموت التياطاً به، فقبض بصره كما قبض سمعه، وخرجت الروح من جسده، فصار جيفة بين أهله... .
6ۢ6 - عنه (صلى الله عليه وآله): أدنى جبذات الموت بمنزلة مائة ضربة بالسيف .
67 - الإمام علي (عليه السلام): فإنكم لو قد عاينتم ما قد عاين من مات منكم لجزعتم ووهلتم، وسمعتم وأطعتم، ولكن محجوب عنكم ما قد عاينوا، وقريب ما يطرح الحجاب!
68 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): قدم مالك أمامك يسرك اللحاق به .
69 - رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لرجل وهو يوصيه - : أقلل من الشهوات يسهل عليك الفقر، وأقلل من الذنوب يسهل عليك الموت .
70 - الإمام الصادق (عليه السلام): من أحب أن يخفف الله عز وجل عنه سكرات الموت، فليكن لقرابته وصولاً وبوالديه باراً، فإذا كان كذلك هون الله عز وجل عليه سكرات الموت ولم يصبه في حياته فقر أبدا .
71 - عنه (صلى الله عليه وآله) - أيضا - : هل لك مال؟ فقدم مالك بين يديك، فإن المرء مع ماله، إن قدمه أحب أن يلحقه، وإن خلفه أحب أن يتخلف معه .
72- الإمام الصادق (عليه السلام): جاء رجل إلى أبي ذر فقال: يا أبا ذر مالنا نكره الموت؟ فقال:
لأنكم عمرتم الدنيا وأخربتم الآخرة، فتكرهون أن تنقلوا من عمران إلى خراب .
73 - الإمام علي (عليه السلام) - لمحمد بن أبي بكر لما ولاه مصر - : احذروا يا عباد الله الموت وسكرته، وأعدوا له عدته، فإنه يفجأكم بأمر عظيم، بخير لا يكون معه شر أبدا، أو بِشَر لا يكون معه خير أبدا... إنه ليس أحد من الناس تفارق روحه جسده حتى يعلم أي المنزلتين يصل، إلى الجنة أم إلى النار، أعدو هو لله أم ولي [له]، فإن كان وليا لله فتحت له أبواب الجنة وشرعت له طرقها ورأي ما أعد الله له فيها، ففرغ من كل شغل ووضع عنه كل ثقل، وإن كان عدوا لله فتحت له أبواب النار وشرعت له طرقها ونظر إلى ما أعد الله له فيها، فاستقبل كل مكروه وترك كل سرور.
كل هذا يكون عند الموت، وعنده يكون اليقين، قال الله عز اسمه: ۞ الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون ۞ ويقول: ۞الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم فألقوا السلم ما كنا نعمل من سوء...۞... .
74 - الحارث الهمداني: أتيت أمير المؤمنين (عليه السلام) ذات يوم نصف النهار فقال: ما جاء بك؟ قلت:
حبك والله، قال (عليه السلام): إن كنت صادقا لتراني في ثلاثة مواطن: حيث تبلغ نفسك هذه - وأومأ بيده إلى حنجرته - وعند الصراط، وعند الحوض .
75 - الإمام الصادق (عليه السلام): ما يموت موال لنا مبغض لأعدائنا إلا ويحضره رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأمير المؤمنين والحسن والحسين صلوات الله عليهم فيرونه ويبشرونه، وإن كان غير موال لنا يراهم بحيث يسوؤه، والدليل على ذلك قول أمير المؤمنين (عليه السلام) لحارث الهمداني:
يا حار همدان من يمت يرني من مؤمن أو منافق قبلا
76 - عنه (عليه السلام): ما من مؤمن يحضره الموت إلا رأى محمداً وعلياً (عليهما السلام) حيث تقر عينه، ولا مشرك يموت إلا رآهما حيث يسوؤه .
77 - عنه (صلى الله عليه وآله): لم يلق ابن آدم شيئا قط منذ خلقه الله أشد عليه من الموت، ثم إن الموت لأهون مما بعده .
78 - عنه (صلى الله عليه وآله): كفى بالموت طامة يا جبرئيل!
فقال جبرئيل: إن ما بعد الموت أطم وأطم من الموت .
79 - الإمام علي (عليه السلام): يا عباد الله ما بعد الموت لمن لم يغفر له أشد من الموت، القبر فاحذروا ضيقه وضنكه وظلمته وغربته... .
80 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): ليس من مات فاستراح بميت، إنما الميت ميت الأحياء.
81 - الإمام علي (عليه السلام): الجاهل ميت بين الأحياء .
82 - عنه (عليه السلام): وآخر قد تَسَمّى عالماً وليس به... فالصورة صورة إنسان، والقلب قلب حيوان،
لا يعرف باب الهدى فيتبعه، ولا باب العمى فيصد عنه، وذلك ميت الأحياء! .
83 - عنه (عليه السلام) - في ذكر فتنة بني أمية - :
كان أهل ذلك الزمان ذئابا، وسلاطينه سباعا، وأوساطه اكالا، وفقراؤه أمواتا .
84 - الإمام الحسين (عليه السلام) - في مسيره إلى كربلاء - : إني لا أرى الموت إلا سعادة، ولا الحياة مع الظالمين إلا برما .
85 - الإمام علي (عليه السلام): لم يمت من ترك أفعالا يقتدى بها من الخير، من نشر حكمة ذكر بها.
86 - عنه (صلى الله عليه وآله): موت الفجأة راحة للمؤمن، وأخذة أسف للفاجر .
87 - عنه (صلى الله عليه وآله): موت الفجأة تخفيف على المؤمنين، ومسخطة على الكافرين .
88 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن أول ما يجازى به المؤمن بعد موته أن يغفر لجميع من تبع جنازته .
89 - الإمام الصادق (عليه السلام): ينبغي لأولياء الميت أن يؤذنوا إخوان الميت بموته، فيشهدون جنازته ويصلون عليه، فيكسب لهم الأجر ويكسب لميته الاستغفار .
90 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): سر سنتين بر والديك، سر سنة صل رحمك، سر ميلا عد مريضا، سر ميلين شيع جنازة .
91 - الإمام الباقر (عليه السلام): من شيع جنازة امرئ مسلم أعطي يوم القيامة أربع شفاعات، ولم يقل شيئا إلا قال الملك: ولك مثل ذلك .
92 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما من ميت يوضع على سريره فيخطى به ثلاث خطى إلا نادى بصوت يسمعه من يشاء الله: يا إخوتاه! ويا حملة نعشاه! لا تغرنكم الدنيا كما غرتني!
ولا يلعبن بكم الزمان كما لعب بي! اترك ما تركت لذريتي ولا يحملون عني خطيئتي، وأنتم تشيعوني ثم تتركوني والجبار يخاصمني .
93 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): عليكم بالسكينة، عليك بالقصد في المشي بجنائزكم .
94 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا أبا ذر ! إذا تبعت جنازة فليكن عقلك فيها مشغولا بالتفكر والخشوع، واعلم أنك لاحق به .
95 - الإمام الباقر (عليه السلام): إذا كنت في جنازة فكن كأنك أنت المحمول، وكأنك سألت ربك الرجعة إلى الدنيا لتعمل عمل من عاش، فإن الدنيا عند العلماء مثل الظل .
96 - الإمام علي (عليه السلام) - لما تبع جنازة فسمع رجلاً يضحك - : كأن الموت فيها على غيرنا كتب، وكأن الحق فيها على غيرنا وجب، وكأن الذي نرى من الأموات سفر عما قليل إلينا راجعون، نبوئهم أجداثهم ونأكل تراثهم كأنا مخلدون بعدهم، ثم قد نسينا كل واعظ وواعظة، ورمينا بكل فادح وجائحة .
97 - الإمام الرضا (عليه السلام): إنما امر بدفن الميت لئلا يظهر الناس على فساد جسده، وقبح منظره، وتغير رائحته، ولا يتأذى الأحياء بريحه وما يدخل عليه من الآفة والفساد، وليكون مستورا عن الأولياء والأعداء، فلا يشمت عدوه ولا يحزن صديقه .
98 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): ادفنوا موتاكم وسط قوم صالحين، فإن الميت يتأذى بجار السوء كما يتأذى الحي بجار السوء .
99 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن المؤمن إذا مات تجملت المقابر لموته، فليس منها بقعة إلا وهي تتمنى أن يدفن فيها، وإن الكافر إذا مات أظلمت المقابر لموته، وليس منها بقعة إلا وهي تستجير بالله أن لا يدفن فيها .
100 - عنه (صلى الله عليه وآله): إذا مات أحدكم فلا تحبسوه وأسرعوا به إلى قبره، وليقرأ عند رأسه بفاتحة البقرة، وعند رجليه بخاتمة البقرة .
101- عنه (صلى الله عليه وآله): لا تدفنوا موتاكم بالليل إلا أن تضطروا .
102- الإمام علي (عليه السلام) : أشد من الموت طلب الحاجة من غير أهلها .
103- عنه (عليه السلام): أشد من الموت ما يتمنى الخلاص منه بالموت .
104- رسول الله (صلى الله عليه وآله): يتبع الميت ثلاثة: أهله وماله وعمله، فيرجع اثنان ويبقى واحد، يرجع أهله وماله، ويبقى عمله .
105- عنه (صلى الله عليه وآله): إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته عِلماً عَلَّمه ونشره، وولداً صالحاً تركه، أو مصحفاً ورثه، أو مسجداً بناه، أو بيتاً لابن السبيل بناه، أو نهراً أجراه، أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته تلحقه من بعد موته .
106- عنه (صلى الله عليه وآله): أربعة تجري عليهم أجورهم بعد الموت: رجل مات مرابطاً في سبيل الله، ورجل عَلَّم عِلماً فأجره يجري عليه ما عمل به، ورجل أجرى صدقة فأجرها له ما جرت، ورجل ترك ولداً صالحاً يدعو له.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
موسوعة ميزان الحكمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
[ لا تَـنْسوني وَوالِدَيَّ مِنْ خالِصِ دُعائِكُم ]
وآخِــرُ دَعــوَانَــا
۞ أَنِ ٱلۡحَمۡدُ لِلهِ رَبِّ ٱلۡعَالَمِین . ۞