
رغم وفرة أوميغا 3 في الأسماك والمأكولات البحرية، تؤكد الأبحاث أن الأطعمة والنظام الغذائي وحده لا يكفي لتلبية احتياجات الجسم من هذه الأحماض الدهنية الأساسية.
فهل يكون الحل في المكملات الغذائية؟ ومتى تصبح ضرورية لصحة القلب والدماغ؟
تشير الدكتورة سفيتلانا يرماكوفا أخصائية أمراض الجهاز الهضمي، إلى أنه من المستحيل الحصول على كمية الأوميغا 3 من الطعام وحده.
وتقول: “بما أن أوميغا 3 موجودة في الأطعمة، فهناك رأي مفاده إذا تناول الشخص 200 غرام خمس مرات في الأسبوع، فإن الجسم سيحصل على الكمية اللازمة من هذه الأحماض.
ولكن لسوء الحظ، هذا ليس صحيحا لأن الشخص ربما لا يأكل سمك السلمون البري وزيت كبد سمك القد كل يوم أي بخلاف ذلك، فإن كمية الأوميغا 3 التي يوفرها النظام الغذائي العادي تكون منخفضة جدا”.
ووفقا لها، تحتوي المأكولات البحرية المسلوقة والمقلية على نسبة صغيرة من أوميغا 3، كما أن التمليح والتدخين والتجميد والتعليب يؤدي إلى انخفاض تركيزها إلى 40 بالمئة.
الأسماك والمأكولات البحرية
وتقول: “تحتوي حوالي 2 كلغم من الأسماك والمأكولات البحرية المعالجة حراريا، على الكمية اليومية المطلوبة من الأوميغا 3، ولكن من الصعب تناولها بهذه الكمية”.
علاوة على ذلك يشكل الإفراط في تناولها بهذه الكمية خطرا على الصحة لأنها تحتوي على كمية كبيرة من المعادن الثقيلة.
ولهذا السبب يجب تناول الأوميغا 3 بشكل إضافي على شكل مكملات غذائية لمساعدة الجسم. أما أوميغا 6 وأوميغا 9 فتوجد بكميات كبيرة في الأطعمة العادية”.
ولتحديد الجرعة اللازمة للشخص، يوصى بإجراء اختبار مؤشر الأوميغا 3 لأنه في حالة وجود عدد من الأمراض، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية أو ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية في الدم، قد يتطلب زيادة جرعة الأوميغا 3.
الدكتورة سفيتلانا يرماكوفا