علاقة العولمة بفئة الشباب:
ولتحليل مشكلات الشباب وقضاياه في ضوء ما نقدم لنا أن نتساءل عما يستدعي أفراد تلك الشريحة العمرية عن غيرها بتناول خاص، وان أ- طبيعة تلك المتغيرات البدنية والنفسية التي تميز تلك المرحلة، ويلاحظ أن هذه التغيرات ليست بأشد أو أعنف التغيرات التي تطرأ على حياة الفرد مقارنة بعض المراحل العمرية الأخرى.
ب- طبيعة التوقعات الاجتماعية للأدوار المستقبلية بالنسبة لتلك الفئة العمرية من حيث إعدادها للمشاركة الكاملة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمجتمع، وتلك مرة أخرى توقعات لا تزال فاعلة ومؤثرة فيما بعد مرحلة الشباب.
ت-قابلية الشباب للتأثر بالبيئة الاجتماعية والثقافية، نتيجة قلة الخبرة الحياتية، وقلة الفرص التي تتيحها مجتمعاتنا لتكوين التفكير النقدي عند الناشئة.
ومن هنا يتبين أن القضية في جوهرها ليست تحديد قضية الشباب كمجموعة عمرية بقدر ما هي قضية مدى التكامل الثقافي الذي بحكم مختلف جوانب حياة المجتمع الفكرية والعلمية وغيرها، كما أنها قضية مدى فاعلية النظم الاجتماعية في المجتمع في القيام بوظائفها من جهة أخرى.