\ ماهو الإيمان بالغيب؟
«الغيب والشهود» نقطتان متقابلتان عالم الشهود هو عالم المحسوسات وعالم الغيب هو ما وراء الحس لأنّ «الغيب» في الأصل يعني ما بطن وخفي وقيل عن عالم ما وراء المحسوسات «غيب» لخفائه عن حواسّنا التقابل بين العالمين مذكور في آيات عديدة كقوله تعالىعَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمـَنُ الرَّحِيمُ) والإيمان بالغيب هو بالضبط النقطة الفاصلة الاُولى بين المؤمنين بالأديان السماوية وبين منكري الخالق والوحي والقيامة ومن هنا كان الإيمان بالغيب أول سمة ذكرت للمتّقين.
والمؤمنون خرقوا طوق العالم المادي واجتازوا جدرانه وإنّهم بهذه الرؤية الواسعة مرتبطون بعالم كبير لا متناه بينما يصرّ معارضوهم على جعل الإنسان مثل سائر الحيوانات محصوراً في موقعه من العالم المادي وهذه الرؤية المادية تقمّصت في عصرنا صفات العلمية والتقدمية والتطورية فلو قارنّا بين فهم الفريقين ورؤيتهما لعرفنا أن: «المؤمنين بالغيب» يعتقدون أن عالم الوجود أكبر وأوسع بكثير من هذا العالم المحسوس وخالق عالم الوجود غير متناه في العلم والقدرة والإدراك وأنّه أزليّ وأبديّ وأنّه صمّم هذا العالم وفق نظام دقيق مدروس ويعتقدون أنّ الإنسان بما يحمله من روح إنسانية يسمو بكثير على سائر الحيوانات وأنّ الموت ليس بمعنى العدم والفناء بل هو مرحلة تكاملية في الإنسان ونافذة تطل على عالم أوسع وأكبر بينما الإنسان المادي يعتقد أن عالم الوجود محدود بما نلمسه ونراه وأن العالم وليد مجموعة من القوانين الطبيعية العمياء الخالية من أي هدف أو تخطيط أو عقل أو شعور والإنسان جزء من الطبيعة ينتهي وجوده بموته يتلاشى بدنه وتندمج أجزاؤه مرّة اُخرى بالمواد الطبيعية فلا بقاء للإنسان وليس ثمّة فاصلة كبيرة بينه وبين سائر الحيوانات وما أكبر الهوة التي تفصل بين هاتين الرؤيتين للكون والحياة؟ وما أعظم الفرق بين ما تفرزه كل رؤية من حياة إجتماعية وسلوك ونظام؟
الجواب هو ان الرؤية الاُولى: تربّي صاحبها على أن ينشد الحق والعدل والخير ومساعدة الآخرين.
والثانية: لا تقدّم لصاحبها أي مبرّر على ممارسة الأمور إلاّ ما عاد عليه بالفائدة في حياته المادية.
من هنا يسود في حياة المؤمنين الحقيقيين التفاهم والإخاء والطّهر والتعاون بينما تهيمن على حياة الماديين روح الإستعمار والإستغلال وسفك الدماء والنهب والسلب ولهذا السبب نرى القرآن يتخذ من «الإيمان بالغيب» نقطة البداية في التقوى.
وهنا السؤال الأهم: يدور البحث في كتب التّفسير عن المقصود بالغيب فهل هو إشارة إلى ذات الباري تعالى؟ أم أنه يشمل الوحي والقيامة وعالم الملائكة وكل ما هو وراء الحس؟
قال بعض المفسرين اننا نعتقد أن الآية أرادت المعنى الشامل لكلمة الغيب لأن الإيمان بعالم ما وراء الحس أول نقطة افتراق المؤمنين عن الكافرين إضافة إلى ذلك تعبير الآية مطلق ليس فيه قيد يحدده بمعنى خاص.
جعلك الله من أنصاره ان شاء الله اختي العزيزه علا محمد
«الغيب والشهود» نقطتان متقابلتان عالم الشهود هو عالم المحسوسات وعالم الغيب هو ما وراء الحس لأنّ «الغيب» في الأصل يعني ما بطن وخفي وقيل عن عالم ما وراء المحسوسات «غيب» لخفائه عن حواسّنا التقابل بين العالمين مذكور في آيات عديدة كقوله تعالىعَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمـَنُ الرَّحِيمُ) والإيمان بالغيب هو بالضبط النقطة الفاصلة الاُولى بين المؤمنين بالأديان السماوية وبين منكري الخالق والوحي والقيامة ومن هنا كان الإيمان بالغيب أول سمة ذكرت للمتّقين.
والمؤمنون خرقوا طوق العالم المادي واجتازوا جدرانه وإنّهم بهذه الرؤية الواسعة مرتبطون بعالم كبير لا متناه بينما يصرّ معارضوهم على جعل الإنسان مثل سائر الحيوانات محصوراً في موقعه من العالم المادي وهذه الرؤية المادية تقمّصت في عصرنا صفات العلمية والتقدمية والتطورية فلو قارنّا بين فهم الفريقين ورؤيتهما لعرفنا أن: «المؤمنين بالغيب» يعتقدون أن عالم الوجود أكبر وأوسع بكثير من هذا العالم المحسوس وخالق عالم الوجود غير متناه في العلم والقدرة والإدراك وأنّه أزليّ وأبديّ وأنّه صمّم هذا العالم وفق نظام دقيق مدروس ويعتقدون أنّ الإنسان بما يحمله من روح إنسانية يسمو بكثير على سائر الحيوانات وأنّ الموت ليس بمعنى العدم والفناء بل هو مرحلة تكاملية في الإنسان ونافذة تطل على عالم أوسع وأكبر بينما الإنسان المادي يعتقد أن عالم الوجود محدود بما نلمسه ونراه وأن العالم وليد مجموعة من القوانين الطبيعية العمياء الخالية من أي هدف أو تخطيط أو عقل أو شعور والإنسان جزء من الطبيعة ينتهي وجوده بموته يتلاشى بدنه وتندمج أجزاؤه مرّة اُخرى بالمواد الطبيعية فلا بقاء للإنسان وليس ثمّة فاصلة كبيرة بينه وبين سائر الحيوانات وما أكبر الهوة التي تفصل بين هاتين الرؤيتين للكون والحياة؟ وما أعظم الفرق بين ما تفرزه كل رؤية من حياة إجتماعية وسلوك ونظام؟
الجواب هو ان الرؤية الاُولى: تربّي صاحبها على أن ينشد الحق والعدل والخير ومساعدة الآخرين.
والثانية: لا تقدّم لصاحبها أي مبرّر على ممارسة الأمور إلاّ ما عاد عليه بالفائدة في حياته المادية.
من هنا يسود في حياة المؤمنين الحقيقيين التفاهم والإخاء والطّهر والتعاون بينما تهيمن على حياة الماديين روح الإستعمار والإستغلال وسفك الدماء والنهب والسلب ولهذا السبب نرى القرآن يتخذ من «الإيمان بالغيب» نقطة البداية في التقوى.
وهنا السؤال الأهم: يدور البحث في كتب التّفسير عن المقصود بالغيب فهل هو إشارة إلى ذات الباري تعالى؟ أم أنه يشمل الوحي والقيامة وعالم الملائكة وكل ما هو وراء الحس؟
قال بعض المفسرين اننا نعتقد أن الآية أرادت المعنى الشامل لكلمة الغيب لأن الإيمان بعالم ما وراء الحس أول نقطة افتراق المؤمنين عن الكافرين إضافة إلى ذلك تعبير الآية مطلق ليس فيه قيد يحدده بمعنى خاص.
جعلك الله من أنصاره ان شاء الله اختي العزيزه علا محمد