بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين
قال الله تعالى
( وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ )
هذه الآية الكريمة جزء من قوله تعالى:
“يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا”
(سورة النساء: 1)
هذه الآية تتحدث عن خلق الإنسان ونشأته من نفسٍ واحدة، وتكاثر البشرية من زوجها، ثم تبيّن وجوب تقوى الله في الحقوق المتعلّقة بالأنساب والقرابات.
فهذه الآية جاءت خطابًا عامًا لجميع الناس، مشيرةً إلى وحدة أصلهم لخلق الشعور بالتقوى والمودة بينهم، وهو ما يُستفاد منه في العلاقات الاجتماعية. كما يذكر أن التعبير بـ “بثَّ منهما رجالًا كثيرًا ونساءً” يدل على تكاثر البشر من نسل آدم وحواء،
وهنا عدة تساؤلات
1. هل الخلق كله من نسل آدم وحواء فقط؟
الجواب: نعم، المشهور عند المفسّرين أن جميع البشر يرجعون إلى آدم وحواء، حيث خلق الله حواء من آدم، ثم حصل التكاثر بين أبنائهما.
2. كيف تم التكاثر بين أولاد آدم؟
هل كان زواج الإخوة؟
الجواب: في الروايات الواردة عن أهل البيت (عليهم السلام)، يُذكر أن الله أرسل حوريات من الجنة ليتزوجهن أبناء آدم، وأرسل رجالًا من الجنة ليتزوجوا بنات آدم، ولم يكن هناك زواج بين الإخوة.
السيّد السبزواري في تفسيره ( مواهب الرحمن ) ج7 ص 212
عن الصدوق باسناده الى زرارة ، قال:
(( سئل أبو عبد الله ( عليه السلام )
: كيف بدء النسل من ذرية آدم ،
قال : عندنا أُناس يقولون إنّ اللّٰه تبارك وتعالى أوحى الى آدم ال أن يزوّج بناته من بنيه ، وأنّ هذا الخلق كلّهم أصله من الاخوة والأخوات ،
قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : سبحان اللّٰه تعالى عن ذلك علوّاً كبيراً ، من يقول هذا ؟! إنّ اللّٰه عزّ وجل جعل أصل صفوة خلقه واحبّائه وأنبيائه ورسله والمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات من حرام )
3. هل تدل الآية على أن البشر الحاليين من نسل واحد؟
الجواب: نعم، الآية صريحة في أن جميع البشر الموجودين اليوم يعودون في أصلهم إلى نفس واحدة وزوجها، ثم انتشروا بكثرة عبر الأجيال.
خاتمة
تُبرز الآية القرآنية قضية وحدة الأصل الإنساني، وتؤكد على أن البشرية بدأت من نفس واحدة، وهي آدم (عليه السلام)، وزوجته حواء، ثم حصل التكاثر منهما، وهو ما يتفق عليه جمهور المفسرين الشيعة. ويدعم هذا الفهم بناءً على الروايات الواردة عن أهل البيت (عليهم السلام)، حيث يُرفض زواج الإخوة ويتم تأكيد أن التكاثر الأولي كان عبر وسيلة أخرى قدّرها الله سبحانه.
والله العالم.
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين
قال الله تعالى
( وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ )
هذه الآية الكريمة جزء من قوله تعالى:
“يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا”
(سورة النساء: 1)
هذه الآية تتحدث عن خلق الإنسان ونشأته من نفسٍ واحدة، وتكاثر البشرية من زوجها، ثم تبيّن وجوب تقوى الله في الحقوق المتعلّقة بالأنساب والقرابات.
فهذه الآية جاءت خطابًا عامًا لجميع الناس، مشيرةً إلى وحدة أصلهم لخلق الشعور بالتقوى والمودة بينهم، وهو ما يُستفاد منه في العلاقات الاجتماعية. كما يذكر أن التعبير بـ “بثَّ منهما رجالًا كثيرًا ونساءً” يدل على تكاثر البشر من نسل آدم وحواء،
وهنا عدة تساؤلات
1. هل الخلق كله من نسل آدم وحواء فقط؟
الجواب: نعم، المشهور عند المفسّرين أن جميع البشر يرجعون إلى آدم وحواء، حيث خلق الله حواء من آدم، ثم حصل التكاثر بين أبنائهما.
2. كيف تم التكاثر بين أولاد آدم؟
هل كان زواج الإخوة؟
الجواب: في الروايات الواردة عن أهل البيت (عليهم السلام)، يُذكر أن الله أرسل حوريات من الجنة ليتزوجهن أبناء آدم، وأرسل رجالًا من الجنة ليتزوجوا بنات آدم، ولم يكن هناك زواج بين الإخوة.
السيّد السبزواري في تفسيره ( مواهب الرحمن ) ج7 ص 212
عن الصدوق باسناده الى زرارة ، قال:
(( سئل أبو عبد الله ( عليه السلام )
: كيف بدء النسل من ذرية آدم ،
قال : عندنا أُناس يقولون إنّ اللّٰه تبارك وتعالى أوحى الى آدم ال أن يزوّج بناته من بنيه ، وأنّ هذا الخلق كلّهم أصله من الاخوة والأخوات ،
قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : سبحان اللّٰه تعالى عن ذلك علوّاً كبيراً ، من يقول هذا ؟! إنّ اللّٰه عزّ وجل جعل أصل صفوة خلقه واحبّائه وأنبيائه ورسله والمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات من حرام )
3. هل تدل الآية على أن البشر الحاليين من نسل واحد؟
الجواب: نعم، الآية صريحة في أن جميع البشر الموجودين اليوم يعودون في أصلهم إلى نفس واحدة وزوجها، ثم انتشروا بكثرة عبر الأجيال.
خاتمة
تُبرز الآية القرآنية قضية وحدة الأصل الإنساني، وتؤكد على أن البشرية بدأت من نفس واحدة، وهي آدم (عليه السلام)، وزوجته حواء، ثم حصل التكاثر منهما، وهو ما يتفق عليه جمهور المفسرين الشيعة. ويدعم هذا الفهم بناءً على الروايات الواردة عن أهل البيت (عليهم السلام)، حيث يُرفض زواج الإخوة ويتم تأكيد أن التكاثر الأولي كان عبر وسيلة أخرى قدّرها الله سبحانه.
والله العالم.