بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم وظالميهم من الأولين والأخرين
اخرج الحاكم في المستدرك ج 3 ص 1378 قال :
حدثني بكير بن محمد الحداد الصوفي بمكة ، ثنا الحسن بن علي بن شبيب المعمري ، ثنا عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة الباهلي ،
ثنا أبي ، عن الزبير بن سعيد القرشي قال : كنا عند سعيد بن المسيب فمر بنا علي بن الحسين ولم أر هاشمياً قط كان أعبد لله منه ، فقام إليه سعيد بن المسيب وقمنا معه ، فسلمنا عليه ، فرد علينا فقال له سعيد : يا أبا محمد أخبرنا عن فاطمة بنت أسد بن هاشم أم علي بن أبي طالب رضى الله عنه قال : نعم حدثني أبي قال : سمعت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب
يقول : (( لما ماتت فاطمة بنت أسد بن هاشم كفنها رسول الله صلى الله عليه ( وأله) في قميصه وصلى عليها ، وكبر عليها سبعين تكبيرة ، ونزل في قبرها ،فجعل يومي في نواحي القبر كانه يوسعه ويسوي عليها ، وخرج من قبرها وعيناه تذرفان ، وحثا في قبرها ، فلما ذهب قال له عمر بن الخطاب يا رسول الله رايتك فعلت على هذه المرأة شيئاً لم تفعله على أحد
فقال : (( يا عمر إن هذه المرأة كانت أمي التي ولدتني إن أبا طالب كان يصنع الصنيع وتكون له المأدبة وكان يجمعنا على طعامه ، فكانت هذه المرأة تفضل منه كله نصيبا فأعود فيه ،
وإن جبريل عليه السلام أخبرني عن ربي عز وجل : إنها من اهل الجنة ، واخبرني جبريل عليه السلام ان الله تعالى أمر سبعين الفاً من الملائكة يصلون عليها)) .