تساؤل
حوراء بطيخ
ماذا جرى الآن؟!
أحقّاً انشقَّ رأسُكَ
أيُّها السلطانُ!
وأنتَ بينَ يدي
ربِّ الأكوانِ
أخبرني يا عليّ
أينَ كانَ
الحرّاسُ عندما سجدْتَ؟
لِـمَ لْـمْ تزرعِ العيونَ في الجدرانِ؟
لِـمَ لْـمْ تجعلهم
في كلِّ مكانٍ
لكي يحيطوا بِكَ
كي لا يمرَّ من فوقِكَ
السيّفُ، وتبقى في أمانٍ؟
أخبرني يا عليّ
لِـمَ لْـمْ تكنْ في صلحٍ
معَ الجميعِ
تبلسُ الوجوهَ، وتحرّفُ الكلمَ
وتأكلُ الحقوقَ
حتى لا تدفعَ
عروسُ الشيطانِ روحَها
لعبدِ الرّحمن
لكي يشتريَ سلاحَهُ
بألفٍ ويسمّمَهُ بألفٍ
ليغتالكَ فجرَ رمضان
أخبرني يا عليّ
لِـمَ لْـمْ تصوّرْكَ العدساتُ
وأنتَ توزّعُ الخبزَ
واللبنَ
على الجياعِ
وتلتقطُ
معهم صوراً كي تنشرها
في حسابكَ الرّسمي
فيما بعدُ
تحتَ عنوان:
عاجلٍ
وردنا الآن؟
أخبرني يا عليّ
هل كنْتَ زاهداً
في نفسكَ، كي تكتفي
بأثيرِ السكوني طبيباً؟
لِـمَ لْـمْ ينقلوكَ إلى أرقى
المشافي سرّاً بموكبٍ بكلِّ
حيطةٍ وحذرٍ!
أو يجلبوا لكَ أشهرَ الأطبّاءِ
من بلادِ كذا، وكذا
لكي تضمنَ شفاءَكَ
بدلاً من الرّقودِ على فراشِ
الموتِ بانتظارِ الأجلِ!
أخبرني يا عليّ