اللهم صل على محمد وآل محمد
وفي أصول الكافي: علي بن إبراهيم، عن صالح بن السندي، عن جعفر بن بشير، عن سعد الإسكاف، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): أعطيت السور الطوال مكان التوراة،
وأعطيت المئين مكان الإنجيل،
وأعطيت المثاني مكان الزبور،
وفضلت بالمفصل ثمان وستون سورة (4) (5).
---------------
(٤) السبع الطوال، البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، والانعام، والأعراف، والأنفال مع التوبة، لأنها تدعى القرينتين، ولذلك لم يفصل بينهما بسم الله الرحمن الرحيم، وإنما سميت هذه السور الطوال، لأنها أطول سور القرآن. وأما المثاني فهي السورة التالية للسبع الطوال، فأولها سورة يونس، وآخرها سورة النحل، وإنما سميت مثاني، لأنها ثنيت الطوال أي تلتها، فكان الطوال المبادئ والمثاني لها ثواني وأما الماؤون فهي كل سورة تكون نحوا من مائة آية، أو فويق ذلك أو دوينه، وهي سبع أولها سورة بني إسرائيل وآخرها المؤمنون، وقيل: أن المائين ما ولى السبع الطوال ثم المثاني بعدها، وهي التي يقصر عن المائين ويزيد على المفصل، وسميت مثاني، لان المائين مبادئها، أما المفصل فما بعد الحواميم إلى آخر القرآن، طوالها من سورة محمد إلى النبأ، ومتوسطاته منه إلى الضحى، وقصاره منه إلى آخر القرآن، وسميت مفصلا لكثرة الفصول بين سروها ب " بسم الله الرحمن الرحيم ". انتهى (مرآة العقول: ج ١٢ ص ٤٨١ نقلا عن مجمع البيان).(٥) الكافي: ج ٢ ص ٦٠١ كتاب فضل القرآن، ح 10 وليس في الحديث جملة (عن أبي عبد الله (عليه السلام) وتمام الحديث: (وهو مهيمن على سائر الكتب والتوراة لموسى والإنجيل لعيسى والزبور لداود).
------
تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ٦٨٥