بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وآل محمد
الزواج ميثاق فطري يُشبع حاجات أربع للأنسان ذكرها القرآن الكريم.
الحاجة الأولى: ﴿لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا﴾ السكن يعني الإستقرار العاطفي، الإنسان بطبعه يعيش غلياناً عاطفياً، الإنسان بطبعه يعيش عواطف متناقضه ومشاعر متناقضه، هذا التناقض هذا التداين هذا الإضطراب والغليان في المشاعر والعواطف يحتاج إلى مصدر يُغذيه بالهدوء وبالإستقرار حتى الأم لاتستطيع أن تشبع هذه الحاجه عند الإنسان لايمكن.
العواطف التي تعصف بالرجل بما هو رجل، والعواصف التي تعصف بالمرأة بما هي امرأه لا تغذيها أمٌ ولا أب، الأم والأب يُغذيان العواطف الإنسانيه العامه أما العواطف التي تختص بالرجل بما هو رجل والمرأه بما هي امرأه لا يستطيع الأبوان أن يغذيهما أبدا إذا هذا الغليان العاطفي والإضطراب النفسي يحتاج إلى مصدر يغرس فيه الهدوء والإستقرار وليس إلا الطرف الآخر لتسكنوا إليها إشاره إلى الهدوء والإستقرار العاطفي إذاً هذه الحاجه الأولى.
الحاجه الثانيه: ﴿وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً﴾ لاحظ تعبير القرآن هنا دقيق في السكن لم يقل جعل قال: ﴿خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا﴾ لم يقل وجعل بينكم سكنا عندما جاء للموده والرحمه قال: ﴿وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً﴾ لماذا هنا عبر بالجعل وهناك بالإستقرار والهدوء العاطفي لم يعبر بالجعل، ماهو الفرق بينهما؟ هناك فرق أساسي بين الحاجتين:
الحاجة الأولى: وهي حاجة الإنسان إلى السكن العاطفي والإستقرار العاطفي هذه حاجة قهريه وليست بإرادة الإنسان، أما حاجة الإنسان للموده والرحمه فهي حاجه تستقر إلى إرادة الإنسان وإختيار الإنسان فهناك فرق بين الحاجتين حاجة الإنسان إلى السكن والهدوء العاطفي حاجة ليس للإنسان إختيارٌ فيها، ليس للإنسان إرادة فيها. الإنسان كما يشعر بالجوع بدون إرادته وإذا أكل الطعام إرتفعت حاجته إلى الجوع بدون إرادته.
كذلك حاجة الإنسان إلى السكن العاطفي بدون إرادته وإذا قرب من الزوجه وحصل على الهدوء والإستقرار العاطفي هذا أيضاً بدون إرادته، فالإراده هنا لا تتدخل لا في الحاجه ولا في إشباع الحاجه لذلك قال تعالى: ﴿أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا﴾ ولم يقحم الجعل في الموضوع.
بينما حاجة الإنسان إلى الموده والرحمه حاجة تحتاج إلى إرادة من الإنسان تحتاج إلى مبادره من الإنسان لولا المبادره لما تمت هذه الحاجه ولما أشبعت هذه الحاجه، لأن هذه الحاجه تعتمد على الإرادة والمبادره فهي تحتاج إلى الجعل لذلك هنا عبر بالجعل قال: ﴿وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً﴾.
الحاجة الثانية: حاجة الإنسان إلى الموده، هناك فرق بين الموده والمحبه نحن نخلط بين الصفتين.
المحبه: جنوح يعيش في داخل الإنسان أنا أحب فلان بمعنى أن في نفسي ميولا ونزوعا إليه لكن الموده تعني إبراز المحبه موده فالموده من صفات الفعل والنفس، المحبه شيء كامن في النفس ولكن مالم يُبرزه مالم يظهره لا يقال له موده يُقال له محبه، إذا أبرزه وأظهره بقوله بفعله بعلاقته يُسمى ذلك موده فهناك فرق بين المحبة والموده، لذلك القرآن لم يطلب من المسلمين محبة أهل البيت، بل مودة أهل البيت: ﴿قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ﴾ بمعنى المحبه لا تكفي شخص يقول: أنا أحب أهل البيت، كثير من المذاهب الإسلاميه الأخرى، تقول: أنها تحب أهل البيت، أين الموده؟ المحبه شيء كامن في النفس لا يفيض، المطلوب هو الموده بمعنى أن تبرز محبة أهل البيت بالإهتمام بأفراحهم وأحزانهم وبسيرتهم، بفضائلهم.
مالم يكن لك إهتمام بأشخاص أهل البيت وبأنوارهم فأنت تعيش المحبه دون الموده والمطلوب هو الموده: ﴿قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ﴾ أي إبراز المحبه وإلا المحبه الكامنه في النفس ليست كافيه.
إذا الحاجة الثانية: الحاجة إلى الموده: معناها أن الإنسان مُحتاج إلى تبادل الحب بينه وبين طرف آخر، يحتاج الزوج إلى أن يشعر أن زوجته تبادله الحُب وتحتاج الزوجه إلى أن تشعر أن زوجها يبادلها الحب، لا يكفي الحب الكامن في النفس لابد من مُبادلة في هذا الحب، بمعنى أن يقوم كلا منهما بالمبادره، بمبادرة إظهار المحبه وإبرازها لذلك ورد في الحديث عن الإمام الباقر : ”قول الزوج لزوجته أحبك لا يذهب من قلبها أبدا“ لماذا؟ لأنه إبراز، أنت تحتاج حاجة فطريه إلى أن تعبر لها عن المشاعر وهي تحتاج إلى ذلك أيضاً، كلٌ منكما يحتاج إلى تبادل المحبه، حتى لو أنت عمرك 70 سنه وهي 69 سنه، مع ذلك هي تحتاج وأنت تحتاج، لا يعني أن الإنسان إن كبر كبُرت المشاعر وشاخت وهرمت وانتهى، دور المشاعر والعواطف لا، رصيد العواطف والمشاعر يبقى متأججاً يبقى حياً يبقى غضاً بين الزوجين تبادل المودة والمحبه حاجة فطرية أساسية يفتقر إليها كل من الزوجين حتى لو صار عمرهمها 80 أو 90 سنه، إذاً هذه الحاجه تحتاج إلى مبادره لذلك أقحم الجعل في التعبير عنها.
الحاجة الثالثة: الحاجة إلى الرحمه: ﴿وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً﴾مامعنى الرحمه؟ هذه جداً حاجه مهمه، نحن في الحاجتين الأوليتين الحاجه إلى السكن العاطفي والحاجه إلى تبادل المحبه، نحوم حول ذواتنا لأنني أحتاج إلى أن أهدأ هدوئاً عاطفياً أحتاج للمرأه.
لأنني أحتاج إلى تبادل المحبه أحتاج إلى المرأه. لكنني في كلتا هاتين الحاجتين أحوم حول ذاتي أحوم حول نفسي، أما في الحاجه الثالثه فهي تخرجني من نفسي إلى غيري، أنت تحتاج إلى أن تتحرر من نفسك، وأن تتحرمن أنانيتك، أن تتحرر من كلمة ال أنا.
الإنسان منذ ولادته أنا أنا أحتاج أنا أريد... الإنسان منذ ولادته إلى أن يكبر إلى أن يتزوج لا يفكر إلا في نفسه لا يفكر إلا في ال أنا وفي غريزة حب الذات، الزواج يحرره من غريزة حب الذات، ومن أل أنا ويخرجه من الأنانيه ويُعطيه شعوراً بالغيريه، لأن هناك إنسان آخر شريكٌ معك في حياتك يحتاج إلى الرقه يحتاج إلى اللين والعطف: ﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾، ﴿وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ﴾تحتاج إلى أن تخرج من طوق الأنانيه ومن طوق النفس وأن تكون إنسانا غيريا ومعطاءاً وإنساناً باذلاً، هذه الروح روح الغيريه والعطاء والبذل يُغذيها الزواج، فمن أهم الحاجات الفطريه التي يغذيها الزواج أنه يخرجك من الأنانيه إلى العطاء إلى البذل، يُخرجك من ال أنا إلى الرحمه ولذلك قال القرآن الكريم: ﴿وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً﴾.
الحاجة الرابعة: التي عبرت عنها آية أخرى: ﴿هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ﴾ الإنسان لماذا يحتاج إلى اللباس؟ لكي يحميه من الحر والبر هو أيضاً يحتاج إلى المرأه لأن المرأة تحميه من الإنزلاق والإنحراف، والمرأة تحتاج إلى الرجل لأنها تحتاج إلى الحمايه من يحميها من الإنحراف والإنزلاق كلٌ مِنهما يحتاج إلى الآخر حاجته إلى الحمايه: ﴿هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ﴾ إذاً هناك حاجات فطريه أربع ركز عليها القرآن الكريم: السكن، والموده والرحمه، والحمايه.
اللهم صلِ على محمد وآل محمد
الزواج ميثاق فطري يُشبع حاجات أربع للأنسان ذكرها القرآن الكريم.
الحاجة الأولى: ﴿لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا﴾ السكن يعني الإستقرار العاطفي، الإنسان بطبعه يعيش غلياناً عاطفياً، الإنسان بطبعه يعيش عواطف متناقضه ومشاعر متناقضه، هذا التناقض هذا التداين هذا الإضطراب والغليان في المشاعر والعواطف يحتاج إلى مصدر يُغذيه بالهدوء وبالإستقرار حتى الأم لاتستطيع أن تشبع هذه الحاجه عند الإنسان لايمكن.
العواطف التي تعصف بالرجل بما هو رجل، والعواصف التي تعصف بالمرأة بما هي امرأه لا تغذيها أمٌ ولا أب، الأم والأب يُغذيان العواطف الإنسانيه العامه أما العواطف التي تختص بالرجل بما هو رجل والمرأه بما هي امرأه لا يستطيع الأبوان أن يغذيهما أبدا إذا هذا الغليان العاطفي والإضطراب النفسي يحتاج إلى مصدر يغرس فيه الهدوء والإستقرار وليس إلا الطرف الآخر لتسكنوا إليها إشاره إلى الهدوء والإستقرار العاطفي إذاً هذه الحاجه الأولى.
الحاجه الثانيه: ﴿وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً﴾ لاحظ تعبير القرآن هنا دقيق في السكن لم يقل جعل قال: ﴿خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا﴾ لم يقل وجعل بينكم سكنا عندما جاء للموده والرحمه قال: ﴿وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً﴾ لماذا هنا عبر بالجعل وهناك بالإستقرار والهدوء العاطفي لم يعبر بالجعل، ماهو الفرق بينهما؟ هناك فرق أساسي بين الحاجتين:
الحاجة الأولى: وهي حاجة الإنسان إلى السكن العاطفي والإستقرار العاطفي هذه حاجة قهريه وليست بإرادة الإنسان، أما حاجة الإنسان للموده والرحمه فهي حاجه تستقر إلى إرادة الإنسان وإختيار الإنسان فهناك فرق بين الحاجتين حاجة الإنسان إلى السكن والهدوء العاطفي حاجة ليس للإنسان إختيارٌ فيها، ليس للإنسان إرادة فيها. الإنسان كما يشعر بالجوع بدون إرادته وإذا أكل الطعام إرتفعت حاجته إلى الجوع بدون إرادته.
كذلك حاجة الإنسان إلى السكن العاطفي بدون إرادته وإذا قرب من الزوجه وحصل على الهدوء والإستقرار العاطفي هذا أيضاً بدون إرادته، فالإراده هنا لا تتدخل لا في الحاجه ولا في إشباع الحاجه لذلك قال تعالى: ﴿أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا﴾ ولم يقحم الجعل في الموضوع.
بينما حاجة الإنسان إلى الموده والرحمه حاجة تحتاج إلى إرادة من الإنسان تحتاج إلى مبادره من الإنسان لولا المبادره لما تمت هذه الحاجه ولما أشبعت هذه الحاجه، لأن هذه الحاجه تعتمد على الإرادة والمبادره فهي تحتاج إلى الجعل لذلك هنا عبر بالجعل قال: ﴿وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً﴾.
الحاجة الثانية: حاجة الإنسان إلى الموده، هناك فرق بين الموده والمحبه نحن نخلط بين الصفتين.
المحبه: جنوح يعيش في داخل الإنسان أنا أحب فلان بمعنى أن في نفسي ميولا ونزوعا إليه لكن الموده تعني إبراز المحبه موده فالموده من صفات الفعل والنفس، المحبه شيء كامن في النفس ولكن مالم يُبرزه مالم يظهره لا يقال له موده يُقال له محبه، إذا أبرزه وأظهره بقوله بفعله بعلاقته يُسمى ذلك موده فهناك فرق بين المحبة والموده، لذلك القرآن لم يطلب من المسلمين محبة أهل البيت، بل مودة أهل البيت: ﴿قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ﴾ بمعنى المحبه لا تكفي شخص يقول: أنا أحب أهل البيت، كثير من المذاهب الإسلاميه الأخرى، تقول: أنها تحب أهل البيت، أين الموده؟ المحبه شيء كامن في النفس لا يفيض، المطلوب هو الموده بمعنى أن تبرز محبة أهل البيت بالإهتمام بأفراحهم وأحزانهم وبسيرتهم، بفضائلهم.
مالم يكن لك إهتمام بأشخاص أهل البيت وبأنوارهم فأنت تعيش المحبه دون الموده والمطلوب هو الموده: ﴿قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ﴾ أي إبراز المحبه وإلا المحبه الكامنه في النفس ليست كافيه.
إذا الحاجة الثانية: الحاجة إلى الموده: معناها أن الإنسان مُحتاج إلى تبادل الحب بينه وبين طرف آخر، يحتاج الزوج إلى أن يشعر أن زوجته تبادله الحُب وتحتاج الزوجه إلى أن تشعر أن زوجها يبادلها الحب، لا يكفي الحب الكامن في النفس لابد من مُبادلة في هذا الحب، بمعنى أن يقوم كلا منهما بالمبادره، بمبادرة إظهار المحبه وإبرازها لذلك ورد في الحديث عن الإمام الباقر : ”قول الزوج لزوجته أحبك لا يذهب من قلبها أبدا“ لماذا؟ لأنه إبراز، أنت تحتاج حاجة فطريه إلى أن تعبر لها عن المشاعر وهي تحتاج إلى ذلك أيضاً، كلٌ منكما يحتاج إلى تبادل المحبه، حتى لو أنت عمرك 70 سنه وهي 69 سنه، مع ذلك هي تحتاج وأنت تحتاج، لا يعني أن الإنسان إن كبر كبُرت المشاعر وشاخت وهرمت وانتهى، دور المشاعر والعواطف لا، رصيد العواطف والمشاعر يبقى متأججاً يبقى حياً يبقى غضاً بين الزوجين تبادل المودة والمحبه حاجة فطرية أساسية يفتقر إليها كل من الزوجين حتى لو صار عمرهمها 80 أو 90 سنه، إذاً هذه الحاجه تحتاج إلى مبادره لذلك أقحم الجعل في التعبير عنها.
الحاجة الثالثة: الحاجة إلى الرحمه: ﴿وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً﴾مامعنى الرحمه؟ هذه جداً حاجه مهمه، نحن في الحاجتين الأوليتين الحاجه إلى السكن العاطفي والحاجه إلى تبادل المحبه، نحوم حول ذواتنا لأنني أحتاج إلى أن أهدأ هدوئاً عاطفياً أحتاج للمرأه.
لأنني أحتاج إلى تبادل المحبه أحتاج إلى المرأه. لكنني في كلتا هاتين الحاجتين أحوم حول ذاتي أحوم حول نفسي، أما في الحاجه الثالثه فهي تخرجني من نفسي إلى غيري، أنت تحتاج إلى أن تتحرر من نفسك، وأن تتحرمن أنانيتك، أن تتحرر من كلمة ال أنا.
الإنسان منذ ولادته أنا أنا أحتاج أنا أريد... الإنسان منذ ولادته إلى أن يكبر إلى أن يتزوج لا يفكر إلا في نفسه لا يفكر إلا في ال أنا وفي غريزة حب الذات، الزواج يحرره من غريزة حب الذات، ومن أل أنا ويخرجه من الأنانيه ويُعطيه شعوراً بالغيريه، لأن هناك إنسان آخر شريكٌ معك في حياتك يحتاج إلى الرقه يحتاج إلى اللين والعطف: ﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾، ﴿وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ﴾تحتاج إلى أن تخرج من طوق الأنانيه ومن طوق النفس وأن تكون إنسانا غيريا ومعطاءاً وإنساناً باذلاً، هذه الروح روح الغيريه والعطاء والبذل يُغذيها الزواج، فمن أهم الحاجات الفطريه التي يغذيها الزواج أنه يخرجك من الأنانيه إلى العطاء إلى البذل، يُخرجك من ال أنا إلى الرحمه ولذلك قال القرآن الكريم: ﴿وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً﴾.
الحاجة الرابعة: التي عبرت عنها آية أخرى: ﴿هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ﴾ الإنسان لماذا يحتاج إلى اللباس؟ لكي يحميه من الحر والبر هو أيضاً يحتاج إلى المرأه لأن المرأة تحميه من الإنزلاق والإنحراف، والمرأة تحتاج إلى الرجل لأنها تحتاج إلى الحمايه من يحميها من الإنحراف والإنزلاق كلٌ مِنهما يحتاج إلى الآخر حاجته إلى الحمايه: ﴿هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ﴾ إذاً هناك حاجات فطريه أربع ركز عليها القرآن الكريم: السكن، والموده والرحمه، والحمايه.