بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين
“حكم تحقّق صِلَةِ الرَّحِمِ عبر الوسائل الحديثة ''
أجمع فقهاء الشيعة الإمامية المعاصرون على أنّ صِلَة الرَّحِمِ – التي هي من الواجبات الشرعية المؤكَّدة – لا تَختصُّ بالزيارة الميدانية والحضور الشخصي، بل تتحقّق أيضًا عبر الوسائل الحديثة للتواصل، كالحديث الهاتفي، أو إرسال الرسائل النصيّة، أو عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي، بشرط أن يكون الفعل مصداقًا عرفيًا للوصل والرعاية.
وقد صرّح كبار مراجع التقليد بذلك، حيث أكدوا في استفتاءاتهم أن التواصل الهاتفي أو عبر الرسائل يحقّق صلة الرحم شرعًا.
و أفادوا بأن صلة الرحم لا تقتصر على الزيارة، بل يكفي السؤال عن الأحوال، والتواصل بالرسائل أو الهاتف، ويكفي ذلك في تحقّق الحدّ الأدنى من الصلة الواجبة، كالسؤال عنهم، والاطمئنان على صحتهم، وزيارتهم عند المرض أو الحاجة.
وبعض العلماء يرى أنّ الحد الأدنى من صلة الرحم يتحقّق بالهاتف، إلا أنّه نبّه على ضرورة عدم الاكتفاء بذلك ما دام يمكن الزيادة عليه، كزيارة الأرحام شخصيًا عند الاستطاعة.
ويمكن توضيح الموضوع اكثر فنقول :
صلة الرحم – بحسب اصطلاح الفقهاء – تعني الوصل والإحسان إلى الأقارب القريبين، بما يصدق عليه عرفًا أنه صلة، ويدفع عنوان القطيعة.
وبما أنّ الموضوع مناطه العرف، وكان العرف اليوم يرى أن الاتصال الهاتفي أو الرسائل الإلكترونية تُعدُّ نوعًا من الوصل والاهتمام، فإن الموضوع متحقّق عرفًا، فيصدق عليه عنوان صلة الرحم شرعًا.
وعليه:
• الصلة عبر الوسائل الحديثة كافية للبراءة من التكليف بالحد الأدنى من الصلة الواجبة.
• أما الكمال والفضل والاستحباب المؤكد فهو في الجمع بين الاتصال والزيارة بحسب الإمكان.
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين
“حكم تحقّق صِلَةِ الرَّحِمِ عبر الوسائل الحديثة ''
أجمع فقهاء الشيعة الإمامية المعاصرون على أنّ صِلَة الرَّحِمِ – التي هي من الواجبات الشرعية المؤكَّدة – لا تَختصُّ بالزيارة الميدانية والحضور الشخصي، بل تتحقّق أيضًا عبر الوسائل الحديثة للتواصل، كالحديث الهاتفي، أو إرسال الرسائل النصيّة، أو عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي، بشرط أن يكون الفعل مصداقًا عرفيًا للوصل والرعاية.
وقد صرّح كبار مراجع التقليد بذلك، حيث أكدوا في استفتاءاتهم أن التواصل الهاتفي أو عبر الرسائل يحقّق صلة الرحم شرعًا.
و أفادوا بأن صلة الرحم لا تقتصر على الزيارة، بل يكفي السؤال عن الأحوال، والتواصل بالرسائل أو الهاتف، ويكفي ذلك في تحقّق الحدّ الأدنى من الصلة الواجبة، كالسؤال عنهم، والاطمئنان على صحتهم، وزيارتهم عند المرض أو الحاجة.
وبعض العلماء يرى أنّ الحد الأدنى من صلة الرحم يتحقّق بالهاتف، إلا أنّه نبّه على ضرورة عدم الاكتفاء بذلك ما دام يمكن الزيادة عليه، كزيارة الأرحام شخصيًا عند الاستطاعة.
ويمكن توضيح الموضوع اكثر فنقول :
صلة الرحم – بحسب اصطلاح الفقهاء – تعني الوصل والإحسان إلى الأقارب القريبين، بما يصدق عليه عرفًا أنه صلة، ويدفع عنوان القطيعة.
وبما أنّ الموضوع مناطه العرف، وكان العرف اليوم يرى أن الاتصال الهاتفي أو الرسائل الإلكترونية تُعدُّ نوعًا من الوصل والاهتمام، فإن الموضوع متحقّق عرفًا، فيصدق عليه عنوان صلة الرحم شرعًا.
وعليه:
• الصلة عبر الوسائل الحديثة كافية للبراءة من التكليف بالحد الأدنى من الصلة الواجبة.
• أما الكمال والفضل والاستحباب المؤكد فهو في الجمع بين الاتصال والزيارة بحسب الإمكان.