تويت
في الثالث عشر من شهر شوال المعظم ، رحل الى رضوان الله ورحمته ولبى دعوة ربه العلامة الكبير ، واحد مراجع التقليد في العالم الاسلامي ، السيد الحسين البروجردي الطباطبائي الحسني ، نزيل قم ، هو الفقيه المتبحر والاصولي الخبير بالحديث والرجال ، احد أكابر الامامية ومراجعها في الافتاء والتقليد ، ولد ببروجرد سنة اثنتين وتسعين ومائتين والف ، اخذ مقدمات العلوم في بلدته ، ثم انتقل الى اصفهان سنة 1309هـ ، فحضر في الفقه والاصول والفلسفة والرياضيات على اساتذة كبار منهم : ابو المعالي الكرباسي ، والسيد محمد تقي المدرس ، ومحمد الكاشاني ، وجهانكيز خان القشقائي ، ثم قصد كعبة العلم وموئل العلماء النجف زادها الله شرفا في العام 1319هـ، فحضر الابحاث العالية فقها واصولا على يد الشيخ محمد كاظم الخراساني صاحب الكفاية واختص به ، والشيخ شيخ الشريعة الاصفهاني في علم الرجال ، عاد الى بروجرد وتفرّغ للتحقيق والمطالعة ، برز الى الساحة العلمية متفردا في المقام العلمي وشؤون المرجعية ، بعد وفاة المرجع الاعلى السيد ابو الحسن الاصفهاني في حدود عام 1365هـ ، ازدهرت في ايام مرجعيته الحركة العلمية والدينية وانهالت عليه الوفود والطلبة ، فكان يحضر درسه مئات الطلاب وصل البعض منهم وتسنم مقام المرجعية ، والقيادة والريادة فاضحوا علامات فارقة في التاريخ المرجعي والسياسي والاجتماعي والفكري والعلمي . وله من الادوار الاجتماعية في تقوية الوحدة الاسلامية ، فقد أسس دار التقريب بين المذاهب الاسلامية ، وهو قبل هذا وصفه من ترجم له بالقول : كان ذا شخصية مهابة ، زاهدا في الحياة ، سخيا كريما متهجدا ، ترك من الاثار العلمية ما زيّن به رفوف المكتبة العربية والاسلامية ، في مختلف العلوم من كتب ورسائل ، توفي في العام الف وثلاثمئة وثمانين ، وقد دفن في قم جوار قبر السيدة فاطمة المعصومة عليها السلام تغمده الله بواسع رحمته