بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على المصطفى محمد وعلى ال بيته الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد تخرج من تحت يد الامام الصادق عليه السلام علماء عليهم الاعتماد والمعول في أمر الدين فكانوا جهابذة العلم وافذاذ قلَّ نظيرهم فحملوا العلم ممزوجاً بالعمل والتقوى وخدموا دينهم خدمة جليلة تشهد بها الكتب الى اليوم.
يقول هشام بن سالم :
كنا عند ابي عبدالله عليه السلام جماعة من أصحابه فورد رجل من أهل الشام فاستأذن بالجلوس فأذن له، فلما دخل سّلم فأمره ابو عبدالله عليه السلام بالجلوس ثم قال له: ماحاجتك أيها الرجل؟ قال: بلغني أنك عالم بكل ما تسأل عنه فصرت اليك لأناضرك، فقال ابو عبدالله عليه السلام فيماذا؟ قال: في القرآن، فقال ابو عبدالله عليه السلام يا حمران بن أعين دونك الرجل، فقال الرجل: انما اريدك انت لا حمران. فقال ابو عبدالله عليه السلام: إن غلبت حمران فقد غلبتني فأقبل الشامي يسأل حمران حتى ضجر وملّ وحمران يجيبه، فقال ابو عبدالله عليه السلام كيف رأيت يا شامي؟ قال: رأيته حاذقاً ما سألته عن شيء إلا أجابني، ثم قال الشامي: اريد ان اناظرك في العربية، فالتفت ابو عبدالله عليه السلام فقال: يا أبان بن تغلب ناظره، فناظره حتى غلبه.
فقال الشامي: اريد ان أناظرك في الفقه فقال ابو عبدالله: يا زرارة ناظره، فناظر حتى غلبه، فقال الشامي: اريد ان أناظرك في الكلام فقال الامام عليه السلام: يا مؤمن الطاق ناظره، فناظره فغلبه، ثم قال: اُريد ان أناظرك في الاستطاعة فقال الامام عليه السلام: يا هشام بن سالم كلمه فكلمه فغلبه، ثم قال: اريد ان اتكلم في الامامة فقال الامام عليه السلام: لهشام بن الحكم كلمه، فغلبه ايضاً فحارَّ الرجل وسكت. واخذ الامام يضحك فقال الشامي له: كأنك اُردت ان تخبرني أن في شيعتك مثل هؤلاء الرجال؟ فقال الامام عليه السلام: هو ذلك، نعم كان هؤلاء ابطال العلم فى ميدان العمل كل واحد منهم يمثل الشموخ الشيعي في بلدته وزمانه.
ومن اصحابه عليه السلام ابو اسحاق ابراهيم حبيب الفزاري المتوفي عام(161 هـ777 م)، وهو أول من عمل الاصطرلاب في الاسلام ، وأول من ألف فيه. والاصطرلاب لفظة يونانية مأخوذة من كلمة(الاصطرلابون)، ومعناها مرآة النجم(اصطر: النجم، لابون: مرآة). وقيل أنها لفظة فارسية أصلها(ستارة باب) أي كاشف النجم. وهذا أحمد بن الحسن بن أبي الحسن الفلكي الطوسي، تخصص في علم الفلك حتى اشتهر به، ووضع كتاب(المنار) وكتاب(شرح التهذيب في الامامة) وله في النجوم والفلك كتاب(ريحان المجالس وتحفة المؤانس)، وقد نقل عنه السيد ابن طاووس. وهذا محمد بن مسعود العياشي التميمي، وصفه ابن النديم بقوله: من فقهاء الشيعة الامامية. أوحد أهل دهره وزمانه في غزارة العلم، له كتاب(النجوم والفأر) و... وهذا أبو علي الحسن بن فضال من اصحاب الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام، وله كتاب(النجوم) و(كتاب الطب) .
تلاميذه من آعلام السنة
أخذ عنه عدّة من أعلام السنّة وأئمتهم، وما كان أخذهم عنه كما يأخذ التلميذ عن الاُستاذ، بل لم يأخذوا عنه إلاّ وهم متّفقون على إمامته وجلالته وسيادته، كما يقول الشيخ سليمان في الينابيع، والنووي في تهذيب الأسماء واللغات، بل عدّوا أخذهم عنه منقبة شرّفوا بها، وفضيلة اكتسبوها كما يقول الشافعي في مطالب السؤل، ومنهم:
أبو حنيفة
حنيفة النعمان بن ثابت بن زوطي من الموالي وأصله من كابل ولد بالكوفة، وبها نشأ ودرس، وكانت له فيها حوزة وانتقل الى بغداد وبها مات عام 150، وقبره بها معروف، وهو أحد المذاهب الأربعة عند أهل السنّة، وحاله أشهر من أن يذكر. وأخذه عن الصادق عليه السلام معروف، وممّن ذكر ذلك الشبلنجي في نور الأبصار، وابن حجر في الصواعق، والشيخ سليمان في الينابيع، وابن الصبّاغ في الفصول، الى غير هؤلاء، وقال الآلوسي في مختصر التحفة الاثني عشرية(ص8): وهذا أبو حنيفة وهو بين أهل السنّة كان يفتخر ويقول بأفصح لسان:"لولا السنتان لهلك النعمان" يريد السنتين اللتين صحب فيها لأخذ العلم من الإمام جعفر الصادق عليه السلام.
مالك بن أنس
سفيان الثوري
سفيان بن عيينة
يحيى بن سعيد الأنصاري
ابن جريح
القطّان
محمّد بن إسحاق
شعبة بن الحجّاج
أيوب السجستاني
اللهم صل على المصطفى محمد وعلى ال بيته الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد تخرج من تحت يد الامام الصادق عليه السلام علماء عليهم الاعتماد والمعول في أمر الدين فكانوا جهابذة العلم وافذاذ قلَّ نظيرهم فحملوا العلم ممزوجاً بالعمل والتقوى وخدموا دينهم خدمة جليلة تشهد بها الكتب الى اليوم.
يقول هشام بن سالم :
كنا عند ابي عبدالله عليه السلام جماعة من أصحابه فورد رجل من أهل الشام فاستأذن بالجلوس فأذن له، فلما دخل سّلم فأمره ابو عبدالله عليه السلام بالجلوس ثم قال له: ماحاجتك أيها الرجل؟ قال: بلغني أنك عالم بكل ما تسأل عنه فصرت اليك لأناضرك، فقال ابو عبدالله عليه السلام فيماذا؟ قال: في القرآن، فقال ابو عبدالله عليه السلام يا حمران بن أعين دونك الرجل، فقال الرجل: انما اريدك انت لا حمران. فقال ابو عبدالله عليه السلام: إن غلبت حمران فقد غلبتني فأقبل الشامي يسأل حمران حتى ضجر وملّ وحمران يجيبه، فقال ابو عبدالله عليه السلام كيف رأيت يا شامي؟ قال: رأيته حاذقاً ما سألته عن شيء إلا أجابني، ثم قال الشامي: اريد ان اناظرك في العربية، فالتفت ابو عبدالله عليه السلام فقال: يا أبان بن تغلب ناظره، فناظره حتى غلبه.
فقال الشامي: اريد ان أناظرك في الفقه فقال ابو عبدالله: يا زرارة ناظره، فناظر حتى غلبه، فقال الشامي: اريد ان أناظرك في الكلام فقال الامام عليه السلام: يا مؤمن الطاق ناظره، فناظره فغلبه، ثم قال: اُريد ان أناظرك في الاستطاعة فقال الامام عليه السلام: يا هشام بن سالم كلمه فكلمه فغلبه، ثم قال: اريد ان اتكلم في الامامة فقال الامام عليه السلام: لهشام بن الحكم كلمه، فغلبه ايضاً فحارَّ الرجل وسكت. واخذ الامام يضحك فقال الشامي له: كأنك اُردت ان تخبرني أن في شيعتك مثل هؤلاء الرجال؟ فقال الامام عليه السلام: هو ذلك، نعم كان هؤلاء ابطال العلم فى ميدان العمل كل واحد منهم يمثل الشموخ الشيعي في بلدته وزمانه.
ومن اصحابه عليه السلام ابو اسحاق ابراهيم حبيب الفزاري المتوفي عام(161 هـ777 م)، وهو أول من عمل الاصطرلاب في الاسلام ، وأول من ألف فيه. والاصطرلاب لفظة يونانية مأخوذة من كلمة(الاصطرلابون)، ومعناها مرآة النجم(اصطر: النجم، لابون: مرآة). وقيل أنها لفظة فارسية أصلها(ستارة باب) أي كاشف النجم. وهذا أحمد بن الحسن بن أبي الحسن الفلكي الطوسي، تخصص في علم الفلك حتى اشتهر به، ووضع كتاب(المنار) وكتاب(شرح التهذيب في الامامة) وله في النجوم والفلك كتاب(ريحان المجالس وتحفة المؤانس)، وقد نقل عنه السيد ابن طاووس. وهذا محمد بن مسعود العياشي التميمي، وصفه ابن النديم بقوله: من فقهاء الشيعة الامامية. أوحد أهل دهره وزمانه في غزارة العلم، له كتاب(النجوم والفأر) و... وهذا أبو علي الحسن بن فضال من اصحاب الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام، وله كتاب(النجوم) و(كتاب الطب) .
تلاميذه من آعلام السنة
أخذ عنه عدّة من أعلام السنّة وأئمتهم، وما كان أخذهم عنه كما يأخذ التلميذ عن الاُستاذ، بل لم يأخذوا عنه إلاّ وهم متّفقون على إمامته وجلالته وسيادته، كما يقول الشيخ سليمان في الينابيع، والنووي في تهذيب الأسماء واللغات، بل عدّوا أخذهم عنه منقبة شرّفوا بها، وفضيلة اكتسبوها كما يقول الشافعي في مطالب السؤل، ومنهم:
أبو حنيفة
حنيفة النعمان بن ثابت بن زوطي من الموالي وأصله من كابل ولد بالكوفة، وبها نشأ ودرس، وكانت له فيها حوزة وانتقل الى بغداد وبها مات عام 150، وقبره بها معروف، وهو أحد المذاهب الأربعة عند أهل السنّة، وحاله أشهر من أن يذكر. وأخذه عن الصادق عليه السلام معروف، وممّن ذكر ذلك الشبلنجي في نور الأبصار، وابن حجر في الصواعق، والشيخ سليمان في الينابيع، وابن الصبّاغ في الفصول، الى غير هؤلاء، وقال الآلوسي في مختصر التحفة الاثني عشرية(ص8): وهذا أبو حنيفة وهو بين أهل السنّة كان يفتخر ويقول بأفصح لسان:"لولا السنتان لهلك النعمان" يريد السنتين اللتين صحب فيها لأخذ العلم من الإمام جعفر الصادق عليه السلام.
مالك بن أنس
سفيان الثوري
سفيان بن عيينة
يحيى بن سعيد الأنصاري
ابن جريح
القطّان
محمّد بن إسحاق
شعبة بن الحجّاج
أيوب السجستاني