تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على المصطفى محمد وعلى ال بيته الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الامام الصادق عليه السلام وتربية العلماء.
الجامعة العلمية الكبرى للإمام الصادق ، ذات الصدى والمدى في سطور المؤرخ وكتاب المحدِّث ، مازالت موضع انبهار وتعجب ،جراء ما حوته من الاخبار العلمية وما خلّفته من الاثار الفكرية فهي موضع احترام الجميع من المؤالف والمخالف والقاصي والداني ، ضمّت من مختلف الناس والاجناس .
ولكي لا نسهب ونطنب في الكلام عن هذا الشاخص العلمي عبر التاريخ ، نترك الحديث الى ما استفاضت به الرواية التاريخية وهي تتعرض لهذه الحاضرة العلمية ، وما صرّحت به من بيان هذا التشكيل الفكري بكل مفاصله ، من حيث اشتماله على طبيعة سعة هذه الجامعة ورحابتها ،
فقد ذكر النجاشي في ترجمة (الحسن بن علي بن زياد الوشا البجلي الكوفي) ، وهو من طبقة المحدّثين عن الامام الرضا ع واصفا الحركة العلمية في هذه الجامعة قوله: أدركت في هذا المسجد ـ الكوفة ـ تسعمائة شيخ كلّ يقول حدّثني جعفر بن محمد .
وانت تلاحظ هنا وفرة وتوافر التخصصات العلمية والحشد الهائل من الحلقات التي تنتهي بمرجعيتها الفكرية لهذا الامام العظيم سلام الله عليه.
ثم تتحفنا المروية التاريخية ، فيما يتعلق بالعدد والعدة لطلبة هذه الجامعة من العلماء الثقاة والرواة المؤتمنين حصرا، فنضع بين يدي القارئ نصّاً تاريخيا ، ينقله الشيخ المفيد اعلى الله مقامه في كتابه (الارشاد)، وتابعه على ذلك ابن شهر اشوب في المناقب وابن الصباغ المالكي في الفصول المهمة والمجلسي في البحار بالقول:
(ونقل الناس عنه من العلوم ما سارت به الركبان، وانتشر ذكره في البلدان ولم ينقل عن احد من اهل بيته العلماء ما نقل عنه، ولا لقى احد منهم من أهل الآثار ونقلة الاخبار، ولا نقلوا عنهم كما نقلوا عن أبى عبدالله عليه السلام، فإن أصحاب الحديث قد جمعوا اسماء الرواة عنه من الثقاة على اختلافهم في الآراء والمقالات فكانوا أربعة آلاف رجل) .
وهنا يتبادر في الذهن هذا السؤال على ما في هذا الاثر التاريخي، للمؤسسة الاكاديمية حصرا بمسؤوليها على اعدادهم وعدّتهم، كم يحتاج من الامكانات والقابليات حتى يتخرّج ربع هذا العدد على شرط الرواية ان يكونوا من اهل التخصص البحت؟
ثم نختتم بهذا الخبر الذي يفصح عن الطبيعة العلمية و(الكارزمة) التي يتمتع بها طالب هذه الجامعة من حيث المحتوى العلمي، فقد روى المفيد عن هشام بن سالم قوله: عن أبى عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام قال: لما حضرت أبى الوفاة قال: يا جعفر أوصيك بأصحابي خيرا قلت: جعلت فداك، والله لأدعنهم والرجل منهم يكون في المصر فلا يسأل أحدا.
وهنا يتجلى ما هو البعد العلمي والكم المعرفي والحشد الفكري والطاقات والقابليات التي يحظى بها اصحاب الامام عليه السلام خريجوا هذه المؤسسة وطلبة هذه الجامعة التي تحظى برئاسة الامام الصادق ع.
فسلام على هذا الامام العالم والمربي الكبير والقامة العلمية في صمته ونطقه وسكونه وحركته وقيامه وقعوده.
اللهم صل على المصطفى محمد وعلى ال بيته الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الامام الصادق عليه السلام وتربية العلماء.
الجامعة العلمية الكبرى للإمام الصادق ، ذات الصدى والمدى في سطور المؤرخ وكتاب المحدِّث ، مازالت موضع انبهار وتعجب ،جراء ما حوته من الاخبار العلمية وما خلّفته من الاثار الفكرية فهي موضع احترام الجميع من المؤالف والمخالف والقاصي والداني ، ضمّت من مختلف الناس والاجناس .
ولكي لا نسهب ونطنب في الكلام عن هذا الشاخص العلمي عبر التاريخ ، نترك الحديث الى ما استفاضت به الرواية التاريخية وهي تتعرض لهذه الحاضرة العلمية ، وما صرّحت به من بيان هذا التشكيل الفكري بكل مفاصله ، من حيث اشتماله على طبيعة سعة هذه الجامعة ورحابتها ،
فقد ذكر النجاشي في ترجمة (الحسن بن علي بن زياد الوشا البجلي الكوفي) ، وهو من طبقة المحدّثين عن الامام الرضا ع واصفا الحركة العلمية في هذه الجامعة قوله: أدركت في هذا المسجد ـ الكوفة ـ تسعمائة شيخ كلّ يقول حدّثني جعفر بن محمد .
وانت تلاحظ هنا وفرة وتوافر التخصصات العلمية والحشد الهائل من الحلقات التي تنتهي بمرجعيتها الفكرية لهذا الامام العظيم سلام الله عليه.
ثم تتحفنا المروية التاريخية ، فيما يتعلق بالعدد والعدة لطلبة هذه الجامعة من العلماء الثقاة والرواة المؤتمنين حصرا، فنضع بين يدي القارئ نصّاً تاريخيا ، ينقله الشيخ المفيد اعلى الله مقامه في كتابه (الارشاد)، وتابعه على ذلك ابن شهر اشوب في المناقب وابن الصباغ المالكي في الفصول المهمة والمجلسي في البحار بالقول:
(ونقل الناس عنه من العلوم ما سارت به الركبان، وانتشر ذكره في البلدان ولم ينقل عن احد من اهل بيته العلماء ما نقل عنه، ولا لقى احد منهم من أهل الآثار ونقلة الاخبار، ولا نقلوا عنهم كما نقلوا عن أبى عبدالله عليه السلام، فإن أصحاب الحديث قد جمعوا اسماء الرواة عنه من الثقاة على اختلافهم في الآراء والمقالات فكانوا أربعة آلاف رجل) .
وهنا يتبادر في الذهن هذا السؤال على ما في هذا الاثر التاريخي، للمؤسسة الاكاديمية حصرا بمسؤوليها على اعدادهم وعدّتهم، كم يحتاج من الامكانات والقابليات حتى يتخرّج ربع هذا العدد على شرط الرواية ان يكونوا من اهل التخصص البحت؟
ثم نختتم بهذا الخبر الذي يفصح عن الطبيعة العلمية و(الكارزمة) التي يتمتع بها طالب هذه الجامعة من حيث المحتوى العلمي، فقد روى المفيد عن هشام بن سالم قوله: عن أبى عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام قال: لما حضرت أبى الوفاة قال: يا جعفر أوصيك بأصحابي خيرا قلت: جعلت فداك، والله لأدعنهم والرجل منهم يكون في المصر فلا يسأل أحدا.
وهنا يتجلى ما هو البعد العلمي والكم المعرفي والحشد الفكري والطاقات والقابليات التي يحظى بها اصحاب الامام عليه السلام خريجوا هذه المؤسسة وطلبة هذه الجامعة التي تحظى برئاسة الامام الصادق ع.
فسلام على هذا الامام العالم والمربي الكبير والقامة العلمية في صمته ونطقه وسكونه وحركته وقيامه وقعوده.