اللهم صل على محمد وآل محمد
«سورة الفجر»
مكيّة و عدد آياتها ثلاثون آية
محتوی السّورة:
كبقية السور المكيّة، فسورة الفجر ذات آيات قصار و أسلوب واضح و مصحوب بالإنذار و التحذير ..
وتقدّم لنا الآيات الاولی أقساما نادرة في نوعها لتهديد الجبارين بالعذاب الإلهي.
وتنقل لنا بعض آياتها ما حلّ ببعض الأقوام السالفة ممن طغوا في الأرض و عاثوا فسادا (قوم عاد، ثمود و فرعون)، و جعلهم عبرة لاولي الأبصار، و درسا قاسيا لكلّ من يری في نفسه القوّة و الاقتدار من دون اللّه.
ثمّ تشير باختصار إلی الامتحان الربّاني للإنسان، و تلومه علی تقصيره في فعل الخيرات ..
وفي آخر ما تتحدث عنه السّورة هو «المعاد» و ما سينتظر المؤمنين ذوي النفوس المطمئنة من ثواب جزيل، و أيضا ما سينتظر المجرمين و الكافرين من عقاب شديد.
فضيلة السّورة:
روي عن النّبي صلّی اللّه عليه و آله و سلّم، أنّه قال: «من قرأها في ليال عشر غفر اللّه له، و من قرأها سائر الأيّام كانت له نورا يوم القيامة» .1
روي عن الإمام الصادق عليه السّلام أنّه قال : «اقرأوا سورة الفجر في فرائضكم و نوافلكم فإنّها سورة الحسين بن علي، من قرأها كان مع الحسين بن علي يوم القيامة في دوحته من الجنّة».2
يمكن أن يكون وصف السّورة بسورة الإمام الحسين عليه السّلام بلحاظ أنّه أفضل مصاديق ما جاء في آخر آياتها، حيث فيما ورد عن الإمام الصادق عليه السّلام في تفسير الآية الأخيرة من السّورة: إنّ «النفس المطمئنة» هو الحسين بن علي عليهما السّلام.
أو قد يكون بلحاظ ل «ليال عشر» المقسوم بها في أوّل السّورة، حيث من ضمن تفاسيرها أنّها: ليالي محرم العشرة، المتعلقة بشهادة الإمام الحسين عليه السّلام و علی أيّة حال، فثوابها لمن تبصر في قراءتها و عمل علی ضوءها.
----------------------------
(2،1).مجمع البيان، ج ١٠، ص ٤٨١.