بسمه تعالى وله الحمد
اللهم صل على محمد وآل محمد
ستّة آلاف سنة عبادة هُدمت في لحظة واحدة , نهجٌ نهجه الشيطان وعاملٌ ادّى الى تعاسته وطرده من رحمه الله تعالى
فما الذي فعله الشيطان حتى يجعل من ستّة آلاف سنة تذروها الرياح وتجعلها هبائاً منثورا ؟
من اكثر الاشياء تميّزاً في تصرف الشيطان هي إتصافه بالانانية والغرور
وهي من الامور الحساسة التي كانت وراء تدني موجود كان في صف الملائكة الكبار الى ادني درجات
الشقاء واستحق بعدها لعنة الله الابدية .
نعم الانانية والغرور يحجبان الحقيقة عن البصر لان الانانية مصدر الحسد والحسد مصدر البغضاء والعداوة
والعداوة والبغضاء سبب اراقة الدماء وارتكاب الجرائم والخروج عن الفطرة السليمة .
أمّا الانانية فهي ما يدفع الى الاستمرار في الخطأ وتحبط مفعول اي عامل للصحوة من الغفلة
التي تعيشها القلوب الغارقة في بحر الشهوات والغرائز .
وهذا ما نراه واضحاً في تصرف الكثير من الناس الذين سيطرت عليهم تلك الصفات السلبية
وابعدهم عن الرحمة الالهية والفيض الربوبي
فالانانية والغرور يسلبان فرصة التوبة وإصلاح الذات من الانسان ويُغلقان أمامه كل أبواب النجاة .
وكم هو جميل قول امير المؤمنين ( عليه السلام ) :
((اَلْحَمْدُ لِلَّهِ اَلَّذِي لَبِسَ اَلْعِزَّ وَ اَلْكِبْرِيَاءَ وَ اِخْتَارَهُمَا لِنَفْسِهِ دُونَ خَلْقِهِ وَ جَعَلَهُمَا حِمًى وَ حَرَماً عَلَى غَيْرِهِ وَ اِصْطَفَاهُمَا لِجَلاَلِهِ وَ جَعَلَ اَللَّعْنَةَ عَلَى مَنْ نَازَعَهُ فِيهِمَا مِنْ عِبَادِهِ ثُمَّ اِخْتَبَرَ بِذَلِكَ مَلاَئِكَتَهُ اَلْمُقَرَّبِينَ لِيَمِيزَ اَلْمُتَوَاضِعِينَ مِنْهُمْ مِنَ اَلْمُسْتَكْبِرِينَ فَقَالَ سُبْحَانَهُ وَ هُوَ اَلْعَالِمُ بِمُضْمَرَاتِ اَلْقُلُوبِ وَ مَحْجُوبَاتِ اَلْغُيُوبِ { إِنِّي خالِقٌ بَشَراً مِنْ طِينٍ فَإِذا سَوَّيْتُهُ وَ نَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ ساجِدِينَ فَسَجَدَ اَلْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ إِلاَّ إِبْلِيسَ } اِعْتَرَضَتْهُ اَلْحَمِيَّةُ فَافْتَخَرَ عَلَى آدَمَ بِخَلْقِهِ وَ تَعَصَّبَ عَلَيْهِ لِأَصْلِهِ فَعَدُوُّ اَللَّهِ إِمَامُ اَلْمُتَعَصِّبِينَ وَ سَلَفُ اَلْمُسْتَكْبِرِينَ اَلَّذِي وَضَعَ أَسَاسَ اَلْعَصَبِيَّةِ وَ نَازَعَ اَللَّهَ رِدَاءَ اَلْجَبَرِيَّةِ وَ اِدَّرَعَ لِبَاسَ اَلتَّعَزُّزِ وَ خَلَعَ قِنَاعَ اَلتَّذَلُّلِ أَلاَ يَرَوْنَ تَرَوْنَ كَيْفَ صَغَّرَهُ اَللَّهُ بِتَكَبُّرِهِ وَ وَضَعَهُ بِتَرَفُّعِهِ فَجَعَلَهُ فِي اَلدُّنْيَا مَدْحُوراً وَ أَعَدَّ لَهُ فِي اَلآْخِرَةِ سَعِيراً ))
نسأله تعالى للجميع التوفيق والسؤدد .
اللهم صل على محمد وآل محمد
ستّة آلاف سنة عبادة هُدمت في لحظة واحدة , نهجٌ نهجه الشيطان وعاملٌ ادّى الى تعاسته وطرده من رحمه الله تعالى
فما الذي فعله الشيطان حتى يجعل من ستّة آلاف سنة تذروها الرياح وتجعلها هبائاً منثورا ؟
من اكثر الاشياء تميّزاً في تصرف الشيطان هي إتصافه بالانانية والغرور
وهي من الامور الحساسة التي كانت وراء تدني موجود كان في صف الملائكة الكبار الى ادني درجات
الشقاء واستحق بعدها لعنة الله الابدية .
نعم الانانية والغرور يحجبان الحقيقة عن البصر لان الانانية مصدر الحسد والحسد مصدر البغضاء والعداوة
والعداوة والبغضاء سبب اراقة الدماء وارتكاب الجرائم والخروج عن الفطرة السليمة .
أمّا الانانية فهي ما يدفع الى الاستمرار في الخطأ وتحبط مفعول اي عامل للصحوة من الغفلة
التي تعيشها القلوب الغارقة في بحر الشهوات والغرائز .
وهذا ما نراه واضحاً في تصرف الكثير من الناس الذين سيطرت عليهم تلك الصفات السلبية
وابعدهم عن الرحمة الالهية والفيض الربوبي
فالانانية والغرور يسلبان فرصة التوبة وإصلاح الذات من الانسان ويُغلقان أمامه كل أبواب النجاة .
وكم هو جميل قول امير المؤمنين ( عليه السلام ) :
((اَلْحَمْدُ لِلَّهِ اَلَّذِي لَبِسَ اَلْعِزَّ وَ اَلْكِبْرِيَاءَ وَ اِخْتَارَهُمَا لِنَفْسِهِ دُونَ خَلْقِهِ وَ جَعَلَهُمَا حِمًى وَ حَرَماً عَلَى غَيْرِهِ وَ اِصْطَفَاهُمَا لِجَلاَلِهِ وَ جَعَلَ اَللَّعْنَةَ عَلَى مَنْ نَازَعَهُ فِيهِمَا مِنْ عِبَادِهِ ثُمَّ اِخْتَبَرَ بِذَلِكَ مَلاَئِكَتَهُ اَلْمُقَرَّبِينَ لِيَمِيزَ اَلْمُتَوَاضِعِينَ مِنْهُمْ مِنَ اَلْمُسْتَكْبِرِينَ فَقَالَ سُبْحَانَهُ وَ هُوَ اَلْعَالِمُ بِمُضْمَرَاتِ اَلْقُلُوبِ وَ مَحْجُوبَاتِ اَلْغُيُوبِ { إِنِّي خالِقٌ بَشَراً مِنْ طِينٍ فَإِذا سَوَّيْتُهُ وَ نَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ ساجِدِينَ فَسَجَدَ اَلْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ إِلاَّ إِبْلِيسَ } اِعْتَرَضَتْهُ اَلْحَمِيَّةُ فَافْتَخَرَ عَلَى آدَمَ بِخَلْقِهِ وَ تَعَصَّبَ عَلَيْهِ لِأَصْلِهِ فَعَدُوُّ اَللَّهِ إِمَامُ اَلْمُتَعَصِّبِينَ وَ سَلَفُ اَلْمُسْتَكْبِرِينَ اَلَّذِي وَضَعَ أَسَاسَ اَلْعَصَبِيَّةِ وَ نَازَعَ اَللَّهَ رِدَاءَ اَلْجَبَرِيَّةِ وَ اِدَّرَعَ لِبَاسَ اَلتَّعَزُّزِ وَ خَلَعَ قِنَاعَ اَلتَّذَلُّلِ أَلاَ يَرَوْنَ تَرَوْنَ كَيْفَ صَغَّرَهُ اَللَّهُ بِتَكَبُّرِهِ وَ وَضَعَهُ بِتَرَفُّعِهِ فَجَعَلَهُ فِي اَلدُّنْيَا مَدْحُوراً وَ أَعَدَّ لَهُ فِي اَلآْخِرَةِ سَعِيراً ))
نسأله تعالى للجميع التوفيق والسؤدد .