بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عن أبي الحسن الرضا عليه السلام(( ... فاذا اشتهى الطعام ، فأطعموه ، فلربما فيه الشفاء ))
من المعروف في أوساطنا عموما أن المريض اذا اشتهى طعاما يمنع منه للعرف السائد الجاري بالضرر الحاصل من تناول الطعام وهذا بصريح الرواية مخالف لطبيب الأطباء الإمام الرضا عليه السلام ...
ولعل مرد ذلك أن جسم المريض تكوينا بدا يشعر بما يحتاج اليه من التعويض للضرر والنقص الحاصل لما عاناه طول فترة مرضه ... ومقتضيات تدرج الصحة والمناعة بدأت تنشط وتتغلب على عوامل المرض ..... وبالنتيجة وجب سد حاجة الجسد فطرتا إلى الطعام والشراب ،وترك العرف السائد من المنع والإعطاء الفوري فإن فيه الشفاء والبركة لصريح الرواية ....
وهذا ما أشار إليه أهل البيت عليهم السلام في رواياتهم المباركة : إذا جعت فكل ، وإذا عطشت فاشرب ، وإذا هاج بك البول فبل ، ولا تجامع الا من حاجة ، وإذا نعست فنم ....... ) وإن كان هذه الرواية ناظرة إلى العموم ولكن يمكن الاستفادة منها في موردنا هذا ...
نعم في حال إذا المريض لم يطلب الطعام ولم يشتهيه ففيه الكراهة من ارغامه على الطعام ، وربما حصول الجانب السلبي من تناول الطعام وتفاقم المرض ...وهذا مانطق به الرسول صلى الله عليه واله (( ولاتكرهوا مرضاكم على الطعام ، فإن الله يطعمهم ويسقيهم ))
وللمقطع الأخير إشارة رائعة لمقام اللطف الإلهي الساري في عالم الملك والملكوت من جريانه للمبتلى بالاطعام والسقي الذاتي بحيث لايحتاج معه الى طعام وشراب ...فيتكيف البدن وفق تلك الحكمة والعطاء الإلهي ...
والله العالم ....
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عن أبي الحسن الرضا عليه السلام(( ... فاذا اشتهى الطعام ، فأطعموه ، فلربما فيه الشفاء ))
من المعروف في أوساطنا عموما أن المريض اذا اشتهى طعاما يمنع منه للعرف السائد الجاري بالضرر الحاصل من تناول الطعام وهذا بصريح الرواية مخالف لطبيب الأطباء الإمام الرضا عليه السلام ...
ولعل مرد ذلك أن جسم المريض تكوينا بدا يشعر بما يحتاج اليه من التعويض للضرر والنقص الحاصل لما عاناه طول فترة مرضه ... ومقتضيات تدرج الصحة والمناعة بدأت تنشط وتتغلب على عوامل المرض ..... وبالنتيجة وجب سد حاجة الجسد فطرتا إلى الطعام والشراب ،وترك العرف السائد من المنع والإعطاء الفوري فإن فيه الشفاء والبركة لصريح الرواية ....
وهذا ما أشار إليه أهل البيت عليهم السلام في رواياتهم المباركة : إذا جعت فكل ، وإذا عطشت فاشرب ، وإذا هاج بك البول فبل ، ولا تجامع الا من حاجة ، وإذا نعست فنم ....... ) وإن كان هذه الرواية ناظرة إلى العموم ولكن يمكن الاستفادة منها في موردنا هذا ...
نعم في حال إذا المريض لم يطلب الطعام ولم يشتهيه ففيه الكراهة من ارغامه على الطعام ، وربما حصول الجانب السلبي من تناول الطعام وتفاقم المرض ...وهذا مانطق به الرسول صلى الله عليه واله (( ولاتكرهوا مرضاكم على الطعام ، فإن الله يطعمهم ويسقيهم ))
وللمقطع الأخير إشارة رائعة لمقام اللطف الإلهي الساري في عالم الملك والملكوت من جريانه للمبتلى بالاطعام والسقي الذاتي بحيث لايحتاج معه الى طعام وشراب ...فيتكيف البدن وفق تلك الحكمة والعطاء الإلهي ...
والله العالم ....
درس سماحة السيد ليث الطباطبائي في الطب الإسلامي، بتأريخ ٢٠١٥ /حوزة النجف الاشرف
عن دار الجواد للطب الإسلامي