السؤال:
قال تعالى: وَقالَ الَّذِي اشْتَراهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْواهُ [يوسف: 21] وقال سبحانه: اهْبِطُوا مِصْراً فَإِنَّ لَكُمْ ما سَأَلْتُمْ [البقرة: 61] ما الفرق بين مصر في الآية الأولى ومصر في الآية الثانية؟
الجواب
مصر في الآية الأولى ممنوعة من الصرف وهي القُطر والبلد المعروف الذي يجري فيه نهر النيل، وعاصمته القاهرة.
أما (مصرا) في الآية الثانية فهي مصروفة نكرة تعني أيّ قطر من الأقطار ولا تعني الإقليم المعروف.
وقد ذكرت عدة اراء للمفسرين في المعنى، لكن صاحب تفسير الأمثل يذهب الى الرأي الأول - المقصود من كلمة «مصر» في الآية الكريمة هو المفهوم العام للمدينة. و قوله سبحانه: اهْبِطُوا مِصْراً فَإِنَّ لَكُمْ ما سَأَلْتُمْ، أي إنكم الآن تعيشون في هذه الصحراء ضمن إطار منهج للاختبار و بناء الذات، و ليس هذا مكان الأطعمة المتنوعة، اذهبوا إلی المدن حيث التنوع في المأكولات، و لكن لا يوجد فيها المنهج المذكور.
و يستدل أصحاب هذا الرأي بأن بني إسرائيل لم يطلبوا العودة إلی «مصر» موطنهم السابق و لم يعودوا إليه إطلاقا [التنوين في كلمة( مصر) دليل علی تنكيرها، و علی عدم اختصاصها بالأرض المعروفة]
------
منقول