إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قرآنيات : الابتلاء والاستدراج الإلهي في ضوء الروايات والقرآن الكريم

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قرآنيات : الابتلاء والاستدراج الإلهي في ضوء الروايات والقرآن الكريم

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
    واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين



    الابتلاء والاستدراج الإلهي: دراسة في فلسفة النعم والنقم في ضوء الروايات الشريفة والقرآن الكريم

    التمهيد:
    يعتقد الكثير من الناس أن النعمة علامة رضا من الله، وأن المصيبة علامة غضب. لكن الروايات الشريفة تكشف عن رؤية مغايرة تؤسس لفهمٍ دقيقٍ لعلاقة العبد بالله تعالى، وتبين أن النعمة قد تكون من أدوات الاستدراج الإلهي، وأن البلاء قد يكون من مظاهر الرحمة الإلهية بالعبد.


    المطلب الأول: عرض الروايات الدالة على طريقَي التعامل الإلهي مع المذنب

    الرواية الأولى:

    عن الإمام الصادق (عليه السلام):

    «إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَرَادَ بِعَبْدٍ خَيْراً فَأَذْنَبَ ذَنْباً أَتْبَعَهُ بِنَقِمَةٍ وَ يُذَكِّرُهُ الِاسْتِغْفَارَ، وَ إِذَا أَرَادَ بِعَبْدٍ شَرّاً فَأَذْنَبَ ذَنْباً أَتْبَعَهُ بِنِعْمَةٍ لِيُنْسِيَهُ الِاسْتِغْفَارَ وَ يَتَمَادَى بِهَا»

    [البرهان في تفسير القرآن، ج2، ص621]

    الرواية الثانية:

    عن سماعة بن مهران قال:
    سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قوله تعالى: {سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ}، قال: «هُوَ الْعَبْدُ يُذْنِبُ الذَّنْبَ فَتُجَدَّدُ لَهُ النِّعْمَةُ مَعَهُ، تُلْهِيهِ تِلْكَ النِّعْمَةُ عَنِ الِاسْتِغْفَارِ مِنْ ذَلِكَ الذَّنْبِ».

    [نفس المصدر]


    المطلب الثاني: تحليل الروايات وتفسيرهما في ضوء الآيات القرآنية

    القسم الأول: الابتلاء بعد الذنب علامة لطف ورحمة
    • الله يبتلي عبده بعد الذنب لكي:
      • ينبهه.
      • يوقظه من غفلته.
      • يدفعه للاستغفار.
    • هذا النوع من التعامل علامة على إرادة الخير بالعبد.
    القسم الثاني: النعمة بعد الذنب وسيلة استدراج
    • إذا أذنب العبد ولم يُبتل، بل زادت عليه النعم:
      • فهذا قد يكون استدراجًا إلهيًا.
      • يؤدي إلى نسيان الذنب وترك التوبة.
      • هو علامة على الإعراض الإلهي.

    آية قرآنية ذات صلة:

    {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ}

    [الأنعام: 44]

    المطلب الثالث: الموازنة بين النعمة والنقمة في ميزان الهدى والضلال
    • ليست كل نعمة علامة رضا.
    • وليست كل بلية علامة غضب.
    • المعيار هو: هل تُقرب هذه النعمة أو البلية العبد من الله أم تبعده؟
    • إذا دعت النعمة للشكر، فهي نعمة هداية.
    • وإذا دعت البلية للصبر والاستغفار، فهي بلاء رحمة.

    الخاتمة: واجب المؤمن في التعامل مع النعم والنقم
    • الحذر من الاستدراج الإلهي: لا يغتر العبد بالنعم، بل يتفقد نفسه دائماً.
    • الشكر في النعمة والاستغفار معها: لا ينسى العبد الاستغفار حتى في وقت السعة.
    • الرضا بالبلاء والشكر عليه: لأن فيه تربية وتنبيه ورحمة من الله



المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X