إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور برنامج المنتدى(حجابي ) 114

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • منية الزهراء
    رد
    الحجاب عبر صفحات التواصل الاجتماعي

    هذه النصائح اوجهها لنفسي أولاً وأي اخت من الاخوات الفاضلات وأي أخت من الاخوات تجد فيها نقص ممكن ان تكمل لنا ما أستطاعت الالتفات اليه

    للأخوات المحجبات على شبكات التواصل (فيس بوك ,تويتر , فايبر , واتس آب وغيرها من الشبكات )

    1- كوني دقيقة في أختيار الاسم والصورة التعريفية وصورة الغلاف طبقاً لقول الامام الصادق عليه السلام (كونوا لنا دعاة صامتين السلوك قبل الكلام )
    2- أختيار المواضيع المناسبة للطرح بعيدة عن النقاشات التي تثير الجدل الفارغ من المحتوى النافع .

    3- كوني دقيقة في أختيار كلماتك عند التعليق على مواضيع الاخرين او مواضيعك الخاصة .فالمرء مخبوء تحت طيات لسانه متى ما تحدث عرفه الناس على حقيقته

    ا4- لانتباه الى المجموعات التي تنتمين اليها والصفحات التي تعجبين بها
    5- أختيار الاوقات الملائمة للنشر فليس من المنطقي ان تجلس فتاة محجبة محتشمة للتواصل الاجتماعي بعد منتصف اليل
    .

    اترك تعليق:


  • خادمة الساقي
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة ترانيم السماء مشاهدة المشاركة
    المرأة والحجاب للعلوية الشهيدة بنت الهدى
    المَرأة وَالحِجَاب

    الحجاب ليس كما يتوهم البعض من أنه ختم ملكية المرأة للرجل، فإن المرأة والرجل من الناحية الإنسانية سواء لم يخلق أحدهما ليملك الآخر بل خلق أحدهما ليتمم الآخر ويكمله، ولكل منهما جانبان مزدوجان: فالرجل إنسان وذكر والمرأة إنسان وأنثى، وكل منهما بوصفه إنسان يسمح له بالمشاركة في خدمة المجتمع على أن يظهر في مجال الخدمة كإنسان لا أكثر ولا أقل. إذن فعدم تظاهر المرأة بأنوثتها لا يؤخذ دليلاً على أن الإسلام أراد أن يحجبها من المجتمع فهي عندما تتصل بالمجتمع تتصل به لحساب كونها إنسان طبعاً فكما أن للرجل أن يثبت إنسانيته في الوجود، للمرأة أيضاً أن تثبت وجودها الإنساني، حالها في ذلك حال الرجل سواء بسواء. وفي النواحي التي يتحتم على المرأة التستر فيها يتحتم على

    الرجل ذلك أيضاً فكما أن المرأة لا يمكن لها أن تتظاهر بأنوثتها وبكونها الجنس الناعم عن طريق الخلاعة والتبرج لا يمكن للرجل أن يتظاهر برجولته وذكورته ولا يمكن له أن يعيش في المجتمع الواسع إلاّ كإنسان، كالمرأة التي لا يمكن لها أن تعيش في المجتمع الواسع إلاّ كإنسانة، وفي المواطن التي يظهر فيها الرجل كرجل علاوة على كونه إنساناً يمكن للمرأة بل ويجب عليها أن تظهر بمظهر الأنثى علاوة على كونها إنسانة.

    وبما أن جاذبية المرأة وسحرها أقوى وأشد تأثيراً من جاذبية الرجل وسحره كان حجاب المرأة أوسع وأشمل من حجاب الرجل. فالمرأة التي تظهر في المجتمع بمظهر إنسانة بدون إشارات وهوامش تشير إلى أنوثتها، تكون مساوية للرجل. على العكس تماماً من المرأة الغربية، التي إن قال لها الرجل أنها حرَّة في تصرفاتها وفي كل شيء تكون في الواقع مقيدة بإرضاء الرجل أي رجل كان وإشباع رغباته، إذ فرض عليها تظاهرها بأنوثتها باسم الحرية على ما يتطلب ذلك من تعب وجهد وعلى ما يستنفذ ذلك من وقت المرأة.
    فهل من الأنسانية أن تكون المرأة سلعة تعرض لعيون الرجال المتعطشة؟

    وهل أن من مستلزمات إنانية المرأة أن تصرف الساعات الطوال في محلات «الكوافير» وتحت أيدي المواشط مع ما يلزم ذلك من استهلاك وقت مادي ومعنوي؟

    كل هذا لأجل أن تُرضي الرجل فهل يمكن لهؤلاء النساء أن يظهرن ولو مرة واحدة فقط بدون علامات تدل على أنوثتهن معتمدات على شخصيتهن أو على معارفهن؟ وهل خطر لإحداهن مرة في أنها لو دعيت الى الحفل الفلاني سوف تكون المبرزة بين لداتها لما تملك من معرفة أو لما تتمتع به من شخصية؟ بل إن أفكارهن تتجه أول ما تتجه في أمثال هذه المناسبات الى أناقتهن والى تحصيل الأسباب التي تجعل إحداهن أكثر جاذبية وفتنة من الأخرى.

    وأنا لا أريد أن أقول أن مستلزمات الأناقة التبرج أو أن التبرج من مستلزمات الأناقة، ولا أريد أن أدعو إلى التقشف ولكني أريد أن أنبه اللاتي جعلن في التبرج والتأنق عماد شخصيتهن أن الواقع يؤكد أن هذا شيء ثانوي لا يعدو كونه إرضاءً للرجل ولو بسبعين واسطة.
    بسمه تعالى


    بوركت كلماتك الراقية بموضوع الحجاب اختنا المتميزة "ترانيم السماء "

    فان للحجاب حقائق واثار نفسية الباري اعلم بها عندما شرعه ليخفي طبيعة المراة الرقيقة ويخرجها انسانة للمجتمع

    قال تعالى: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى [الأحزاب:33]

    وقال جل وعلا: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ [الأحزاب:59].


    فالحجاب امتثال لامر الله الذي له ما في السموات والأرض، وتقومين بعبادة خالقك:
    ذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ [الأنعام:102]\
    والمرأة بالتزامها بحجابها، إنما تمارس عبادة كالمصلية في محرابها.

    فإن معنى الحجاب عظيم أعظم مما يدل عليه واقع كثير من النساء ممن يظنن أن الحجاب إنما هو مجرد عادة من عادات المجتمع
    ورثنها عن أمهاتهن أن تفرضه عليهن عادات المجتمع الذي يعشن فيه.

    والحق أن الحجاب أشرف وأعلى من ذلك بكثير، إذ هو أمر من الله العليم الخبير بستر المرأة
    وعنوان يعبر عن انقيادها لأوامر ربها التي هي الحصن الحصين الذي يحميها، ويحمي المجتمع من الافتتان بها.

    وهو الإطار المنضبط الذي شرعه الله كي تؤدي المرأة من خلاله وظيفة صناعة الأجيال وصياغة مستقبل الأمة
    وبالتالي المساهمة في نصر الإسلام والتمكين له في الأرض.


    يقول سبحانه:وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ
    وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً[الأحزاب:36]

























    اترك تعليق:


  • خادمة الساقي
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة اميري حسين ونعم الامير مشاهدة المشاركة
    حكم الإسلام في ارتداء الحجاب
    الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ به من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له.
    ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان وسلم تسليماً كثيراً.
    أما بعد:
    أيها الناس: إنَّ من القضايا المهمة في حياة الأمة؛ قضية طالما تهجم عليها أعداء الملة والدين، وطالما شوه صورتها المندسون في أوساط المسلمين، تعتبر هذه القضية من أهم القضايا في حياة المرأة المسلمة؛ إنها قضية فرضها الله على المرأة وجعلها من الدين؛ لأن الذي فرضها وأمر بها هو الذي أمر بالصلاة والزكاة وبقية أركان الإسلام..
    تلكم هي قضية الحجاب والستر والعفاف.
    لقد دل على فرضية الحجاب الكتاب والسنة والإجماع والقياس المطرد؛ فمن أدلة الكتاب على فرضية الحجاب قول الله -تعالى-: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى} سورة الأحزاب(33)، فأمرهن الله -سبحانه- بالقرار في البيوت ونهاهن تعالى عن تبرج الجاهلية بكثرة الخروج، وبالخروج متجملات متطيبات سافرات الوجوه، حاسرات عن المحاسن والزينة.
    ومن أدلة الكتاب على فضية الحجاب قول مولانا -تبارك وتعالى-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ} إلى أن قال: {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ} سورة الأحزاب(53)، ولما نزلت هذه الآية حجب النبي -صلى الله عليه وسلم- نساءه عن الرجال الأجانب عنهن، وحجب المسلمون نساءهم عن الرجال الأجانب عنهن، بستر أبدانهن من الرأس إلى القدمين.
    ومن أدلة الكتاب أيضاً قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا} سورة الأحزاب(59)؛ وهذه الآية في حق سائر النساء، ففيها وجوب ستر الرأس والوجه عليهن؛ لأن معنى الجلباب في الآية هو معناه في اللغة، وهو: اللباس الواسع الذي يغطي جميع البدن.
    ومن أدلة الكتاب -عباد الله- على فرضية الحجاب؛ قوله تعالى: {وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ} سورة النــور(31)؛ وقد دلت هذه الآية على فرضية الحجاب من ثلاثة أوجه:
    الوجه الأول: يحرم على نساء المؤمنين ضرب أرجلهن ليعلم ما عليهن من زينة.
    الوجه الثاني: يجب على نساء المؤمنين ستر أرجلهن وما عليهن من الزينة، فلا يجوز لهن كشفها.
    الوجه الثالث: حرَّم الله على النساء كل ما يدعو إلى الفتنة، ومن باب الأولى يحرم كشفها عن وجهها.
    فهذا بعض أدلة الكتاب على فرضية ارتداء الحجاب على المرأة المسلمة، وإليك -أخي المسلم- بعض أدلة السنة الصحيحة الصريحة على ذلك؛ فمن ذلك ما جاء عن عائشة-رضي الله عنها- قالت: "كان الركبان يمرون بنا ونحن مع رسول الله –صلى الله عليه وسلم- محرمات، فإذا حاذَوا بنا سَدَلت إحدانا جلبابها من رأسها على وجهها، فإذا جاوزونا كشفناه"1.
    ومن أدلة السنة الصحيحة الصريحة على فرضية ارتداء الحجاب على المرأة المسلمة ما جاء في حديث أسماء بنت أبي بكر -رضي الله عنها- قالت: "كنا نغطي وجوهنا من الرجال وكنا نمتشط قبل ذلك في الإحرام"2.
    ومن ذلك أيضاً ما جاء عن عائشة -رضي الله عنها- أم المؤمنين قالت: "يرحم الله نساء المهاجرات الأول، لما نزلت: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ} شققن مروطهن، فاخـتمرن به3.
    ومن أدلة السنة أيضاً ما ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه لما أمر بإخراج النساء إلى مصلّى العيد، قلن: يا رسول الله إحدانا لا يكون لها جلباب؟ فقال النبي -صلى الله عليه وسلّم-: (لتلبسها أختها من جلبابها)4، فهذا الحديث يدل على أن المعتاد عند نساء الصحابة أن لا تخرج المرأة إلا بجلباب، وأنها عند عدمه لا يمكن أن تخرج، ولذلك ذكرن -رضي الله عنهن- هذا المانع لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-، حينما أمرهن بالخروج إلى مصلّى العيد، فبين النبي -صلى الله عليه وسلّم- لهن حل هذا الإشكال بأن تلبسها أختها من جلبابها، ولم يأذن لهن بالخروج بغير جلباب، مع أن الخروج إلى مصلّى العيد مشروع مأمور به للرجال والنساء، فإذا كان رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- لم يأذن لهن بالخروج بغير جلباب فيما هو مأمور به فكيف يرخص لهن في ترك الجلباب لخروج غير مأمور به ولا محتاج إليه؟! بل هو التجول في الأسواق، والاختلاط بالرجال، والتفرج الذي لا فائدة منه..
    عباد الله: هذه بعض من أدلة الكتاب والسنة على فرضية ارتداء المرأة المسلمة للحجاب، ووجوب التحجب والتستر عن الرجال الأجانب، وتحريم إبداء الزينة لغير المحارم، وقد أجمع علماء الأمة على وجوب ارتداء الحجاب، ودل على فرضيته ووجوبه الاعتبار الصحيح، والقياس المطرد الذي جاءت به الشريعة السمحة، وذلك أن الشريعة الإسلامية جاء لإقرار المصالح ووسائلها، والحث عليها، وإنكار المفاسد ووسائلها، والزجر عنها..
    فكل ما كانت مصلحته خالصة أو راجحة على مفسدته فهو مأمور به أمر إيجاب أو أمر استحباب، وكل ما كانت مفسدته خالصة أو راجحة على مصلحة فهو نهي تحريم أو نهي تنزيه.
    وإذا تأملنا -عباد الله- التبرج والسفور، وكشف المرأة وجهها للرجال الأجانب؛ وجدناه يشتمل على مفاسد كثيرة؛ ومن مفاسد ذلك:
    أولاً: الفتنة؛ فإن المرأة تفتن نفسها بفعل ما يجمل وجهها، ويظهره بالمظهر الفاتن، وهذا من أكبر دواعي الشر والفساد.
    ثانيا: زوال الحياء عن المرأة الذي هو من الإيمان ومن مقتضيات فطرتها، فقد كانت المرأة مضرب المثل في الحياء "أحيا من العذراء في خدرها"، وزوال الحياء عن المرأة نقص في إيمانها، وخروج عن الفطرة التي خلقت عليها.
    ثالثاً: افتتان الرجال بها لاسيما إذا كانت جميلة وحصل منها تملق وضحك ومداعبة في كثير من السافرات وقد قيل: "نظرة فسلام، فكلام، فموعد فلقاء"، والشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم؛ فكم من كلام وضحك وفرح أوجب تعلق قلب الرجل بالمرأة، وقلب المرأة بالرجل فحصل بذلك من الشر ما لا يمكن دفعه نسأل الله السلامة.
    رابعاً: اختلاط النساء بالرجال، فإن المرأة إذا رأت نفسها مساوية للرجل في كشف الوجه والتجول سافرة لم يحصل منها حياء ولا خجل من مزاحمة، وفي ذلك فتنة كبيرة وفساد عريض؛ وقد خرج النبي -صلى الله عليه وسلّم-، ذات يوم من المسجد وقد اختلط النساء مع الرجال في الطريق فقال النبي -صلى الله عليه وسلّم-: (استأخرن فإنه ليس لكن أن تحتضن الطريق، عليكن بحافات الطريق)، فكانت المرأة تلصق بالجدار حتى إن ثوبها ليتعلق به من لصوقه5؛ كما ذكر ابن كثير عند تفسير لقوله تعالى: {وَقُل لِّلْمُؤْمِنَـتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَـرِهِنَّ}.
    أقول ما سمعتم واستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
    الخطبة الثانية:
    الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله قيوم السموات الأرضين، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الصادق الأمين، صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، وعلى التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
    أما بعد:
    أيها الناس: إن للحجاب حكماً عظيمة، وفضائلَ محمودة، وغاياتٍ ومصالح كبيرة؛ فمن ذلك: أنه يحفظ العرض، وهو طهارة للقلوب، وداعية إلى توفير مكارم الأخلاق، وعلامة على العفيفات، ووقاية من الأطماع الفاجرة، ورمي المحصنات بالفواحش، وهو سياج منيع لحفظ الحياء، ويمنع نفوذ التبرج إلى مجتمعات أهل الإسلام، ويحفظ الغيرة6..
    عباد الله: إن مما يجب أن يتنبه له الجميع رجالاً ونساءًا أننا عندما نتحدث عن الحجاب لسنا نقصد به تغطية الرأس فحسب، بل نقصد بالحجاب تغطية الرأس والوجه والكفين، بل نقصد بالحجاب ما هو أشمل من ذلك، وهو ما توفر فيه المواصفات والشروط المعتبرة شرعاً في الحجاب؛ ومن هذه المواصفات والشروط ما يلي:
    أولاً: أن يكون ساترا ًلجميع بدن المرأة.
    ثانيا: أن لا يكون الحجاب في نفسه زينة.
    ثالثاً: أن يكون صفيقاً غليظاً لا يشف، ولا يصف.
    رابعاً: أن يكون فضفاضاً واسعاً غير ضيق.
    خامساً: أن لا يكون معطراً ولا مبخراً ولا مطيباً.
    سادساً: أن لا يشبه ملابس الكافرات والفاجرات، ولا ملابس الرجال.
    ثامناً: أن لا يقصد به الشهرة بين الناس.
    فيا أيتها المرأة المسلمة: إذا كنت ممن رضي بالله ربا، وبالإسلام ديناً، وبمحمد نبياً ورسولاً؛ وقد سمعت إلى الأدلة من الكتاب ومن السنة وإجماع علماء الأمة، ودل عليه القياس المطرد الصحيح في حكم الإسلام في ارتداء الحجاب؛ فقولي: سمعنا وأطعنا، وذلك أن حال المسلم الصادق في إيمانه أنه يتلقى أمر ربه -عز وجل- بالاستجابة: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ}سورة الأنفال (24)؛ ومن ثم يبادر إلى ترجمته ما سمعه وتلقاه إلى التطبيق والاستجابة؛ حباً وكرامة للإسلام، واعتزازا بشريعة الرحمن، وسمعاً وطاعة لسنة خير الأنام صلّى الله عليه وسلم غير مبال بما عليه تلك الكتل الضالة التائهة، الذاهلة عن حقيقة واقعها، والغافلة عن المصير الذي ينتظرها.
    بل على المسلمة أن تقول سمعت وأطعت؛ لأن الله يقول عن المؤمنين: {إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} سورة النــور(51)، ويقول تعالى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا} سورة الأحزاب(36)، وعن صفية بنت شيبة قالت: بينما نحن عند عائشة–رضي الله عنها- قالت: فذكرت نساء قريش وفضلهن، فقالت عائشة–رضي الله عنها-: "إن لنساء قريش لفضلاً، وإني والله ما رأيت أفضل من نساء الأنصار أشد تصديقاً لكتاب الله، ولا إيماناً بالتنزيل، لقد أنزلت سورة النور: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ} سورة النور(31) فانقلب رجالهن إليهن يتلون ما أنزل الله إليهن فيها، ويتلو الرجل على امرأته وابنته وأخته وعلى كل ذي قرابته، فما منهن امرأة إلا قامت إلى مرطها المرحل -أي الذي نقش فيه صور الرحال وهي المساكن- فاعتجرت به -أي سترت به رأسها ووجهها- تصديقاً وإيماناً بما أنزل الله في كتابه، فأصبحن وراء رسول الله -صلى الله عليه وسلم- معتجرات كأن على رؤوسهن الغربان"7.
    والله نسأل أن يوفق نساء المسلمين للتمسك بكتاب الله وسنة رسوله. اللهم وفق نساء المسلمين لارتداء الحجاب، واحفظهن من أعين الذئاب، وتب عليهن يا تواب. اللهم تقبل منا الصلاة والصيام وصالح الأقوال والأعمال.
    وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً.

    و اشكر كل اخوات و عله الخصوص الخت العزيزه ام ساره المبدأ علي هذا الموضوع الجميل

    بسمه تعالى

    رد غني بالتفاصيل المهمة التي شُرعّ الحجاب من اجلها

    بوركتم اختي "اميري حسينٌ ونعم الامير "

    ولك ولكل الاعضاء هذا الموضوع الذي نشرته عن الحجاب بقسمنا قسم المراة بعنوان

    حركاتٌ لاتليق بك ياراقية


    ان المراة خلقت لاسعاد رجل واحد ...

    وقد اراد الله لها ان تكون بالقمة ومؤسسة لبناء يشعُ بالنقاء والصفاء وهو الاسرة

    فلماذا تتسافل للحضيض لتكون اداة طيعة للرجال ...!!!

    وكأنها مفتقرة لنظرات الرجال الشهوية

    وبنفس مفتقرة لاي جانب من جوانب التميز سوى جمالها البدني ..

    فتدعوهم الى نفسها بلسان الحال ان لم يكن بلسان المقال

    وغيرُ خافٍ على الناظر بعين العقل والفكر لها

    بان حركاتها تلك غير لائقة بمقام الانسان الرفيع الذي وضعه الله له ليكون خليفة لله على وجه الارض

    هذا علاوةً عن ان تلك الحركات والتبرج

    كاشفاً عن هبوط بالمستوى الانساني والعقلي لدى من تتمسك بها ...

    فلا قيمة للجمال ان لم يتزين بالخلق الراقي والعفة الزينبية ...













    اترك تعليق:


  • ترانيم السماء
    رد
    اللهم صل على محمد وال محمد
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    واحسنتم الاختيار موضوع يستحق منا كل الاهتمام ومهما كثر الحديث عنه مازلنا لم نعطي حق هذا المبدا العظيم والحساس في الاسلام وهو الحجاب وله تاثيره الايجابي بارتداءه وتاثيره السلبي بعدم ارتدائه في عالم الاخلاق والعفة والاسلام والايمان بل في الانسانية باكملها
    تحياتي للمشرفتين المتالقتين
    ام ساره الغالية والمشرفة المبدعة خادمة الساقي
    هذه إضاءات فكرية تستحق التمعن ندت عن الشهيدة العلوية بنت الهدى الصدر (رض) تبين بعضا من الملامح الفكرية التي سارت على هداها الشهيدة الطاهرة في اطروحتها

    "ان فرض الستر على المرأة في الاسلام جاء كأجراء وقائي للمجتمع ككل بما فيه المرأة ".

    كثيرات ممن يسألن ويستفسرن عن الحجاب واسبابه ودواعيه ,

    ولماذا خص بالمرأة دون الرجل ؟

    وهل يفرض على من ...تلتزم به الانعزال والركون في المنزل ؟؟ .. الى غير ذلك من التسائلات التي تخطر على البال ..

    ... والمتطلع على كتب الشهيدة العالمة بنت الهدى (رض) عن قرب يتوضح له معنى الحجاب او بالاخص معنى الستر في الاسلام وكيف انه يعتبر من اساليب الحفاظ والوقاية للمرأة والرجل لا لعزل المرأة واحتجابها عن المجتمع . ولكن الاستعمار وتربيته المسمومة للمرأة في المجتمع الاسلامي اوصل المرأة الى ما وصلت عليه من تفكك وانحلال وميوعة وظلال ..

    فالشهيدة تعمم معنى الستر على الحجاب الذي قد يعطي معنى الاحتجاب ولم يكن التشريع الاسلامي ليهدف بستر المرأة الى عزلها عن المجتمع وانما ستر مفاتنها وصيانة انوثتها الطاهرة .

    فآيات الحجاب في سورة النور تعطي الدليل الكافي لاثبات وجود المرأة على مسرح الحياة كما يوجد الرجل سواءا بسواء " قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ويحفظوا فروجهم .. وقل للمؤمنات يغضضن من ابصارهن ويحفظن فروجهن .. "

    والا لما كان هناك ضرورة لغض البصر لا للرجل ولا للمرأة ..فالمرأة بطبيعتها التي لا تخلو من جوانب أثارة وفتنة وتحريك غرائز معينة عند الرجل وجب على الرجل وهو يقف امام اثارة المرأة تلك اما ان يشبع غرائزه ويلبي رغباتها . وحينئذ يصل المجتمع الى ما وصل اليه المجتمع الاوربي من فوضى جنسية وتفكك اسروي . واما ان يكبت هذه الغرائز وتكون نتيجة الكبت والحرمان سيئة ,بالاضافة الى الامراض التي تصيب الرجال بوجود المرأة امامهم مسفرة عن كل مفاتنها واغراءاتها .

    فالرجل كعضو في بناء المجتمع الاسلامي الاصيل , من الضروري ان يتواجد في الساحة ويؤدي ما عليه بكل جدية واتقان دون ان تؤثر عليه عوامل ومؤثرات خارجية تعيقه ..وكذلك المرأة بما انها تساهم وبشكل مباشر في بناء نفس المجتمع مع الرجل سواءا بسواء ,لذا فالوضع الذي يجنب المجتمع من الفساد والانحطاط هو ان تستر المرأة مفاتنها امام الرجل . فستر المرأة جاء في الاسلام كأجراء وقائي ومصلحة اجتماعية للمجتمع ككل لا كما البعض من الجهال من ان الحجاب جاء لعزل المرأة وحبسها بين الجدران .

    وهذا ما اوضحته الشهيدة بقولها : الاسلام لم يجعل من الحجاب أداة لتقييد المرأة أوحبسها عن المجتمع ولكنه جاء به كوسيلة لوقايتها من مفاسد ...

    اترك تعليق:


  • خادمة الساقي
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة خادمة ام أبيها مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة آلله وبركاته
    اللهم صل على محمدوال محمد
    عدن اليكم والعود احمد واحب ان انقل لكم هذه القصة الحقيقية



    :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::


    في أحدى جامعات العراق


    كانت هناك فتاة قمه في الحشمه والاناقه والادب


    سمعوها في احد المرات تتحدث الى زميلاتها قائله


    كنت البس القصير والضيق واسمع الغناء واسافر متى اشاء


    بحرية مطلقه من قبل والدي


    وفي يوم من الايام عادت صديقتي من امريكا واثار فضولي جهاز الايفون


    الذي كان في يدها فرحت ابحث فيه


    و اذا بي اسمع مقطع من قصيدة (حلم مذبوح)


    للملا باسم الكربلائي** كان يقول :


    مشيتي بغير طولج خاف ينشاف ** ضم روحه النهر لمن مشيتي


    ترائت لي صورة زينب وعفتها


    وقلت ترائت لي صورة زينب وعفتها


    وقلت :


    أين انا من زينب ؟


    اين انا من حياء زينب ؟


    من عفة زينب ؟


    من صبر زينب ؟


    في مقتل اخيها وتمشي على استحياء من غير طولها!!!


    رجعت الى البيت واغلقت غرفتي علي


    وبعد ثلاثة ايام من البكاء


    قررت ان اكون . زينبية


    فمحوت الاغاني واحرقت كل ماهو قصير من ملابسي


    #الحجاب_الفاطمي_رسالتنا_في_الحياة



    بسمه تعالى

    عليكم السلام ورحمة الله وبركاته


    الاخت المتميزة والفاضلة "خادمة أم ابيها "
    قصة جميلة وهادفة ونبقى نسأل الله الهداية لنسائنا بالعفة والحشمة والوقار

    واضيف هذه القصيدة الشعرية عن الحجاب




    أختاه عزكِ في حجابكِ فاعلمي *** وامضي بــعزمٍ في الطريق الأقوم

    لا تسمعي لدعايةٍ مسمومـةٍ *** لا تُنصــتي لربيبِ قلبٍ مظلمِ

    كالنخلةِ الشمَّاء أنتِ رفيعةٌ *** بل كـالثريَّا أنتِ بين الأنجم

    تتسامقين إلى العلا بعقيدةٍ *** وضـاءةٍ بسنى البيان المحكم

    أنتِ الشموخُ بحاضرٍ متطامنٍ *** تدعـوكِ أمتكِ الرؤومِ فأقدمي

    أختاه : أبواقُ الضـلالِ كثيرةٌ *** في الغـرب أو في شرقنا المستسلم

    يدعون للتحرير ! دعوىً فجةً *** وشعارهم : لابد أن تتقدمي !!




















    اترك تعليق:


  • ترانيم السماء
    رد
    المرأة والحجاب للعلوية الشهيدة بنت الهدى
    المَرأة وَالحِجَاب

    الحجاب ليس كما يتوهم البعض من أنه ختم ملكية المرأة للرجل، فإن المرأة والرجل من الناحية الإنسانية سواء لم يخلق أحدهما ليملك الآخر بل خلق أحدهما ليتمم الآخر ويكمله، ولكل منهما جانبان مزدوجان: فالرجل إنسان وذكر والمرأة إنسان وأنثى، وكل منهما بوصفه إنسان يسمح له بالمشاركة في خدمة المجتمع على أن يظهر في مجال الخدمة كإنسان لا أكثر ولا أقل. إذن فعدم تظاهر المرأة بأنوثتها لا يؤخذ دليلاً على أن الإسلام أراد أن يحجبها من المجتمع فهي عندما تتصل بالمجتمع تتصل به لحساب كونها إنسان طبعاً فكما أن للرجل أن يثبت إنسانيته في الوجود، للمرأة أيضاً أن تثبت وجودها الإنساني، حالها في ذلك حال الرجل سواء بسواء. وفي النواحي التي يتحتم على المرأة التستر فيها يتحتم على

    الرجل ذلك أيضاً فكما أن المرأة لا يمكن لها أن تتظاهر بأنوثتها وبكونها الجنس الناعم عن طريق الخلاعة والتبرج لا يمكن للرجل أن يتظاهر برجولته وذكورته ولا يمكن له أن يعيش في المجتمع الواسع إلاّ كإنسان، كالمرأة التي لا يمكن لها أن تعيش في المجتمع الواسع إلاّ كإنسانة، وفي المواطن التي يظهر فيها الرجل كرجل علاوة على كونه إنساناً يمكن للمرأة بل ويجب عليها أن تظهر بمظهر الأنثى علاوة على كونها إنسانة.

    وبما أن جاذبية المرأة وسحرها أقوى وأشد تأثيراً من جاذبية الرجل وسحره كان حجاب المرأة أوسع وأشمل من حجاب الرجل. فالمرأة التي تظهر في المجتمع بمظهر إنسانة بدون إشارات وهوامش تشير إلى أنوثتها، تكون مساوية للرجل. على العكس تماماً من المرأة الغربية، التي إن قال لها الرجل أنها حرَّة في تصرفاتها وفي كل شيء تكون في الواقع مقيدة بإرضاء الرجل أي رجل كان وإشباع رغباته، إذ فرض عليها تظاهرها بأنوثتها باسم الحرية على ما يتطلب ذلك من تعب وجهد وعلى ما يستنفذ ذلك من وقت المرأة.
    فهل من الأنسانية أن تكون المرأة سلعة تعرض لعيون الرجال المتعطشة؟

    وهل أن من مستلزمات إنانية المرأة أن تصرف الساعات الطوال في محلات «الكوافير» وتحت أيدي المواشط مع ما يلزم ذلك من استهلاك وقت مادي ومعنوي؟

    كل هذا لأجل أن تُرضي الرجل فهل يمكن لهؤلاء النساء أن يظهرن ولو مرة واحدة فقط بدون علامات تدل على أنوثتهن معتمدات على شخصيتهن أو على معارفهن؟ وهل خطر لإحداهن مرة في أنها لو دعيت الى الحفل الفلاني سوف تكون المبرزة بين لداتها لما تملك من معرفة أو لما تتمتع به من شخصية؟ بل إن أفكارهن تتجه أول ما تتجه في أمثال هذه المناسبات الى أناقتهن والى تحصيل الأسباب التي تجعل إحداهن أكثر جاذبية وفتنة من الأخرى.

    وأنا لا أريد أن أقول أن مستلزمات الأناقة التبرج أو أن التبرج من مستلزمات الأناقة، ولا أريد أن أدعو إلى التقشف ولكني أريد أن أنبه اللاتي جعلن في التبرج والتأنق عماد شخصيتهن أن الواقع يؤكد أن هذا شيء ثانوي لا يعدو كونه إرضاءً للرجل ولو بسبعين واسطة.
    التعديل الأخير تم بواسطة مقدمة البرنامج; الساعة 09-04-2016, 02:36 PM. سبب آخر: تكبير خط

    اترك تعليق:


  • خادمة الساقي
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة منية الزهراء مشاهدة المشاركة
    هذه القصة واقعية حدثت في تفجيرات البصرة الاخيرة
    بطلة القصة امرأة عراقية تعمل كمدرسة وكانت في موقع الانفجار تقود سيارتها
    يقول احد الاصدقاء :
    بعد وقوع الانفجار جئت مسرعا وبلا وعي احاول انقاذ جرحى الانفجار وكانت الاشلاء منتشره في كل مكان
    واثناء هذه اللحظات الدامية للقلب كنت حاملا لطفل جريح اركض به وابحث عن سيارة لنقله الى المستشفى
    انتبهت الى سيارة كانت تحترق وهنالك احد بداخلها لم اميزه ( ذكر او انثى ) وخلال تلك اللحظات قمت بالصراخ على احد رجال الشرطه طالبا منه انقاذ هذا الشخص واخارجه من السياره
    وخلال لحظات انفتح باب السياره واذا بي ارى امرأة ثلاثينيه التهمت النيران ثيابها
    نزلت من السياره تحاول ان تستر نفسها ولم تستطع لان ثيابها كانت باليه من النار
    فاذا بها تعود لتركب السياره المحترقه !!!!!!
    قسما بالله صرت اصرخ كالمجنون
    انقذوها انقذوها
    ولكن سرعان ما اختفت المرأة بين كثافة الدخان ولهيب النار في السياره
    وعندما وصل اليها رجال الشرطه وجدوها محترقه وقد فارقت الحياة
    ......
    كل المتواجدين هناك انهارو بالبكاء
    ضابط الشرطه يلطم على وجهه ويصيح
    يا خيتي تسترين روحج بالموت ؟؟؟؟

    منقول
    المشاركة الأصلية بواسطة منية الزهراء مشاهدة المشاركة
    خالص الشكر والامتنان للأخت العزيزة ام سارة والاخت خادمة الساقي لاختيارهم موضوع الحجاب ولا أنسى كل الاخوات الفاضلات اللواتي تسابقت أقلامهن الولائية لتنثر ورودها على صفحات المنتدى .

    الحجاب من المواضيع التي شغلت تفكيري لفترة طويلة وما زالت قرأت عنها وكتبت فيها الكثير من المقالات وصممت فيها دورة تدريبية بعنوان ( حجابي مصدر قوتي ). ويمكن القول ان حكمة الله من فرض الحجاب تكمن في فهم معنى الانسانية والغاية التي خلق الله سبحانه منها الانسان .
    الله سبحانه خلق الانسان من صنفين لا ثالث لهما وهم رجال ونساء وجل في مكونات ذواتهم جانب أنساني فطري يتساويان فيه كالعقل والحكمة والذكاء وكل الصفات النبيلة والاخلاق الحسنة وتبقى عوامل التربية أتضهرها أم تخفيها ؟ لذالك يصف الله في بعض آياته ((المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض )). وكذالك نجد في حياتنا وما يحيطنا طبيب وطبيبة ومهندس ومهندسة دلالة على التساوي في المواهب والقدرات .

    من جانب آخر جعل الله في مكونات الرجل والمراة جانب أخر مختلفين فيه وهو الذكر والانثى
    فالرجل من جانب هو مساوي للمرأة في الانسانية ويختلف عنها في الذكورة كالقوة العضلية وخشونة الصوت الى غيرها من الصفات الذكورية
    والمراة من جانب تساوي الرجل في الانسانية وتختلف عنه في الانوثة كالرقة والجمال النعومة الى غيرها من الصفات الانثوية

    وحتى لا تحرم المراة من تأدية دورها المناط بها من قبل الله سبحانه (تعمير الارض ) .فرض عليها الحجاب
    لتنطلق الى العالم بأنسانيتها فقط
    فالحجاب للجانب الانثوي فقط والباب مفتوح أمامها على مصراعية لتنطلق الى العالم بأنسانيتها فقط وتكون بذالك مساوية للرجل

    كل الموبقات والمشاكل التي ضهرت في المجتمع نتيجة عدم فهم هذه النقطة والتي أستغلها اعداء الاسلام أيما استغلال فعملوا على تصوير المراة الناجحة بأنوثتها مستهجنين المراة الانسانة حتى حولوها الى سلعة رخيصة تباع وتشترى لاهثة وراء (الموضا )
    فالنعد الى أنسانيتنا ففيها السعادة والنجاة

    ولنرفع شعار

    أنا مسلمة لا لأنحلال الغربيات أو تحجر الشرقيات بحجابي أسموا وأرتقي




    بسمه تعالى


    كلمات راقية وقصة يقشعر لها البدن

    من الاخت الكريمة "منية الزهراء"
    وصدقتِ فلو ان المراة راعت الستر والعفاف والنجابة لكان مجتمعنا بالف خير ورحمة ولانزل الله علينا بركات الارض والسماء


    لكن ومع الاسف هنالك الخروقات الكثيرة التي تحجب عنا قطر السماء وبركاتها
    وهذا موضوع نشرته في قسم المراة عن الحجاب



    المرأة هي نقطة قوة المجتمع إلا إنها في الوقت ذاته هي نقطة ضعفه

    فبتغييرها يتغير المجتمع بأكمله وكما يقال أن المرأة تُعتبر كل المجتمع فهي

    تُكَون نصفِهِ وايضاً هي مُربية للنصف الآخر

    وعلى هذا الأساس إن تغيرت مفاهيم المرأة وسلوكياتها وديانتها

    فأن ذلك سينعكس سلباً او ايجاباً على من تُؤثر فيهم وتهتم بتربيهم وتعتني بهم

    ( ابناء وزوج واخوة أو زملاء عمل يتأثرون بها )

    وبالتالي سينعكس على المجتمع بأكمله .


    فمسألة الحجاب والإختلاط بشكل مُخالف للضوابط الشرعية

    وكل ما من شأنه يؤثر في خدش عفة المرأة العنصر الاساس الذي يترتب عليه

    الانجرار للإنحراف وفساد السلوك وبالتالي الوصول الى حال من التفكك الاخلاقي للأسرة

    ومن ثم المجتمع وهو(الهدف المنشود) .
    ففي الحديث الشريف عن النبي محمد (ص) انه قال :

    «إن الله قسم الحياء عشرة أجزاء فجعل في النساء تسعة وفي الرجال واحداً»

    ((كنز العمال،ج3،ص127))

    وعن امير المؤمنين علي عليه السلام قال

    «العفاف يصون النفس وينزهها عن الدنايا» ((عيون الحكم والمواعظ ، ص 21 . ))

    نفهم من هذا إن النبي الأكرم وأهل البيت عليهم السلام وتوصياتهم لنا بالعفةِ والحياء

    إنهم يريدون منا أن نعي إن بهاتين الصفتين يكون المجتمع قويا متماسكاً

    بنسائه وغلق نقاط الضعف .

    وبتركهما فإن المجتمع سيكون هزيلا وضعيفا تأتيه النوائب من كل حَدب وصَوب.

    هنا يوجه الغزو الثقافي جعل الأمور طبيعية وعادية وليس فيها شيء غير صحيح

    لأنهم يَعون ان المرأة هي سلاح ذو حدين

    وبالنسبة للمرأة المسلمة اذا استسلمت لهذا الغزو فهي ستصبح نقطة ضعف

    وأما إذا تسلحت بالثقافةِ والمباديء والاخلاق المحمدية فعندها

    ستكون نقطة قوة ومربية عالية الهمة أينما ذهبت إن كانت في البيت أو في المدرسة

    أوفي الجامعة أو في المؤسسات أو في أي مكانٍ آخر ..

    ومِن أهم الأسلحة التي يستخدمها الغزو الفكري هي المساواة بين الرجل والمرأة

    وان كان ظاهرهُ أنيق إلا إن في باطنه حريق لأنه يُلغي كل الفوارق التي وضعها الله

    سبحانه وتعالى بين الرجل والمرأة وقد وضع لكل منهما واجبات والتزامات


    والتي تقود الى التشبه بالرجال :

    وقد أكد الإسلام على الرجل والمرأة على ضرورة أن يلتزم كل منهما بما يناسبه

    لأن ما يصلح لأحدهما قد يكون مفسداً للآخر

    فقد ورد عنه صلى الله عليه وآله انه قال : « لعن الله المتشبهات بالرجال من النساء ولعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء »

    (( الكافي ، الشيخ الكيني ، ج 58،ص552.))


    والتشبه له الكثير من النماذج....

    وهو يشمل كل ما خالف طبيعة المرأة ووافق طبيعة الرجل

    ومن أوضح هذه النماذج التشبه باللباس

    ولكي تتمكن المرأة الصالحة اليوم من مواجهة الضغوط المتزايدة عليها

    إعلاميا وفكريا وعمليا عليها أن تقف وقفة اسلامية عقلانية

    لكل ظاهرة جديدة أو فكرة طارئة موقفا شريفا بصورته الاسلامية

    وهاهي اسواقنا قد غزتها البضائع التي لاتليق بالعفة والحشمة

    فالقصير والضيق والشفاف والفاضح من اللبس ومنها مايلائم الرجال



    وهو للنساء ....!!!!!


    فاين مانتسم به من اسلام ...!!!!

    وإسلامية المرأة تتحقق بتسليمها لمنهج الدين الحنيف وتعاليمه السليمة .....


















    اترك تعليق:


  • خادمة الساقي
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة ايه الشكر مشاهدة المشاركة
    الحجاب طاعة لله عز وجل وطاعة للرسول صلى الله عليه واله وسلم :
    أوجب الله طاعته وطاعة رسول صلى الله عليه وسلم فقال :{ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا } [الأحزاب : 36]
    وقد أمر الله سبحانه النساء بالحجاب فقال تعالى :
    { وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا } [النور : 31]
    وقال سبحانه :
    { وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى }[الأحزاب :33] وقال تعالى :{ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ } [ الأحزاب : 53] وقال تعالى : { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ }[الأحزاب : 59].


    الحجاب عفة
    فقد جعل الله تعالى التزام الحجاب عنوان العفة ، فقال تعالى : { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ } [الأحزاب : 59]
    لتسترهن بأنهن عفائف مصونات
    { فَلَا يُؤْذَيْنَ } فلا يتعرض لهن الفساق بالأذى، وفي قوله سبحانه { فَلَا يُؤْذَيْنَ } إشارة إلى أن معرفة محاسن المرأة إيذاء لها ولذويها بالفتنة والشر .

    الحجاب طهارة
    قال سبحانه وتعالى :{ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ } [الأحزاب : 53].
    فوصف الحجاب بأنه طهارة لقلوب المؤمنين والمؤمنات لأن العين إذا لم تر لم يشته القلب ، ومن هنا كان القلب عند عدم الرؤية أطهر ، وعدم الفتنة حينئذ أظهر لأن الحجاب يقطع أطماع مرضى القلوب :
    { فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ } [الأحزاب ظ£ظ¢

    الحجاب تقوى
    قال تعالى :
    { يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ } [ الأعراف : 26]

    الحجاب إيمان
    والله سبحانه وتعالى لم يخاطب بالحجاب إلا المؤمنات فقد قال سبحانه وتعالى :{ وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ } وقال الله عز وجل { وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ}.

    الحجاب حياء
    قال صلى الله عليه واله وسلم :" إن لكل دين خلقاً ، وإن خلق الإسلام الحياء" وقال صلى الله عليه واله وسلم :" الحياء من الإيمان ، والإيمان في الجنة " وقال عليه الصلاة السلام : " الحياء والإيمان قرنا جميعاً ، فإن رفع أحدهما رفع الآخر ".


    بسمه تعالى

    بوركتِ اختي الكريمة والفاضلة "اية الشكر "

    نعم ان الحجاب كل ذلك واكثر

    فهو يعني ان المراة عرفت وظيفتها التي خصصها الله لها وحدودها وشروطها

    لتكون امراة صالحة تقتدي بالطيبات من النساء والطاهرات العفيفات

    وتبتعد عن التعري والفجور والرذيلة

    وهناك مشاركة اعجبتني تقول:

    ....................

    تتعرى المساجد .... عندما يختفي المصلون ...

    تتعرى وجوه الرجال ...... عندما تختفي اللحى ...

    تتعرى قلوب النساء ...عندما تتوقف عن منح الحب المباح .

    تتعرى الأشجار ....... عندما تتساقط الأوراق ...

    تتعرى الأماكن .... عندما تغيب وجوه أطفالنا وأحبابنا ...

    تتعرى القلوب ........ إن لم يسكنها الصدق ويحفها الوفاء ...

    تتعرى المبادئ ........ حينما تحتضر الصداقة ...

    تتعرى الثقة .......... حينما يسكن الغدر ...

    تتعرى الابتسامة .......... حينما تحتضنها دمعة مرارة ...

    تتعرى السطور ........ حينما تمتزج بعنفوان الورق ...

    تتعرى الأخوة ........ حينما يطغى في نبضاتها الدنيا ...

    تتعرى المشاعر .......... حينما تجتهد لنيل محبة ضائعة ...


    وخيرااا







    عندما تتعرى الأشجار من ورقها أمام الملأ يكون مصيرها حطب لنارٍ توقد بالدنيا !



    كذلك النساء!!!

    إذا تعرين من الستر أمام الملأ...... فهن مستحقات أن يكن حطب لجهنم!
    الأنوثة { حياء } قبل أن تكون أزياء


















    اترك تعليق:


  • حكم الإسلام في ارتداء الحجاب
    الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ به من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له.
    ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان وسلم تسليماً كثيراً.
    أما بعد:
    أيها الناس: إنَّ من القضايا المهمة في حياة الأمة؛ قضية طالما تهجم عليها أعداء الملة والدين، وطالما شوه صورتها المندسون في أوساط المسلمين، تعتبر هذه القضية من أهم القضايا في حياة المرأة المسلمة؛ إنها قضية فرضها الله على المرأة وجعلها من الدين؛ لأن الذي فرضها وأمر بها هو الذي أمر بالصلاة والزكاة وبقية أركان الإسلام..
    تلكم هي قضية الحجاب والستر والعفاف.
    لقد دل على فرضية الحجاب الكتاب والسنة والإجماع والقياس المطرد؛ فمن أدلة الكتاب على فرضية الحجاب قول الله -تعالى-: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى} سورة الأحزاب(33)، فأمرهن الله -سبحانه- بالقرار في البيوت ونهاهن تعالى عن تبرج الجاهلية بكثرة الخروج، وبالخروج متجملات متطيبات سافرات الوجوه، حاسرات عن المحاسن والزينة.
    ومن أدلة الكتاب على فضية الحجاب قول مولانا -تبارك وتعالى-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ} إلى أن قال: {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ} سورة الأحزاب(53)، ولما نزلت هذه الآية حجب النبي -صلى الله عليه وسلم- نساءه عن الرجال الأجانب عنهن، وحجب المسلمون نساءهم عن الرجال الأجانب عنهن، بستر أبدانهن من الرأس إلى القدمين.
    ومن أدلة الكتاب أيضاً قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا} سورة الأحزاب(59)؛ وهذه الآية في حق سائر النساء، ففيها وجوب ستر الرأس والوجه عليهن؛ لأن معنى الجلباب في الآية هو معناه في اللغة، وهو: اللباس الواسع الذي يغطي جميع البدن.
    ومن أدلة الكتاب -عباد الله- على فرضية الحجاب؛ قوله تعالى: {وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ} سورة النــور(31)؛ وقد دلت هذه الآية على فرضية الحجاب من ثلاثة أوجه:
    الوجه الأول: يحرم على نساء المؤمنين ضرب أرجلهن ليعلم ما عليهن من زينة.
    الوجه الثاني: يجب على نساء المؤمنين ستر أرجلهن وما عليهن من الزينة، فلا يجوز لهن كشفها.
    الوجه الثالث: حرَّم الله على النساء كل ما يدعو إلى الفتنة، ومن باب الأولى يحرم كشفها عن وجهها.
    فهذا بعض أدلة الكتاب على فرضية ارتداء الحجاب على المرأة المسلمة، وإليك -أخي المسلم- بعض أدلة السنة الصحيحة الصريحة على ذلك؛ فمن ذلك ما جاء عن عائشة-رضي الله عنها- قالت: "كان الركبان يمرون بنا ونحن مع رسول الله –صلى الله عليه وسلم- محرمات، فإذا حاذَوا بنا سَدَلت إحدانا جلبابها من رأسها على وجهها، فإذا جاوزونا كشفناه"1.
    ومن أدلة السنة الصحيحة الصريحة على فرضية ارتداء الحجاب على المرأة المسلمة ما جاء في حديث أسماء بنت أبي بكر -رضي الله عنها- قالت: "كنا نغطي وجوهنا من الرجال وكنا نمتشط قبل ذلك في الإحرام"2.
    ومن ذلك أيضاً ما جاء عن عائشة -رضي الله عنها- أم المؤمنين قالت: "يرحم الله نساء المهاجرات الأول، لما نزلت: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ} شققن مروطهن، فاخـتمرن به3.
    ومن أدلة السنة أيضاً ما ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه لما أمر بإخراج النساء إلى مصلّى العيد، قلن: يا رسول الله إحدانا لا يكون لها جلباب؟ فقال النبي -صلى الله عليه وسلّم-: (لتلبسها أختها من جلبابها)4، فهذا الحديث يدل على أن المعتاد عند نساء الصحابة أن لا تخرج المرأة إلا بجلباب، وأنها عند عدمه لا يمكن أن تخرج، ولذلك ذكرن -رضي الله عنهن- هذا المانع لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-، حينما أمرهن بالخروج إلى مصلّى العيد، فبين النبي -صلى الله عليه وسلّم- لهن حل هذا الإشكال بأن تلبسها أختها من جلبابها، ولم يأذن لهن بالخروج بغير جلباب، مع أن الخروج إلى مصلّى العيد مشروع مأمور به للرجال والنساء، فإذا كان رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- لم يأذن لهن بالخروج بغير جلباب فيما هو مأمور به فكيف يرخص لهن في ترك الجلباب لخروج غير مأمور به ولا محتاج إليه؟! بل هو التجول في الأسواق، والاختلاط بالرجال، والتفرج الذي لا فائدة منه..
    عباد الله: هذه بعض من أدلة الكتاب والسنة على فرضية ارتداء المرأة المسلمة للحجاب، ووجوب التحجب والتستر عن الرجال الأجانب، وتحريم إبداء الزينة لغير المحارم، وقد أجمع علماء الأمة على وجوب ارتداء الحجاب، ودل على فرضيته ووجوبه الاعتبار الصحيح، والقياس المطرد الذي جاءت به الشريعة السمحة، وذلك أن الشريعة الإسلامية جاء لإقرار المصالح ووسائلها، والحث عليها، وإنكار المفاسد ووسائلها، والزجر عنها..
    فكل ما كانت مصلحته خالصة أو راجحة على مفسدته فهو مأمور به أمر إيجاب أو أمر استحباب، وكل ما كانت مفسدته خالصة أو راجحة على مصلحة فهو نهي تحريم أو نهي تنزيه.
    وإذا تأملنا -عباد الله- التبرج والسفور، وكشف المرأة وجهها للرجال الأجانب؛ وجدناه يشتمل على مفاسد كثيرة؛ ومن مفاسد ذلك:
    أولاً: الفتنة؛ فإن المرأة تفتن نفسها بفعل ما يجمل وجهها، ويظهره بالمظهر الفاتن، وهذا من أكبر دواعي الشر والفساد.
    ثانيا: زوال الحياء عن المرأة الذي هو من الإيمان ومن مقتضيات فطرتها، فقد كانت المرأة مضرب المثل في الحياء "أحيا من العذراء في خدرها"، وزوال الحياء عن المرأة نقص في إيمانها، وخروج عن الفطرة التي خلقت عليها.
    ثالثاً: افتتان الرجال بها لاسيما إذا كانت جميلة وحصل منها تملق وضحك ومداعبة في كثير من السافرات وقد قيل: "نظرة فسلام، فكلام، فموعد فلقاء"، والشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم؛ فكم من كلام وضحك وفرح أوجب تعلق قلب الرجل بالمرأة، وقلب المرأة بالرجل فحصل بذلك من الشر ما لا يمكن دفعه نسأل الله السلامة.
    رابعاً: اختلاط النساء بالرجال، فإن المرأة إذا رأت نفسها مساوية للرجل في كشف الوجه والتجول سافرة لم يحصل منها حياء ولا خجل من مزاحمة، وفي ذلك فتنة كبيرة وفساد عريض؛ وقد خرج النبي -صلى الله عليه وسلّم-، ذات يوم من المسجد وقد اختلط النساء مع الرجال في الطريق فقال النبي -صلى الله عليه وسلّم-: (استأخرن فإنه ليس لكن أن تحتضن الطريق، عليكن بحافات الطريق)، فكانت المرأة تلصق بالجدار حتى إن ثوبها ليتعلق به من لصوقه5؛ كما ذكر ابن كثير عند تفسير لقوله تعالى: {وَقُل لِّلْمُؤْمِنَـتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَـرِهِنَّ}.
    أقول ما سمعتم واستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
    الخطبة الثانية:
    الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله قيوم السموات الأرضين، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الصادق الأمين، صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، وعلى التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
    أما بعد:
    أيها الناس: إن للحجاب حكماً عظيمة، وفضائلَ محمودة، وغاياتٍ ومص��الح كبيرة؛ فمن ذلك: أنه يحفظ العرض، وهو طهارة للقلوب، وداعية إلى توفير مكارم الأخلاق، وعلامة على العفيفات، ووقاية من الأطماع الفاجرة، ورمي المحصنات بالفواحش، وهو سياج منيع لحفظ الحياء، ويمنع نفوذ التبرج إلى مجتمعات أهل الإسلام، ويحفظ الغيرة6..
    عباد الله: إن مما يجب أن يتنبه له الجميع رجالاً ونساءًا أننا عندما نتحدث عن الحجاب لسنا نقصد به تغطية الرأس فحسب، بل نقصد بالحجاب تغطية الرأس والوجه والكفين، بل نقصد بالحجاب ما هو أشمل من ذلك، وهو ما توفر فيه المواصفات والشروط المعتبرة شرعاً في الحجاب؛ ومن هذه المواصفات والشروط ما يلي:
    أولاً: أن يكون ساترا ًلجميع بدن المرأة.
    ثانيا: أن لا يكون الحجاب في نفسه زينة.
    ثالثاً: أن يكون صفيقاً غليظاً لا يشف، ولا يصف.
    رابعاً: أن يكون فضفاضاً واسعاً غير ضيق.
    خامساً: أن لا يكون معطراً ولا مبخراً ولا مطيباً.
    سادساً: أن لا يشبه ملابس الكافرات والفاجرات، ولا ملابس الرجال.
    ثامناً: أن لا يقصد به الشهرة بين الناس.
    فيا أيتها المرأة المسلمة: إذا كنت ممن رضي بالله ربا، وبالإسلام ديناً، وبمحمد نبياً ورسولاً؛ وقد سمعت إلى الأدلة من الكتاب ومن السنة وإجماع علماء الأمة، ودل عليه القياس المطرد الصحيح في حكم الإسلام في ارتداء الحجاب؛ فقولي: سمعنا وأطعنا، وذلك أن حال المسلم الصادق في إيمانه أنه يتلقى أمر ربه -عز وجل- بالاستجابة: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ}سورة الأنفال (24)؛ ومن ثم يبادر إلى ترجمته ما سمعه وتلقاه إلى التطبيق والاستجابة؛ حباً وكرامة للإسلام، واعتزازا بشريعة الرحمن، وسمعاً وطاعة لسنة خير الأنام صلّى الله عليه وسلم غير مبال بما عليه تلك الكتل الضالة التائهة، الذاهلة عن حقيقة واقعها، والغافلة عن المصير الذي ينتظرها.
    بل على المسلمة أن تقول سمعت وأطعت؛ لأن الله يقول عن المؤمنين: {إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} سورة النــور(51)، ويقول تعالى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا} سورة الأحزاب(36)، وعن صفية بنت شيبة قالت: بينما نحن عند عائشة–رضي الله عنها- قالت: فذكرت نساء قريش وفضلهن، فقالت عائشة–رضي الله عنها-: "إن لنساء قريش لفضلاً، وإني والله ما رأيت أفضل من نساء الأنصار أشد تصديقاً لكتاب الله، ولا إيماناً بالتنزيل، لقد أنزلت سورة النور: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ} سورة النور(31) فانقلب رجالهن إليهن يتلون ما أنزل الله إليهن فيها، ويتلو الرجل على امرأته وابنته وأخته وعلى كل ذي قرابته، فما منهن امرأة إلا قامت إلى مرطها المرحل -أي الذي نقش فيه صور الرحال وهي المساكن- فاعتجرت به -أي سترت به رأسها ووجهها- تصديقاً وإيماناً بما أنزل الله في كتابه، فأصبحن وراء رسول الله -صلى الله عليه وسلم- معتجرات كأن على رؤوسهن الغربان"7.
    والله نسأل أن يوفق نساء المسلمين للتمسك بكتاب الله وسنة رسوله. اللهم وفق نساء المسلمين لارتداء الحجاب، واحفظهن من أعين الذئاب، وتب عليهن يا تواب. اللهم تقبل منا الصلاة والصيام وصالح الأقوال والأعمال.
    وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً.

    و اشكر كل اخوات و عله الخصوص الخت العزيزه ام ساره المبدأ علي هذا الموضوع الجميل
    ��������������
    التعديل الأخير تم بواسطة مقدمة البرنامج; الساعة 09-04-2016, 02:34 PM. سبب آخر: تكبير خط

    اترك تعليق:


  • منية الزهراء
    رد
    محور برنامج المنتدى (حجابي ) 114

    خالص الشكر والامتنان للأخت العزيزة ام سارة والاخت خادمة الساقي لاختيارهم موضوع الحجاب ولا أنسى كل الاخوات الفاضلات اللواتي تسابقت أقلامهن الولائية لتنثر ورودها على صفحات المنتدى .

    الحجاب من المواضيع التي شغلت تفكيري لفترة طويلة وما زالت قرأت عنها وكتبت فيها الكثير من المقالات وصممت فيها دورة تدريبية بعنوان ( حجابي مصدر قوتي ). ويمكن القول ان حكمة الله من فرض الحجاب تكمن في فهم معنى الانسانية والغاية التي خلق الله سبحانه منها الانسان .
    الله سبحانه خلق الانسان من صنفين لا ثالث لهما وهم رجال ونساء وجل في مكونات ذواتهم جانب أنساني فطري يتساويان فيه كالعقل والحكمة والذكاء وكل الصفات النبيلة والاخلاق الحسنة وتبقى عوامل التربية أتضهرها أم تخفيها ؟ لذالك يصف الله في بعض آياته ((المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض )). وكذالك نجد في حياتنا وما يحيطنا طبيب وطبيبة ومهندس ومهندسة دلالة على التساوي في المواهب والقدرات .

    من جانب آخر جعل الله في مكونات الرجل والمراة جانب أخر مختلفين فيه وهو الذكر والانثى
    فالرجل من جانب هو مساوي للمرأة في الانسانية ويختلف عنها في الذكورة كالقوة العضلية وخشونة الصوت الى غيرها من الصفات الذكورية
    والمراة من جانب تساوي الرجل في الانسانية وتختلف عنه في الانوثة كالرقة والجمال النعومة الى غيرها من الصفات الانثوية

    وحتى لا تحرم المراة من تأدية دورها المناط بها من قبل الله سبحانه (تعمير الارض ) .فرض عليها الحجاب
    لتنطلق الى العالم بأنسانيتها فقط
    فالحجاب للجانب الانثوي فقط والباب مفتوح أمامها على مصراعية لتنطلق الى العالم بأنسانيتها فقط وتكون بذالك مساوية للرجل

    كل الموبقات والمشاكل التي ضهرت في المجتمع نتيجة عدم فهم هذه النقطة والتي أستغلها اعداء الاسلام أيما استغلال فعملوا على تصوير المراة الناجحة بأنوثتها مستهجنين المراة الانسانة حتى حولوها الى سلعة رخيصة تباع وتشترى لاهثة وراء (الموضا )
    فالنعد الى أنسانيتنا ففيها السعادة والنجاة

    ولنرفع شعار

    أنا مسلمة لا لأنحلال الغربيات أو تحجر الشرقيات بحجابي أسموا وأرتقي




    الملفات المرفقة

    اترك تعليق:

المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X