اللهم صل على محمد وآل محمد
قوله تعالى : ( وَ إِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتی قالَ أَ وَ لَمْ تُؤْمِنْ قالَ بَلی وَ لكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلی كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً وَ اعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (260))
- سورة البقرة (2): الآية 260
الصّادق (علیه السلام):
- قَالَ أَخَذَ الْهُدْهُدَ وَ الصُّرَدَ وَ الطَّاوُسَ وَ الْغُرَابَ فَذَبَحَهُنَّ وَ عَزَلَ رُءُوسَهُنَّ ثُمَّ نَحَزَ أَبْدَانَهُنَّ فِی الْمِنْحَازِ بِرِیشِهِنَّ وَ لُحُومِهِنَّ وَ عِظَامِهِنَّ حَتَّی اخْتَلَطَتْ ثُمَّ جَزَّأَهُنَّ عَشَرَةَ أَجْزَاءٍ عَلَی عَشَرَةِ أَجْبُلٍ
ثُمَّ وَضَعَ عِنْدَهُ حَبّاً وَ مَاءً ثُمَّ جَعَلَ مَنَاقِیرَهُنَّ بَیْنَ أَصَابِعِهِ ثُمَّ قَالَ ایتِینَ سَعْیاً بِإِذْنِ اللَّـهِ عَزَّوَجَلَّ فَتَطَایَرَ بَعْضُهَا إِلَی بَعْضِ اللُّحُومِ وَ الرِّیشِ وَ الْعِظَامِ حَتَّی اسْتَوَتِ الْأَبْدَانُ کَمَا کَانَتْ
وَ جَاءَ کُلُّ بَدَنٍ حَتَّی الْتَزَقَ بِرَقَبَتِهِ الَّتِی فِیهَا رَأْسُهُ وَ الْمِنْقَارُ فَخَلَّی إِبْرَاهِیمُ عَنْ مَنَاقِیرِهِنَّ فَوَقَعْنَ وَ شَرِبْنَ مِنْ ذَلِکَ الْمَاءِ وَ الْتَقَطْنَ مِنْ ذَلِکَ الْحَبِّ
ثُمَّ قُلْنَ یَا نَبِیَّ اللَّـهِ أَحْیَیْتَنَا أَحْیَاکَ اللَّـهُ فَقَالَ إِبْرَاهِیمُ (علیه السلام) بَلِ اللَّـهُ یُحْیِی وَ یُمِیتُ .
فَهَذَا تَفْسِیرُ الظَّاهِرِ قَالَ (علیه السلام) وَ تَفْسِیرُهُ فِی الْبَاطِنِ خُذْ أَرْبَعَةً مِمَّنْ یَحْتَمِلُ الْکَلَامَ فَاسْتَوْدِعْهُمْ عِلْمَکَ ثُمَّ ابْعَثْهُمْ فِی أَطْرَافِ الْأَرَضِینَ حُجَجاً لَکَ عَلَی النَّاسِ وَ إِذَا أَرَدْتَ أَنْ یَأْتُوکَ دَعَوْتَهُمْ بِالِاسْمِ الْأَکْبَرِ یَأْتُوکَ سَعْیاً بِإِذْنِ اللَّـهِ عَزَّوَجَلَّ.
---------------
المصادر
- تفسير اهل البيت عليهم السلام ج 2، ص 334.
- بحارالأنوار، ج 12، 63.
- الخصال، ج 1، ص 264.
- العیاشی، ج 1، ص 145.