تويت
اللهم صل على محمد وآل محمد
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
{ لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ ﴿١﴾ إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ ﴿٢﴾ فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَٰذَا الْبَيْتِ ﴿٣﴾ الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ ﴿٤﴾}
شرح المفردات
1- (لِإِيلَافِ): اجتماع مع التئام، تقول: ألفت الشيء ألفاً وإلافاً وآلفته إيلافاً: إذا لزمته وعكفت عليه.
2- (قُرَيْشٍ): هم أبناء النظر بن كنانة، سميت كذلك لسمكة القرش القوية، وقيل: لأنهم كانوا يأكلون من تجارتهم والتقرش: هو التكسّب، وقيل: غير ذلك.
3- (الْبَيْتِ): المقصود بالبيت هنا الكعبة.
تسميتها وآياتها
سميت هذه السورة بــ(قريش)؛ من الآية الأولى في قوله تعالى: ﴿لإِيلافِ قُرَيْشٍ﴾، وتسمى أيضاُ (لإيلاف قريش) وآياتها (4) تتألف من (17) كلمة في (74) حرف. وتعتبر هذه السورة من حيث المقدار من السور المفصلات، أي: السور التي لها آيات متعددة وصغيرة.
ترتيب نزولها
سورة قريش، من السور المكية، ومن حيث الترتيب نزلت على النبي صلی الله عليه وآله وسلم بالتسلسل (39)، لكن تسلسلها في المصحف الموجود حالياً في الجزء (30) بالتسلسل (106) من سور القرآن.
سورة الفيل وقريش بمثابة سورة واحدة
جاء في كتب التفسير: أنه روي عن الإمام الصادق عليه السلام قال: لا تجمع بين سورتين في ركعة واحدة إلا (الضحى مع ألم نشرح) و (ألم تر كيف مع لإيلاف قريش).
مجمع البيان، ج 10، ص 661؛ و تفسير الأمثل، ج 20، ص 285
- ويرى بعض مراجع الدين أن سورة الفيل وقريش بمثابة سورة واحدة، والأحوط إذا قُرأت إحداهما بعد سورة الحمد في ركعة من الصلاة الواجبة اليومية، لا بد من قرائة الأخرى.
محتوى السورة
- يتلخص محتوى السورة في عدّة أقسام: تتضمن هذه السورة بيان نعمة الله على قريش ولطفه لهم ومحبّته له، كي يحرك فيهم دافع الشكر ويحثهم على عبادة ربّ هذا البيت العظيم الذي يستمدون منه كلّ مفاخرهم وشرفهم.
تفسير الأمثل، ج 20، ص 285.
فضيلتها وخواصها
وردت فضائل كثيرة في قراءتها، منها:
روي عن النبي (صلى الله عليه وآله): «من قرأ سورة لإيلاف قريش أعطاه الله عشر حسنات بعدد من طاف بالكعبة، واعتكف بها».
تفسير الكشاف، ج 4، ص 1820.
روي عن الإمام الصادق عليه السلام: من أكثر قراءة لِإيلاف قريش بعثه الله على مركب من مراكب الجنّة حتى يقعد على موائد النور يوم القيامة.
تفسير نور الثقلين، ج 8، ص 325.
وردت خواص كثيرة، منها:
روي عن الإمام الصادق عليه السلام: «إذا قُرِئت على طعام يُخاف منه كان شِفاءً من كلّ داءٍ، وإذا قرأتها على ماءٍ ثمّ رُشّ الماء على من أُشغِل قلبه بالمرض ولا يدري ما سببه يصرفه الله عنه».
تفسير البرهان، ج 10، ص 242