بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وآل محمد
من يقرأ القرآن الكريم متأملا آياته يعجب من كرم المولى تعالى ذلك أنه يفتح لك في كل سورة رحمة واسعة دلالة منه على عفوه وكرمه.
وسورة الأحقاف المباركة كانت هديتها لنا من الوزن الثقيل جدا فقد ذكرت ما يلي : (ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا) (حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة) (قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وإني من المسلمين) وهي هنا رسمت لنا الإنسان جنينا ورضيعا وفطيما لاحظ النص المبارك مرة أخرى (ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا) فعليك أيها الإنسان تذكر تعب والديك معك سيما أمك مذ كنت جنينا حتى الفطام.
ثم تنتقل إلى مرحلة مهمة من مراحل حياتك أيها الإنسان وهي : (حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة) فهنا على من بلغ الأربعين سنة من عمره أن يتفكر في هذا النص المبارك أكثر من غيره لأنه خطاب مباشر له لذا عليه أن يقول كما علمه القرآن الكريم :
أولا : (قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي).
ثانيا : (وأن أعمل صالحا ترضاه).
ثالثا : (وأصلح لي في ذريتي).
رابعا : (إني تبت إليك وإني من المسلمين).
فمن قال هذه الكلمات المباركات موقنا بها عاملا بموجبها كانت له هدية عملاقة مبهرة لا يتصورها عقل ولا يحيط بها خيال.
هل تعلمون ما هي؟
اقرأ بتأن وروية وشوق :
أولا : (أولئك الذين نتقبل عنهم أحسن ما عملوا).
وهنا المفاجأة الأولى : وهي أنه تعالى سيأخذ منك أفضل عمل عملته ويعممه على غيره ، ففرضا أنت صليت مرة صلاة الصبح بخشوع ودموع وكانت مثلا تحت قبة الإمام الحسين عليه السلام ومع الجماعة في شهر رمضان المبارك فسوف تستنسخ هذه الصلاة وتوضع بشكل متكرر بدلا من كل صلاة صبح صليتها وهكذا بقية العبادات.
فأفضل عباداتك سوف تقبل منك وتحل محل غيرها.
وليس هذا فحسب :
ثانيا : (ونتجاوز عن سيئاتهم في أصحاب الجنة).
ستمحى السيئات التي اكتسبتها طيلة حياتك نعم تمحى وتحذف ولن يبقى لها أثر يذكر وستكون من أصحاب الجنة.
ليختم المولى عز وجل كرمه بالقول : (وعد الصدق الذي كانوا يوعدون) هذا وعد صدق من رب الصدق والله لا يخلف الميعاد.
بقي هنا أمر واحد مروي عن أهل البيت عليهم السلام وهو أن ما كان من حقوق للناس عليك كالديون والحقوق يجب عليك أن تؤديها إلى أصحابها بشكل تام وإلا فهي لا تسقط عنك يوم القيامة.
وهنا نكرر القول لأهل الأربعين سنة : مبارك لكم بربكم وأكثروا من قراءة هاتين الآيتين من سورة الأحقاف المباركة وخروا سجدا شاكرين ربكم على كرمه ولطفه ورحمته بكم.
اللهم صلِ على محمد وآل محمد
من يقرأ القرآن الكريم متأملا آياته يعجب من كرم المولى تعالى ذلك أنه يفتح لك في كل سورة رحمة واسعة دلالة منه على عفوه وكرمه.
وسورة الأحقاف المباركة كانت هديتها لنا من الوزن الثقيل جدا فقد ذكرت ما يلي : (ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا) (حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة) (قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وإني من المسلمين) وهي هنا رسمت لنا الإنسان جنينا ورضيعا وفطيما لاحظ النص المبارك مرة أخرى (ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا) فعليك أيها الإنسان تذكر تعب والديك معك سيما أمك مذ كنت جنينا حتى الفطام.
ثم تنتقل إلى مرحلة مهمة من مراحل حياتك أيها الإنسان وهي : (حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة) فهنا على من بلغ الأربعين سنة من عمره أن يتفكر في هذا النص المبارك أكثر من غيره لأنه خطاب مباشر له لذا عليه أن يقول كما علمه القرآن الكريم :
أولا : (قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي).
ثانيا : (وأن أعمل صالحا ترضاه).
ثالثا : (وأصلح لي في ذريتي).
رابعا : (إني تبت إليك وإني من المسلمين).
فمن قال هذه الكلمات المباركات موقنا بها عاملا بموجبها كانت له هدية عملاقة مبهرة لا يتصورها عقل ولا يحيط بها خيال.
هل تعلمون ما هي؟
اقرأ بتأن وروية وشوق :
أولا : (أولئك الذين نتقبل عنهم أحسن ما عملوا).
وهنا المفاجأة الأولى : وهي أنه تعالى سيأخذ منك أفضل عمل عملته ويعممه على غيره ، ففرضا أنت صليت مرة صلاة الصبح بخشوع ودموع وكانت مثلا تحت قبة الإمام الحسين عليه السلام ومع الجماعة في شهر رمضان المبارك فسوف تستنسخ هذه الصلاة وتوضع بشكل متكرر بدلا من كل صلاة صبح صليتها وهكذا بقية العبادات.
فأفضل عباداتك سوف تقبل منك وتحل محل غيرها.
وليس هذا فحسب :
ثانيا : (ونتجاوز عن سيئاتهم في أصحاب الجنة).
ستمحى السيئات التي اكتسبتها طيلة حياتك نعم تمحى وتحذف ولن يبقى لها أثر يذكر وستكون من أصحاب الجنة.
ليختم المولى عز وجل كرمه بالقول : (وعد الصدق الذي كانوا يوعدون) هذا وعد صدق من رب الصدق والله لا يخلف الميعاد.
بقي هنا أمر واحد مروي عن أهل البيت عليهم السلام وهو أن ما كان من حقوق للناس عليك كالديون والحقوق يجب عليك أن تؤديها إلى أصحابها بشكل تام وإلا فهي لا تسقط عنك يوم القيامة.
وهنا نكرر القول لأهل الأربعين سنة : مبارك لكم بربكم وأكثروا من قراءة هاتين الآيتين من سورة الأحقاف المباركة وخروا سجدا شاكرين ربكم على كرمه ولطفه ورحمته بكم.