بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم وظالميهم من الأولين والأخرين
أخرج البخاري في صحيحه ج 12 ص 40 رقم الحديث
2 ـ بَاب قَوْلُهُ{وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ }
4811 - حَدَّثَنَا آدَمُ حَدَّثَنَا شَيْبَانُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَبِيدَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ جَاءَ حَبْرٌ مِنْ الْأَحْبَارِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنَّا نَجِدُ أَنَّ اللَّهَ يَجْعَلُ السَّمَوَاتِ عَلَى إِصْبَعٍ وَالْأَرَضِينَ عَلَى إِصْبَعٍ وَالشَّجَرَ عَلَى إِصْبَعٍ وَالْمَاءَ وَالثَّرَى عَلَى إِصْبَعٍ وَسَائِرَ الْخَلَائِقِ عَلَى إِصْبَعٍ فَيَقُولُ أَنَا الْمَلِكُ فَضَحِكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ تَصْدِيقًا لِقَوْلِ الْحَبْرِ ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ}
واخرجه العيني في عمدة القارى في شرح صحصح البخاري ج 28 ص 175 رقم الحديث 1184
2 -( باب قوله وما قدروا الله حق قدره ( الزمر 67 ))
أي هذا باب في بيان قوله عز وجل وليس في بعض النسخ لفظ باب قوله وما قدروا الله أي ما عظموه حق عظمته حين أشركوا به
حدثنا ( آدم ) حدثنا ( شيبان ) عن ( منصور ) عن ( إبراهيم ) عن ( عبيدة ) عن ( عبد الله ) رضي الله عنه قال جاء حبر من الأحبار إلى رسول الله فقال يا محمد إنا نجد أن الله يجعل السماوات على إصبع والأرضين على إصبع والشجر على إصبع والماء والثرى على إصبع وسائر الخلائق على إصبع فيقول أنا الملك فضحك النبي حتى بدت نواجذه تصديقا لقول الحبر ثم قرأ رسول الله وما قدروا الله حق قدره ( الزمر 67 )
الكتاب : عمدة القاري شرح صحيح البخاري
المؤلف : بدر الدين العيني الحنفي
عدد الأجزاء : 25
مصدر الكتاب : ملفات وورد من ملتقى أهل الحديث
[ الكتاب مرقم آليا غير موافق للمطبوع ]
http://www.ahlalhdeeth.com
وراجع إن شئت في المجلد الثاني من العقائد الاسلامية روايات هذه القصة المزعومة التي تدعي أن أحد حاخامات اليهود علم نبينا صلى الله عليه وآله التجسيم ! ! .
تبنى إمام الوهابية هذه الأحاديث وتعمق في الغوص على معانيها ، واستخراج لآليها ، فاستنبط منها تسعَ عشرةَ مسألةً عقائديةً ،
قدمها إلى المسلمين ليوحدوا الله تعالى على أساسها فقال :
فيه مسائل : الأولى : تفسير قوله : والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة .
الثانية : أن هذه العلوم وأمثالها باقية عند اليهود الذين في زمنه لم ينكروها ولم يتأولوها .
الثالثة : أن الحبر لما ذكر ذلك للنبي ( ص ) صدقه ، ونزل القرآن بتقرير ذلك !
الرابعة : وقوع الضحك الكثير من رسول الله ( ص ) عنده ، لما ذكر الحبر هذا العلم العظيم .
الخامسة : التصريح بذكر اليدين ، وأن السموات في اليد اليمنى والأرضين في الأخرى .
السادسة : التصريح بتسميتها الشمال .
السابعة : ذكر الجبارين والمتكبرين عند ذلك .
الثامنة : قوله كخردلة في كف أحدهم .
التاسعة : عظمة الكرسي بنسبته إلى السماوات .
العاشرة : عظمة العرش بنسبته إلى الكرسي .
الحادية عشرة : أن العرش غير الكرسي والماء .
الثانية عشرة : كم بين كل سماء إلى سماء .
الثالثة عشرة : كم بين السماء السابعة والكرسي .
الرابعة عشرة : كم بين الكرسي والماء .
الخامسة عشرة : أن العرش فوق الماء .
السادسة عشرة : أن الله فوق العرش .
السابعة عشرة : كم بين السماء والأرض.
الثامنة عشرة : كثف كل سماء خمسمائة سنة .
التاسعة عشرة : أن البحر الذي فوق السموات بين أسفله وأعلاه مسيرة خمسمائة سنة . انتهى .
وهكذا أصدر إمام الوهابية حكمه بأن علوم اليهود هذه عن تجسيم الله تعالى بقيت سليمة لم تنلها يد التحريف ، وأن النبي صلى الله عليه وآله ضحك كثيراً لهذا العلم العظيم ، وأن الله تعالى أنزل بتصديقه قرآناً ، وقد يكون الله تعالى ضحك أيضاً مثل رسوله تصديقاً للحبر اليهودي ، وارث هذا العلم المخزون العظيم ومبلغه إلى خاتم النبيين ! ! .
والنتيجة عنده : أن الله تعالى له يدان وأصابع بالمعنى المادي الحسي ، وأن النبي صلى الله عليه وآله أقر هذا المعنى المادي ليدي الله تعالى وأصابعه ولم يتأوله ، وأن الله تعالى موجود في منطقة فوق العالم على عرشه ، وأن المسافة بيننا وبين ( ذات الله ) محددة بكذا سنة من السير مشياً على الاقدام ! ! .
بل يمكن لنا بناء على رأي إمام الوهابية أن نحسب المسافة الى عرش الله تعالى ومكان وجود ذاته والعياذ بالله ، بالكيلومتر ونرسل اليها سفينة فضائية ! ! .
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم وظالميهم من الأولين والأخرين
أخرج البخاري في صحيحه ج 12 ص 40 رقم الحديث
2 ـ بَاب قَوْلُهُ{وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ }
4811 - حَدَّثَنَا آدَمُ حَدَّثَنَا شَيْبَانُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَبِيدَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ جَاءَ حَبْرٌ مِنْ الْأَحْبَارِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنَّا نَجِدُ أَنَّ اللَّهَ يَجْعَلُ السَّمَوَاتِ عَلَى إِصْبَعٍ وَالْأَرَضِينَ عَلَى إِصْبَعٍ وَالشَّجَرَ عَلَى إِصْبَعٍ وَالْمَاءَ وَالثَّرَى عَلَى إِصْبَعٍ وَسَائِرَ الْخَلَائِقِ عَلَى إِصْبَعٍ فَيَقُولُ أَنَا الْمَلِكُ فَضَحِكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ تَصْدِيقًا لِقَوْلِ الْحَبْرِ ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ}
واخرجه العيني في عمدة القارى في شرح صحصح البخاري ج 28 ص 175 رقم الحديث 1184
2 -( باب قوله وما قدروا الله حق قدره ( الزمر 67 ))
أي هذا باب في بيان قوله عز وجل وليس في بعض النسخ لفظ باب قوله وما قدروا الله أي ما عظموه حق عظمته حين أشركوا به
حدثنا ( آدم ) حدثنا ( شيبان ) عن ( منصور ) عن ( إبراهيم ) عن ( عبيدة ) عن ( عبد الله ) رضي الله عنه قال جاء حبر من الأحبار إلى رسول الله فقال يا محمد إنا نجد أن الله يجعل السماوات على إصبع والأرضين على إصبع والشجر على إصبع والماء والثرى على إصبع وسائر الخلائق على إصبع فيقول أنا الملك فضحك النبي حتى بدت نواجذه تصديقا لقول الحبر ثم قرأ رسول الله وما قدروا الله حق قدره ( الزمر 67 )
الكتاب : عمدة القاري شرح صحيح البخاري
المؤلف : بدر الدين العيني الحنفي
عدد الأجزاء : 25
مصدر الكتاب : ملفات وورد من ملتقى أهل الحديث
[ الكتاب مرقم آليا غير موافق للمطبوع ]
http://www.ahlalhdeeth.com
وراجع إن شئت في المجلد الثاني من العقائد الاسلامية روايات هذه القصة المزعومة التي تدعي أن أحد حاخامات اليهود علم نبينا صلى الله عليه وآله التجسيم ! ! .
تبنى إمام الوهابية هذه الأحاديث وتعمق في الغوص على معانيها ، واستخراج لآليها ، فاستنبط منها تسعَ عشرةَ مسألةً عقائديةً ،
قدمها إلى المسلمين ليوحدوا الله تعالى على أساسها فقال :
فيه مسائل : الأولى : تفسير قوله : والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة .
الثانية : أن هذه العلوم وأمثالها باقية عند اليهود الذين في زمنه لم ينكروها ولم يتأولوها .
الثالثة : أن الحبر لما ذكر ذلك للنبي ( ص ) صدقه ، ونزل القرآن بتقرير ذلك !
الرابعة : وقوع الضحك الكثير من رسول الله ( ص ) عنده ، لما ذكر الحبر هذا العلم العظيم .
الخامسة : التصريح بذكر اليدين ، وأن السموات في اليد اليمنى والأرضين في الأخرى .
السادسة : التصريح بتسميتها الشمال .
السابعة : ذكر الجبارين والمتكبرين عند ذلك .
الثامنة : قوله كخردلة في كف أحدهم .
التاسعة : عظمة الكرسي بنسبته إلى السماوات .
العاشرة : عظمة العرش بنسبته إلى الكرسي .
الحادية عشرة : أن العرش غير الكرسي والماء .
الثانية عشرة : كم بين كل سماء إلى سماء .
الثالثة عشرة : كم بين السماء السابعة والكرسي .
الرابعة عشرة : كم بين الكرسي والماء .
الخامسة عشرة : أن العرش فوق الماء .
السادسة عشرة : أن الله فوق العرش .
السابعة عشرة : كم بين السماء والأرض.
الثامنة عشرة : كثف كل سماء خمسمائة سنة .
التاسعة عشرة : أن البحر الذي فوق السموات بين أسفله وأعلاه مسيرة خمسمائة سنة . انتهى .
وهكذا أصدر إمام الوهابية حكمه بأن علوم اليهود هذه عن تجسيم الله تعالى بقيت سليمة لم تنلها يد التحريف ، وأن النبي صلى الله عليه وآله ضحك كثيراً لهذا العلم العظيم ، وأن الله تعالى أنزل بتصديقه قرآناً ، وقد يكون الله تعالى ضحك أيضاً مثل رسوله تصديقاً للحبر اليهودي ، وارث هذا العلم المخزون العظيم ومبلغه إلى خاتم النبيين ! ! .
والنتيجة عنده : أن الله تعالى له يدان وأصابع بالمعنى المادي الحسي ، وأن النبي صلى الله عليه وآله أقر هذا المعنى المادي ليدي الله تعالى وأصابعه ولم يتأوله ، وأن الله تعالى موجود في منطقة فوق العالم على عرشه ، وأن المسافة بيننا وبين ( ذات الله ) محددة بكذا سنة من السير مشياً على الاقدام ! ! .
بل يمكن لنا بناء على رأي إمام الوهابية أن نحسب المسافة الى عرش الله تعالى ومكان وجود ذاته والعياذ بالله ، بالكيلومتر ونرسل اليها سفينة فضائية ! ! .