بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم وظالميهم من الأولين والأخرين
اخرج الرازي في مفاتيح الغيب ج 3 ص 4
[ بم ثم قال تعالى :
! 7 < { إِن تَتُوبَآ إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَالِكَ ظَهِيرٌ * عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجاً خَيْراً مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَاراً } . > 7
{ < التحريم : ( 4 - 5 ) إن تتوبا إلى . . . . . > >
قوله : { إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ }
خطاب لعائشة وحفصة
على طريقة الالتفات ليكون أبلغ في معاتبتهما والتوبة من التعاون على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالإيذاء { فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا } أي عدلت ومالت عن الحق ، وهو حق الرسول عليه الصلاة والسلام .
التفسير الكبير أو مفاتيح الغيب
فخر الدين محمد بن عمر التميمي الرازي الشافعي
سنة الولادة 544/ سنة الوفاة 604
تحقيق
الناشر دار الكتب العلمية
سنة النشر 1421هـ - 2000م
مكان النشر بيروت
عدد الأجزاء 32 .
أقول :
من المعلوم إن القرآن الكريم صرح في سورة التحريم على إن عائشة وحفصة زوجتي الرسول (صلى الله عليه وآله) قد صغت قلوبهما أي انحرفت ومالت ودعاهما للتوبة
كما قال الرازي بقوله جل وعلا: (إن تتوبا فقد صغت قلوبكما) وباعتبار إن القرآن حساس جداً في مسألةالتحدث عن أمر توبة الأشخاص وعدمها فإننا نجد إن القرآن الكريم هنا تحدث عن انحراف الزوجتين ولكن لم يتحدث اطلاقاً عن توبتهما.. أقول وهذا
التاريخ أمامنا يثبّت ( لعائشة ) مواقف بعد انقطاع الوحي ورحيل النبي الكريم (صلى الله عليه وآله ) تدل على عصيانها وتطاولها الى حد بلغ بها ان سفكت دماء المسلمين لا لشيء الا بغضاً لإمام زمانها .
السؤال للسلفية هل عندكم { آية ثبتت توبة عائشة وحفصة في القرآن كما ثبتت معصيتهما }
وأخرج البخاري في صحيحه ج 6 ص 276 رقم الحديث
2468 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ عُقَيْلٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي ثَوْرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ لَمْ أَزَلْ حَرِيصًا عَلَى أَنْ أَسْأَلَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ الْمَرْأَتَيْنِ مِنْ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اللَّتَيْنِ قَالَ اللَّهُ لَهُمَا {إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا} فَحَجَجْتُ مَعَه فَعَدَلَ وَعَدَلْتُ مَعَهُ بِالْإِدَاوَةِ فَتَبَرَّزَ حَتَّى جَاءَ فَسَكَبْتُ عَلَى يَدَيْهِ مِنْ الْإِدَاوَةِ فَتَوَضَّأَ فَقُلْتُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَنْ الْمَرْأَتَانِ مِنْ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اللَّتَانِ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُمَا {إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا} فَقَالَ وَا عَجَبِي لَكَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ عَائِشَةُ وَحَفْصَةُ .
الى هنا موضع الشاهد من الحديث
مصدر الكتاب المكتبة الشاملة
الكتاب : الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه
المؤلف : أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة الجعفي البخاري
المحقق : محمد زهير بن ناصر الناصر
الناشر : دار طوق النجاة
الطبعة : الأولى 1422هـ
عدد الأجزاء : 9 .
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم وظالميهم من الأولين والأخرين
اخرج الرازي في مفاتيح الغيب ج 3 ص 4
[ بم ثم قال تعالى :
! 7 < { إِن تَتُوبَآ إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَالِكَ ظَهِيرٌ * عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجاً خَيْراً مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَاراً } . > 7
{ < التحريم : ( 4 - 5 ) إن تتوبا إلى . . . . . > >
قوله : { إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ }
خطاب لعائشة وحفصة
على طريقة الالتفات ليكون أبلغ في معاتبتهما والتوبة من التعاون على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالإيذاء { فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا } أي عدلت ومالت عن الحق ، وهو حق الرسول عليه الصلاة والسلام .
التفسير الكبير أو مفاتيح الغيب
فخر الدين محمد بن عمر التميمي الرازي الشافعي
سنة الولادة 544/ سنة الوفاة 604
تحقيق
الناشر دار الكتب العلمية
سنة النشر 1421هـ - 2000م
مكان النشر بيروت
عدد الأجزاء 32 .
أقول :
من المعلوم إن القرآن الكريم صرح في سورة التحريم على إن عائشة وحفصة زوجتي الرسول (صلى الله عليه وآله) قد صغت قلوبهما أي انحرفت ومالت ودعاهما للتوبة
كما قال الرازي بقوله جل وعلا: (إن تتوبا فقد صغت قلوبكما) وباعتبار إن القرآن حساس جداً في مسألةالتحدث عن أمر توبة الأشخاص وعدمها فإننا نجد إن القرآن الكريم هنا تحدث عن انحراف الزوجتين ولكن لم يتحدث اطلاقاً عن توبتهما.. أقول وهذا
التاريخ أمامنا يثبّت ( لعائشة ) مواقف بعد انقطاع الوحي ورحيل النبي الكريم (صلى الله عليه وآله ) تدل على عصيانها وتطاولها الى حد بلغ بها ان سفكت دماء المسلمين لا لشيء الا بغضاً لإمام زمانها .
السؤال للسلفية هل عندكم { آية ثبتت توبة عائشة وحفصة في القرآن كما ثبتت معصيتهما }
وأخرج البخاري في صحيحه ج 6 ص 276 رقم الحديث
2468 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ عُقَيْلٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي ثَوْرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ لَمْ أَزَلْ حَرِيصًا عَلَى أَنْ أَسْأَلَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ الْمَرْأَتَيْنِ مِنْ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اللَّتَيْنِ قَالَ اللَّهُ لَهُمَا {إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا} فَحَجَجْتُ مَعَه فَعَدَلَ وَعَدَلْتُ مَعَهُ بِالْإِدَاوَةِ فَتَبَرَّزَ حَتَّى جَاءَ فَسَكَبْتُ عَلَى يَدَيْهِ مِنْ الْإِدَاوَةِ فَتَوَضَّأَ فَقُلْتُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَنْ الْمَرْأَتَانِ مِنْ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اللَّتَانِ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُمَا {إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا} فَقَالَ وَا عَجَبِي لَكَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ عَائِشَةُ وَحَفْصَةُ .
الى هنا موضع الشاهد من الحديث
مصدر الكتاب المكتبة الشاملة
الكتاب : الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه
المؤلف : أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة الجعفي البخاري
المحقق : محمد زهير بن ناصر الناصر
الناشر : دار طوق النجاة
الطبعة : الأولى 1422هـ
عدد الأجزاء : 9 .