بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم وظالميهم من الأخرين والأخرين .
قال تعالى :
وقالت اليهود
يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا
بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء
وليزيدن كثيرا منهم ما أنزل إليك من ربك طغيانا وكفرا وألقينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله ويسعون في الأرض فسادا والله لا يحب المفسدين .
قول :
لا يوجد فرق بين اقول اليهود وقول السلفية
فقد قال ابو اسحاق الجويني
وهو يثبت اليد لله تعالى ويرد على الذين قالوا
أنها بمعنى النعمة؟ لأن المعنى الذي وضع هذا اللفظ له يقتضي هذا المعنى المتبادر إلى أذهان الجميع.
كقوله تبارك وتعالى: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ} [المائدة:64] الذين لجئوا للتأويل قالوا: إن (اليد) هنا بمعنى النعمة، وهذا إخراج للفظ عن الغالب المعروف، ولكن لا نشبه ربنا بخلقه، تعالى الله عن ذلك، كل شيء يخطر ببالك فالله خلاف ذلك، له يد تبارك وتعالى كما أثبت لنفسه، لكن ليست كيد المخلوقين، لا نستطيع أن نتصورها.
( روايات تنسب لله عز وجل يد وأصابع والعياذ بالله )
1 ــ صحيح البخاري - كتاب تفسير القرآن - سورة هود : 7 - باب قوله : { وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ }
الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 73 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
4684 - حدثنا : أبو اليمان ، أخبرنا : شعيب ، حدثنا : أبو الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة (ر) أن رسول الله (ص) ، قال : قال الله عز وجل : إنفق أنفق عليك ، وقال : يد الله ملآى لا تغيضها نفقة سحاء الليل والنهار ، وقال : أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماء والأرض فانه لم يغض ما في يده وكان عرشه على الماء وبيده الميزان يخفض ويرفع.
2 ــ صحيح البخاري - كتاب تفسير القرآن - سورة الزمر : 67
باب قوله : { وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ }
الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 126 )
4811 - حدثنا : آدم ، حدثنا : شيبان ، عن منصور ، عن إبراهيم ، عن عبيدة ، عن عبد الله (ر) ، قال : جاء حبر من الأحبار إلى رسول الله (ص) ، فقال : يا محمد إنا نجد أن الله يجعل السموات على اصبع والأرضين على اصبع والشجر على اصبع والماء والثرى على اصبع وسائر الخلائق على اصبع ، فيقول : أنا الملك فضحك النبي (ص) حتى بدت نواجذه تصديقا لقول الحبر ، ثم قرأ رسول الله (ص) : { وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ( الزمر : 67 ) }.
3 ــ صحيح مسلم - كتاب صفة القيامة والجنة والنار
الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 2147 )
2786 - حدثنا : أحمد بن عبد الله بن يونس ، حدثنا : فضيل يعني ابن عياض ، عن منصور ، عن إبراهيم ، عن عبيدة السلماني ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : جاء حبر إلى النبي (ص) ، فقال : يا محمد أو يا أبا القاسم إن الله تعالى يمسك السماوات يوم القيامة على اصبع والأرضين على اصبع والجبال والشجر على اصبع والماء والثرى على اصبع وسائر الخلق على اصبع ثم يهزهن ، فيقول : أنا الملك أنا الملك فضحك رسول الله (ص) تعجبا مما قال الحبر تصديقا له ، ثم قرأ : { وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ( الزمر : 67 ) } حدثنا : عثمان بن أبي شيبة وإسحق بن ابراهيم كلاهما ، عن جرير ، عن منصور بهذا الاسناد ، قال : جاء حبر من اليهود إلى رسول الله (ص) بمثل حديث فضيل ، ولم يذكر ، ثم يهزهن ، وقال : فلقد رأيت رسول الله (ص) ضحك حتى بدت نواجذه تعجبا لما قال : تصديقا له ثم قال رسول الله (ص) : { وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ( الزمر : 67 ) } وتلا الآية.