نصائح في تربية الابناء – لا افراط ولا تفريط

[مصباح الدجى]

في مسألة التشجيع والتوبيخ في تربية الاطفال على الوالدين ان يدركا بعض الأمور, منها:
1-على الوالدين أن يقوما بتعليم الطفل في الأعوام الأولى من عمره حسب رشده وإدراكه ويُفهماه بانه هو المسؤول عن أفعاله الصالحة أو الفاسدة .
2- أن يُشجعاه على الأفعال الحسنة بالمقدار الذى يستحقه, ويوبخاه على الأفعال السيئة بالمقدار المناسب .
3- أن يحذرا من الإفراط في المحبة، والإكثار من الشدة .
4- أن يكرر الوالدين هذا الأسلوب التربوي بكل صراحة حتى يطمئن الطفل إلى إستقلاله ويقف على مسؤوليته .
إن الطفل عندما يتلقى تربية كهذه فهو ان بلغ العاشرة من عمره يصبح إنساناً معتمداً على نفسه ويدرك معنى الشخصية بصورة واضحة, كما إن المربي يعدّ الطفل للحياة، إذ إن الوالدين والمربي العادل هم القادرون على أن يهبوا الطفل نصائح محايدة، وأن يجعلوا منه إنساناً مستقلاً لا إتكالياً، إذ إنهم يحبون الأطفال لا حباً أعمى بل حباً معقولاً يقودهم نحو الطريق الصحيح في الحياة, إن محبة كهذه لا تغفل عن أُسس عملها أبداً، بل تحافظ على الإعتدال دائماً، ذلك أن العدل والإنصاف هما بمنزلة الملجأ للطفل فإذا كان الأب عادلاً فإن جدّه وتشدّده لا يخلفان أثراً سيئاً في الحياة, إن طريق الطفل يمكن أن يكون مليئاً بالعقبات والعراقيل، لكن لما كان أساسهُ التربوي متيناً فإنه لن يتضرر من ذلك .