💭يقول أحد المدربين :
أثناء تقديمي لإحدى الدورات الخاصة بالرجال لاحظت رجلاً قد تغير وجهه، ونزلت دمعة من عينه علي خده، وكنت وقتها أتحدث عن إحدى مهارات التعامل مع الأبناء وكيفية استيعابهم، وخلال فترة الراحة جاءني هذا الرجل وحدثني علي انفراد
🔸قائلاً : هل تعلم لماذا تأثرت بموضوع الدورة ودمعت عيناي ؟!


🔺قلت له : لا والله !!


🔸فقال : إن لي ابنا عمره سبعة عشر سنة وقد هجرته منذ خمس سنوات لأن لا يسمع كلامي، ويخرج مع صحبة سيئة، ويدخن السجائر، وأخلاقه فاسدة، كما أنه لا يصلي ولا يحترم أمه، فقاطعته ومنعت عنه المصروف وبنيت له غرفة خاصة في السطح، ولكنه لم يرتدع، ولا أعرف ماذا أعمل، ولكن كلامك عن الحوار وأنه حل سحري لعلاج المشاكل أثر بي، فماذا تنصحني ؟
هل استمر بالمقاطعة أم أعيد العلاقة ؟! وإذا قلت لي ارجع إليه فكيف السبيل ؟!


🔺قلت له : عليك أن تعيد العلاقة اليوم قبل الغد، وإن ما عمله ابنك خطأ ولكن مقاطعتك له خمس سنوات خطأ أيضاً، أخبره بأن مقاطعتك له كانت خطأ وعليه أن يكون ابناً باراً بوالديه، ومستقيماً في سلوكه..


🔸فرد علي الرجل قائلاً : أناّ أبوه أعتذر منه، نحن لم نتربي علي أن يعتذر الأب من ابنه !!


🔺قلت : يا أخي الخطأ لا يعرف كبيراً ولا صغيراً وإنما على المخطئ أن يعتذر، فلم يعجبه كلامي، وتابعنا الدورة وانتهي اليوم الأول


〰وفي اليوم الثاني للدورة جاءني الرجل مبتسماً فرحاً ففرحت لفرحه..


🔺وقلت له : ما الخبر؟


🔸قال : طرقت علي ابني الباب في العاشرة ليلاً


🚪وعندما فتح الباب


🔺قلت له : يا ابني إني أعتذر من مقاطعتك لمدة خمس سنوات، فلم يصدق ابني ما قلت ورمي رأسه علي صدري ، وظل يبكي فبكيت معه، ثم قال : يا أبي أخبرني ماذا تريدني أن أفعل، فإني لن أعصيك
وكان خبراً مفرحاً لكل من حضر الدورة، نعم إن الخطأ لا يعرف كبيراً ولا صغيراً.


💮إن الأب إذا أخطأ في حق أبنائه ثم اعتذر منهم فإنه بذلك يعلمهم الاعتذار عند الخطأ، وإذا لم يعتذر فإنه يربي فيهم التكبر والتعالي من حيث لا يشعر ..
🍃هذا الفن يحتاجه كثير من الآباء ••




🌺🍃🌺🍃🌺🍃🌺🍃