السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
+++++++++++++++++
يحكى أن ولدا بارا بأبيه كان صالحا ، وكان يبذل جهده لينال رضى الله ، ويكتسب محبة والده. وفي يوم من الأيام أعجبه بره بوالده، واغتر بكثرة إحسانه إليه، وجميل فضله عليه،
فقال لأبيه: اني أريد أن أصنع بك من البر والخير أضعاف ما فعلته بي في صغري من الجميل، والإحسان فوالله لا تطلب شيئا مهما كان عسيرا إلا يسرته لك ، أو بعيدا إلا قربته منك.
وكان الوالد حكيما مجربا ، فلم يشأ أن يصدم ابنه في مشاعره أو يجرح إحساسه ووجدانه.
فقال له : يا بني لست أشتهي شيئا في هذه الحياة إلا كيلوا من التفاح
أسرع الابن وأحضر له اضعاف ما طلب والده من التفاح ووضعها بين يديه، وقال خذ منها حاجتك أو خذها كلها فإذا فرغت من تناوله أحضرت لك أضعاف أضعافه، فأنا أقدر على كل شيء تطلبه.
وقال الأب: أن في هذا القدر من التفاح كفاية لنفسي، وسد لحاجتي ولكن لا أريد أن آكله هنا، ولا تطيب نفسي إلا بتناوله فوق سطح المنزل ، فاحملني إليه يا بني إن كنت بارا بي
فأستجاب الابن لمطلبه وقال:
لك هذا يأبي ثم وضع التفاح في حجره ، وحمله على كتفه وصعد به السطح حتى وصل إلى أعلاه ، وأجلسه في مكان مريح، ووضع التفاح بين يديه
وقال له: يا أبتاه خذ حاجتك منه ، فان نفسي طيبة بذلك) فجعل الوالد يأخذ التفاح لا ليأكله، ولكن ليرمي به إلى الارض ، فإذا فرغ منه أمر ابنه أن ينزل فيجمعه له وتكرر ذلك ثلاث مرات،
وكلما قذف به الأب، يعيده الابن
وفي المرة الرابعة نفذ صبر الولد وضاق صدره وأخذ يغمغم مغتاظا، ففطن الأب إلى الغضب في وجهه فروح عن نفسه ، ووضع يده على كتف ولده
وقال له: لا تغضب يا بني ففي نفس هذا المكان ومن فوق هذا السطح كنت ترمي بكرتك فأنزل مسرعا لأعيدها، ما أخذني الملل ولا أجهدني التعب حرصا على إرضائك وأنت صغير)
***************************
(( مهما فعلنا لا نستطيع أن نقدم لآبائنا ما قدموه لنا فلنبر بهم ، وندعو لهم، ونستغفر لهم أحياءا واموات ))
اللهم صل على محمد وال محمد
+++++++++++++++++
يحكى أن ولدا بارا بأبيه كان صالحا ، وكان يبذل جهده لينال رضى الله ، ويكتسب محبة والده. وفي يوم من الأيام أعجبه بره بوالده، واغتر بكثرة إحسانه إليه، وجميل فضله عليه،
فقال لأبيه: اني أريد أن أصنع بك من البر والخير أضعاف ما فعلته بي في صغري من الجميل، والإحسان فوالله لا تطلب شيئا مهما كان عسيرا إلا يسرته لك ، أو بعيدا إلا قربته منك.
وكان الوالد حكيما مجربا ، فلم يشأ أن يصدم ابنه في مشاعره أو يجرح إحساسه ووجدانه.
فقال له : يا بني لست أشتهي شيئا في هذه الحياة إلا كيلوا من التفاح
أسرع الابن وأحضر له اضعاف ما طلب والده من التفاح ووضعها بين يديه، وقال خذ منها حاجتك أو خذها كلها فإذا فرغت من تناوله أحضرت لك أضعاف أضعافه، فأنا أقدر على كل شيء تطلبه.
وقال الأب: أن في هذا القدر من التفاح كفاية لنفسي، وسد لحاجتي ولكن لا أريد أن آكله هنا، ولا تطيب نفسي إلا بتناوله فوق سطح المنزل ، فاحملني إليه يا بني إن كنت بارا بي
فأستجاب الابن لمطلبه وقال:
لك هذا يأبي ثم وضع التفاح في حجره ، وحمله على كتفه وصعد به السطح حتى وصل إلى أعلاه ، وأجلسه في مكان مريح، ووضع التفاح بين يديه
وقال له: يا أبتاه خذ حاجتك منه ، فان نفسي طيبة بذلك) فجعل الوالد يأخذ التفاح لا ليأكله، ولكن ليرمي به إلى الارض ، فإذا فرغ منه أمر ابنه أن ينزل فيجمعه له وتكرر ذلك ثلاث مرات،
وكلما قذف به الأب، يعيده الابن
وفي المرة الرابعة نفذ صبر الولد وضاق صدره وأخذ يغمغم مغتاظا، ففطن الأب إلى الغضب في وجهه فروح عن نفسه ، ووضع يده على كتف ولده
وقال له: لا تغضب يا بني ففي نفس هذا المكان ومن فوق هذا السطح كنت ترمي بكرتك فأنزل مسرعا لأعيدها، ما أخذني الملل ولا أجهدني التعب حرصا على إرضائك وأنت صغير)
***************************
(( مهما فعلنا لا نستطيع أن نقدم لآبائنا ما قدموه لنا فلنبر بهم ، وندعو لهم، ونستغفر لهم أحياءا واموات ))