قرط الندى

[يازهراء]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وآل محمد

ماما الحجه ( تنادي جدتها بهذا اللقب) ضاعت وحدة من التراجي مالتي ..طبعاً الطفلة تتحدث وهي مقهورة جداً لفقدها ومضطربة الحال وتبحث عنها دون جدوى ..
أحبّت الجدة أن تقص عليها مع أخواتها قصة تربط بين هذا الحدث وبين الطف حتى يتولد لديهن الإرتباط بواقعة كربلاء منذ الصغر..

بادرت الجدة إلى الحديث مبتدئة القصة بقولها أنه كانت هنالك طفلة يتيمة تقريباً بأعماركنّ وقبل أن تكمل سطراً من كلامها قاطعتها حفيدتها بقولها ( إي نعرفها ماما الحجه هذي طفلة من بنات الإمام الحسين عليهما السلام ،خطية جرّوا ترجيتها من إذنها وعوّروا إذنها والدم گام يطلع وهي تصرّخ) ..

فتفاجأت الجدة ..من أخبركنّ بقصتها؟؟

أجابتها: ماما علّمتنا…
قالت الجدة في نفسها وهي مبتهجة : أحسنتِ يا بنيتي ، عاشت إيدج على هذي التربية..

الحمد لله ما زال حب الحسين عليه السلام وأهل بيته في قلوب شيعته صغاراً وكباراً..


سلامُ اللهِ عليك يامولاتي رقيــــــــة
إضطراب هذه الطفلة وحزنها كان لفقد قِرطٍ ليس له قيمة ،وهي في كامل عِزّها وبكنف والديها ولم يسلبه أحدٌ منها..

فكيف بكم يا مولاتي وأنتم بين حوافر الخيل والنيران
إذ تهربون من ناحيةٍ إلى أخرى طلباً للنجاة بعد فقد الولي… فيأتي اللعين ويسلب منك قِرطك بالقوة فيشق إذنك الشريفة دون أيّ رحمةٍ أو خوفٍ من العقاب…

لقد كنتِ بعمر الندى الذي لا يلبث أن ينزل من الورد فسرعان ما ينتهي عمره ..

وكأنّ قِرطك كان…

قــِـــــــرطَ
النـــــــدى