إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

موعدكم الاحد مع برنامج (في رحاب الطفوف)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • موعدكم الاحد مع برنامج (في رحاب الطفوف)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد



    مستمعاتنا الكريمات أعظم الله أجورنا وأجوركن بذكرى شهادة الامام زين العابدين عليه السلام
    ستكونون مع حلقة خاصة بهذه المناسبة الاليمة من برنامج (في رحاب الطفوف) تأتيكم عند التاسعة صباحا من مكتب النجف الأشرف.



    فقراتنا ستكون:
    فقرة: رحيل النور

    نسلط الضوء فيها على حياة الإمام زين العابدين (عليه السلام) ومعاناته في ظل الحكم الأموي، وإبراز عظمة مواقفه وصبره، ثم بيان كيف شكّل استشهاده امتدادًا لنهجه الإصلاحي الهادئ، ومصدر إلهام للأمة في مواجهة الظلم من خلال الثبات والإيمان.
    مستمعتي في هذه الفاجعة، نستقبل تعازيكم ومشاعركم الولائية، التي تعبّر عن عمق الحزن وصدق المحبة لأهل بيت النبوة عليهم السلام.



    فقرة: جهد وجهاد

    في هذه الفقرة سنسلط الضوء على كيفية تعامل الامام السجاد عليه السلام مع حكام عصره.
    ما الدوافع التي جعلت الامام عليه السلام يتجنب الصراع المباشر مع الخلافة؟










    فقرة: مقتطفات من رسالة الحقوق

    مستمعتي شاركينا ببعض المقتطفات من سالة الحقوق التي تحمل لنا في طياتها نور الحكمة والوعي بأهمية هذه الحقوق في حياتنا.



    فقرة: خَلقيات وخُلقيات
    محورالحلقة: عدم الادخار


    برأيك مستمعتي لماذا يخاف بعض الناس من العطاء رغم امتلاكهم الكفاية؟ وكيف يمكننا زرع روح العطاء والتكافل وعدم الحرص في جيل اليوم؟




    اعداد:
    سوسن عبد الله



    تقديم:
    سوسن عبد الله
    كفاء الموسوي



    اخراج:
    خديجة الموسوي


    أعظم الله أجورنا وأجوركم وأحسن الله لنا ولكم العزاء.

  • #2
    ✍️ فقرة «رحيل النور »

    🔥بين خيامٍ أُحرِقت، ونساءٍ سُبيت، وأجسادٍ قُطّعت، كان الإمام زين العابدين عليه السلام طريح الفراش، يعتصره المرض ويعتصره الوجع الأكبر: وجع الفقد ووحشة الوحدة. رأى بعينيه أباه الحسين عليه السلام مضرجًا بدمه، وأهله وأصحابه صرعى على الرمضاء.

    فرغم المرض، كان عمود الصبر الذي لم ينكسر، حمل الأمانة الثقيلة، وحمى النساء والأطفال بضعف جسده وقوة إيمانه...ذاق مرارة السبي مكبلًا بالأغلال، لكنه وقف في مجلس الطغاة شامخًا، فكان صبره شاهدًا على بقاء الحق.


    🕊وبقي حاملًا جراح كربلاء حتى استُشهد مسمومًا في الخامس والعشرين من محرم الحرام، ليكمل رسالة كربلاء بدمه وصبره.

    🕊️🕯《السلام عليك يا زين العابدين… يا بقية الطف…
    يا من بقي ليحفظ دم الحسين واهل بيته عليهم السلام

    🕯سلامٌ على قلبٍ نزف من غير جرح،
    سلامٌ على عيونٍ لم تجفّ من الدمع.
    وسلامٌ على زين العابدين الذي بقي حيًا ليُحيي ذكر الحسين عليه السلام》





    تعليق


    • #3
      جهد🕯🕯 وجهاد
      🔺️الإمام السجاد عليه السلام واجه حكام عصره بحكمة وصبر، فقد عاش في ظل حكام ظالمين كيزيد بن معاوية وعبد الملك بن مروان والحجاج بن يوسف، وكانت المرحلة حساسة جدًا بعد كربلاء حيث خيم الخوف والرعب على الناس. أدرك الإمام أن المواجهة المباشرة لن تؤدي إلا إلى استئصال ما تبقى من أهل البيت وأصحابهم، فاختار طريقًا آخر يقوم على الدعاء والتربية ونشر الوعي.

      ⚠️لم يترك الإمام السجاد عليه السلام ساحة الإصلاح، بل نقلها من ساحات السيوف إلى ساحات القلوب والعقول، فأحيى ذكر كربلاء بدموعه ودعائه، وربى جيلًا حمل قيم الثورة الحسينية، وكان بنفسه عونًا للفقراء وضعفاء الأمة. بهذا الأسلوب حمى الخط العلوي من الإبادة، وهيأ الأرضية لمن جاء بعده ليكمل المسيرة. كانت تقواه وسياسته الهادئة درعًا منيعًا في زمنٍ لا صوت فيه يعلو على صوت البطش والظلم.​

      🔵لقد كان الإمام السجاد عليه السلام يعرف أن الأمة التي خرج منها قاتلو الحسين عليه السلام تحتاج إلى وقت طويل لتصحو من سباتها، فأمسك بيدها عبر الدعاء وبكى معها حتى تعلم أن الدمع على الحق ليس ضعفًا بل بقاء للحق حيًا في القلوب. لم يكن صمته خوفًا، بل كان صوتًا آخر يعلّم الناس أن الثورة ليست دائمًا بالسيف، بل قد تكون بكلمة في دعاء، أو دمعة على ظالم، أو إحياء لقضية لا تموت.

      🔺️بهذا الصبر العلوي غرس الإمام سلام الله عليه بذور الوعي وسط ركام القهر ، ليظل اسم الحسين عليه السلام منارة لا تنطفئ مهما حاولوا إسكاتها، ولتظل دماء كربلاء حبرًا يكتب به الأحرار رسائلهم عبر الزمن.​







      تعليق


      • #4
        مقتطفات 📚📚من رسالة الحقوق​

        🕯رسالة الإمام السجاد عليه السلام في الحقوق هي من أعظم ما خلّد لنا من ميراثه الفكري، فهي تحمل في طياتها نور الحكمة والوعي بأهمية هذه الحقوق في حياة الإنسان والمجتمع. لم تكن مجرد كلمات مكتوبة، بل كانت دستورًا أخلاقيًا يربط الإنسان بربه، بنفسه، بأهله، بمجتمعه وحتى بأعدائه.

        🔹️من خلال رسالة الحقوق علّمنا الإمام أن الدين ليس طقوسًا جامدة، بل هو التزام عملي يحفظ كرامة الإنسان ويقيم العدل بين الناس. حين تقرأها تشعر أنك أمام مدرسة تربي الضمير وتؤدب النفس وتضع كل علاقة في إطارها الإنساني السليم.

        📚📚بقيت هذه الرسالة شاهدًا حيًا على أن الإمام السجاد لم يواجه حكام عصره بالسيف، بل واجه انحرافاتهم بزرع وعي عميق بأن الحقوق مقدسة ولا سلطان لأحد عليها إلا بميزان العدل الذي وضعه الله.





        تعليق


        • #5
          السلام على العابد الزاهد، والساجد العارف، الإمام السجاد، زين العابدين، علي بن الحسين.
          صلّى الله عليك يا سيدي ومولاي، يا من كنتَ لسان كربلاء، وضياء الأسر، وعزّ الطاهرة زينب.
          في مثل هذه الأيام،
          تشتدّ الأحزان، ويخنق الوجع الصدور، حين نذكر ارتحال من أنهكه سُمّ الغدر والطاغوت، حتى تقطّعت أحشاؤه من شدّته، وغارت عروقه من ألمه، وما زال في قلبه جرح كربلاء لم يندمل.
          ارتقى الإمام زين العابدين (عليه السلام) بعد عمرٍ من البكاء الدامي، والمناجاة الخاشعة، والعبادة النورانية… بعد أن جسّد صورة الإنسان الرباني، الذي حمل ثقل الرسالة، وسط ليل الأسر والخذلان.
          في هذا الصباح الحزين،
          نرفع أيدينا بالدعاء، وقلوبنا بالولاء، لروح إمامٍ ما غاب حضوره عن الوجدان، وما خفَت صوته عن ضمائر الأحرار.
          عظّم الله أجورنا وأجوركم بهذه الذكرى الدامية، وجعلنا من أهل البكاء عليه، والسائرين على هداه.
          صباحكم بصيرة، ودمعة، وولاء لا يخبو…

          تعليق


          • #6
            فقرة «رحيل النور »

            السلام على النور الذي ارتحل بصمتٍ موجِع، وترك في القلوب شُعلةً من البكاء لا تنطفئ…
            السلام على زين العابدين، عليّ بن الحسين، من حمل جراح كربلاء على كتفيه، وواجه الطغيان لا بسيفٍ ودم، بل بسجدةٍ طويلة، ودمعةٍ خاشعة، وصبرٍ لا يلين.
            في هذه الذكرى الأليمة، لا نرثي جسدًا أنهكه سمُّ الطغاة، بل نُحيي مسيرة إمامٍ حيٍّ في ضمائر المؤمنين… إمامٍ صابرٍ، هادئٍ كالنهر، عميقٍ كالسجود، قويٍّ كالصبر حين لا يُحتمل.
            لقد ورث الإمام السجاد (عليه السلام) نهج الإصلاح من والده الشهيد، ولكنه سار به طريق الصبر والمناجاة والتعليم، فكان مدرسة صامتة تهزّ ضمائر الظالمين، وتُحيي وجدان التائهين.
            استشهاده لم يكن نهاية لحياةٍ شريفة، بل امتدادٌ لرسالةٍ ما زالت تنبض في "الصحيفة السجادية"، وتُلهمنا أن نُواجه القسوة بثبات، والظلم بإيمان، والمحنة بالدمعة المخلصة.
            رحيلُ النور لا يُطفئ النور، بل يشعل في الأرواح لهيب الشوق، ويُعيد للقلوب معاني الولاء…
            فيا زين العابدين، يا إمام الدموع، يا سرّ المناجاة، نعزّي مولاتنا الزهراء بك، ونعزّي أرواحنا التي باتت يتيمة في حضرتك.
            سلامٌ على الغريب… سلامٌ على المسموم… سلامٌ على الذي لم تندمل جراح كربلاء في قلبه حتى لحظة الرحيل.

            تعليق


            • #7
              فقرة: جهد وجهاد
              حين نُمعن في سيرة الإمام زين العابدين عليه السلام، نجد أن اختياره لتجنّب الصدام المباشر مع الحكم الأموي لم يكن تراجعًا ولا خنوعًا، بل كان قرارًا نابعًا من بصيرة ثاقبة، واستيعاب عميق لموازين المرحلة، ومآلاتها.
              الإمام عليه السلام عاش في زمنٍ خنقه الظلم، وامتلأت طرقاته بالعيون المتربّصة، والسيوف المشرعة لأي بادرة اعتراض. فكان لا بدّ من نهجٍ آخر، نهجٍ يحمل الجهاد في جوهره، دون أن يُراق فيه دم، أو تُستفزّ فيه فتنة.
              لقد أدرك الإمام أنّ الأمة خارجة لتوّها من مصاب كربلاء، تنزف وجعًا وتائهة عن الطريق، فاختار أن يكون البلسم لا الشرارة، والباني لا الهادم. جهاده كان في ترميم ما حطّمه الطغاة، وفي إعادة تربية الأمة بالصبر والسكينة والثبات.
              لم يكن السكوت ضعفًا، بل حُسن تقديرٍ للموقف، ولذا أدار صراعه مع الطغيان من زوايا خفية، بأخلاقه، بثباته، بمهابته التي أرهبت الظالمين دون أن يرفع صوتًا أو يشهر سيفًا. لقد سكن القلوب، وصار حديث الناس، ونشر الحق في زمنٍ كان فيه الحقّ يُقمع بالحديد والنار.
              وهكذا، فهمنا أنّ الجهاد لا يكون دائمًا في ميادين القتال، بل أحيانًا يكون أعظم عندما يكون في ميادين النفس، والثبات على المبادئ، وانتزاع النصر من فم اليأس... تمامًا كما فعل الإمام السجاد عليه السلام.

              تعليق


              • #8
                فقرة: مقتطفات من رسالة الحقوق
                في زحام الانشغالات اليومية، يبقى لكل قلبٍ موقنٍ قبلةٌ يعود إليها ليصحّح مساره، وركنٌ يستظلّ فيه من وعثاء الغفلة... ولعلّ رسالة الحقوق للإمام زين العابدين عليه السلام هي من أعظم تلك الأركان التي لا تزال تنضح بالحكمة وتفيض بالهداية.
                فهي ليست مجرد نص أخلاقي أو دعوة سلوكية، بل مشروع إنساني متكامل، يُراد به إعادة ترتيب العلاقة بين الإنسان وخالقه، ثم بينه وبين نفسه، وأخيرًا بينه ومَن حوله، في كل دائرة من دوائر الحياة: من القلب، إلى اللسان، إلى الجوار، إلى أدق التفاصيل.
                وقد أشرق في هذه الرسالة نورُ الحكمة، خصوصًا في حق اللسان، حين قال الإمام:
                > "وأما حقّ اللسان فإكرامه عن الخنا، وتعويده الخير، وحمله على الأدب، وإجمامه إلا لموضع الحاجة والمنفعة للدين والدنيا."
                يا لها من وصية تضعنا أمام مرآة الحقيقة! كم من الكوارث تبدأ بكلمة؟ وكم من الأرواح تُشفى بكلمة؟
                اللسان في ميزان الإمام أداةٌ خطيرة، لا يُرخى لها العنان، بل تُربّى، وتُؤدَّب، وتُصان، حتى لا تنقلب سكينًا تُطعن به الحرمات، ولا تتحوّل إلى بوقٍ للباطل، بل تكون لسان صدقٍ ووعي.
                أما حقّ الجار، فقد تميّز بعاطفة أخلاقية سامية، قال فيها الإمام عليه السلام:
                > "وأما حق الجار فحفظه غائبًا، وإكرامه شاهدًا، ونصرته إذا كان مظلومًا، ولا تتبّع له عورة، ولا تكشف له سترًا، فإن علمتَ عليه سوءً سترته..."
                هنا يُربينا الإمام على أن نُصبح عونًا لمن حولنا، لا مصدر أذى لهم. وأن نكون جدارًا يُسند، لا عينًا تتصيّد.
                في عالم يعاني من اغتيال الخصوصية، وتضخيم الزلّات، يُعيدنا الإمام إلى الأخلاق النبوية، حيث ستر العيوب أعظم من فضحها، وحيث نصرة المظلوم عبادة لا تسقط بالتقادم.
                ولم تكن هذه الحقوق مجرّد وصايا تُعلّق على الجدران، بل هي تعاليم تُترجم إلى سلوك، وتُراد لها حياة في التفاصيل الدقيقة:
                كيف نأكل؟ كيف ننظر؟ كيف نقول؟ كيف نسير؟
                إنها دعوة لأن نحيا بنيةٍ وعيٍ عميق، حيث لا يكون شيء في حياتنا عابرًا أو فارغًا من القيمة.
                فرسالة الحقوق تمضي مع الإنسان من يقظته حتى منامه، من حركته حتى سكونه، تعلمه أن يكون عبدًا لله بحق، وخليفةً له في الأرض بسلوك راقٍ، خالٍ من الفوضى والعدوان.
                ولو جعل كل فرد من هذه الرسالة مرآةً يومية، لأصبح المجتمع حصنًا منيعًا، لا يُخترق بالتفاهة، ولا تهزّه الفتن، ولتحوّلت علاقاتنا إلى جسور من رحمة، لا أسلاكًا من نار.

                تعليق


                • #9
                  فقرة: خَلقيات وخُلقيات
                  عدم الادخار
                  يظنّ بعض الناس أن الادخار المفرط هو وسيلةٌ للأمان، فيقبضون أيديهم عن العطاء، ويتوجّسون من كل نفقة، ولو امتلكوا ما يكفي ويزيد. لكن الحقيقة أن هذا الخوف غالبًا ما ينبع من عدم الثقة العميقة برزق الله، ومن تصوّرٍ مادي بحت بأنّ المال وحده يصنع الاستقرار.
                  الخوف من العطاء لا يكون دائمًا نتيجة بخلٍ، بل أحيانًا هو انعكاس لهواجس داخلية، نشأت من التربية أو من تجارب قاسية مرّ بها الشخص. ولكن لا بد أن يُفهم أن العطاء بابٌ للبركة، لا طريقٌ للنقصان.
                  بل كم من يدٍ أُطلقت بالكرم، ففاض رزقها من حيث لا تحتسب، وكم من نفسٍ أمسكت خشية الفقر، فحُرمت حتى من لذّة ما جمعت!
                  أما عن زرع روح العطاء في جيل اليوم، فهو يبدأ من البيت أولًا، حين يرى الطفل أباه يواسي فقيرًا، أو أمّه تُطعم محتاجًا، فينشأ وهو يربط المال بالرحمة، لا بالخوف. ثم تُكمل المدرسة والمحيط هذا الدور، حين نربّي فيهم أن المال وسيلة، لا غاية، وأنّ الخير لا يُدّخر، بل يُبذر في أرض الناس ليثمر في قلب الله.
                  علينا أن نربّي أبناءنا على أن السخاء لا يعني التبذير، بل هو أن تعطي وأنت مطمئن بأنّ الله أكرم منك، وأن خزائنه لا تنفد، وأنّ ما عنده خيرٌ وأبقى.

                  تعليق

                  المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                  حفظ-تلقائي
                  Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                  x
                  يعمل...
                  X