إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

نفائسُ العتبة العباسية المقدسة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نفائسُ العتبة العباسية المقدسة

    نفائسُ العتبة العباسية المقدسة
    شمعدانان فضيان لإنارة المشهد الشريف لحضرة أبي الفضل (ع)
    أهديا من قبل السلطان عبد المجيد خان العثماني سنة 1263هـ
    بحث وتحقيق: الحاج علي الصفار
    مازلنا نستعرضُ في حلقاتنا التحف والنفائس الموجودة في خزانة العتبة المقدسة أو المعروضة في متحفها، وقد أشرنا مراراً أن قسماً ليس بالقليل من هذه الموجودات الثمينة هي من إهداء الملوك والسلاطين والأمراء، حيث كانوا - ورغم سلطانهم وسلطتهم - يقفون بين يدي هذا الصرح الشامخ، فيتصاغرون أمام علو شأنه، وينصهرون في جميل ذكره، فيهدونه عرفاناً بجميله روائع ما يحملون، ونفائس ما يصنعون، يضعونها بين يديه، مغترفين الخلود من نمير كفّيه.
    ومن هذه التحف، ما أهداه السلطان عبد المجيد خان العثماني، وهما شمعدانان جميلان يُستخدمان لإنارة المشهد الشريف لمرقد أبي الفضل (ع).
    ولمعرفة أهمية هذين الشمعدانين، لابد لنا أن نعرفَ شيئا عن سيرة الشخص الذي اهداهما، مكانته، ومدة سلطنته، وشيء من انجازاته، وما قام به من إعمار وتقديم هدايا للأماكن المقدسة، ابتداء من الكعبة المشرفة، والمسجد النبوي، وقبور ائمة البقيع، وصولاً الى هديته لمقام أبي الفضل العباس (ع).
    السلطان عبد المجيد خان الأول بن السلطان محمود خان الثاني العثماني
    (1255-1277)هـ الموافق (1839-1861)م
    ولِدَ السلطان عبد المجيد سنة 1823م وهو ابن السلطان محمود الثاني بن السلطان عبد الحميد الأول، وقد عرف والده السلطان محمود بأنه أعقل سلاطين آل عثمان، وكان كثير الاهتمام بشؤون الدولة، عارفا بأمورها، جسورا.. وقد أخمد فتنة (ألبانيا)، ووضع نظاماً عسكرياً جديداً للدولة، توفي وهو سن السادسة والخمسين بعد تدهور في صحته لمدة خمسة شهور، فتولى أمر السلطنة نجله عبد المجيد وهو في سن الثامنة عشرة فقط، وذلك سنة 1255هـ الموافق 1839م؛ وكانت الأحوال في عموم الدولة العثمانية مرتبكة، وهنالك الكثير من القلاقل في عموم البلاد، منها الحروب والمناوشات ما بين محمد علي باشا الألباني والي مصر والشام الذي أعلن انفصاله عن الدولة العثمانية آنذاك، والجبهة المشتعلة مع الروس، ووضع اوربا العام، وانقسام دولها.
    ولكن السلطان عبد المجيد خان - ورغم صغر سنه - كان جسورا صبورا على الابتلاءات، عمل بحكمة وسياسة وبحنكة مع كل ما يجري في البلاد، وراهن على انقسام الاوربيين، واستفاد من تأزم الأوضاع ما بين فرنسا وباقي الدول الاروبية، وجعل من العلاقة ما بين آل عثمان والدولة القاجارية ايام حكم ناصر الدين شاه معتدله الى حدٍّ ما، وشهد عهده نهاية حكم محمد علي باشا لبلاد الشام، وقد اصدر فرمانا بالتنظيمات الخيرية التي عزم والده على اجرائها سنة 1254ه، فكان ذلك من أكبر الأسباب لترقي وتقدم البلاد العثمانية على الطريقة التي كانت جارية حينذاك في عموم أوربا.
    وقد تحدّث المؤرخون والكتّابُ عن شخصيته وانجازاته كثيرا ومنهم:
    السيد اسماعيل البرزنجي المدني في كتابه فتح المحمود الحميد في مناقب السلطان عبد المجيد. (راجع ايضاح المكنون لاسماعيل باشا البغدادي ج1 ص315).
    والسلطان عبد المجيد أول من لبس الطربوش واللباس الافرنجي من السلاطين العثمانية، وكان اسلافه يلبسون العمائم وما يشبه الجبب (أعيان الشيعة للأميني ج4 ص20).
    احترامه للعلم والعلماء:
    وكان السلطان عبد المجيد يحترم العلم والعلماء والمفكرين ويكرمهم، ومن ذلك ما حصل مع شهاب الدين ابو الثناء محمود الآلوسي البغدادي صاحب التفسير المشهور (روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني)، وقد زار الآلوسي القسطنطينة وماردين وسيواس، فقام السلطان باكرامه. (معجم المؤلفين/ عمر كحالة ج12 ص175).
    احترامه للقادة والثائرين:
    مثال ذلك استقباله الأمير عبد القادر بن محيي الدين بن مصطفى الحسيني الجزائري ومن معه في القسطنطينية، فاحتفل به احتفالا عظيما، وأنعم عليه، وأسكنه دارا في مدينة (بروسة)، فسكنها الحسيني واهله وحشمه عامين وستة اشهر، ولم يتركها إلا بعد توالي الزلزال عليها سنة 1271هـ، فغادرها الى دمشق. (معجم المطبوعات العربية / إلياس سركيس ج1 ص692).
    تلبيته لمطالب ناصر الدين شاه قاجار:
    ورغم التجاذبات ما بين السلطتين العثمانية والقاجارية، إلا أن السلطانين كانا يتعاملان بحكمه وروية، فقد زارت عمة ناصر الدين شاه الشام، ووجدت ضغطا كبيرا على الشيعة خصوصا في جبل عامل، فأوعزت الى ناصر الدين أن يطلب من السلطان عبد المجيد تعيين احد رجالات الشيعة وهو الحاج حسين شهبندرا في صيدا، فأصدر السلطان عبد المجيد فرمانا بذلك سنة 1265هـ، لاتزال صورته محفوظة في سجلات المحكمة الشرعية في صيدا. (أعيان الشيعة / الأميني ج2 ص498).
    عبد المجيد وشعراء عصره:
    وقد مدح الكثير من الشعراء العرب من المشرق والمغرب شيعة وسنة السلطان عبد المجيد ومنهم:
    * الشاعر علي سبيتي: وهو من افذاذ جبل عامل، والقصيدة عن لسان حمد المحمود، أرسلها السبيتي الى السلطان عبد المجيد، بيّن له بلاء حمد المحمود وانتصاراته على آل ابراهيم باشا، منها:
    لنا يوم الحبيس وأي يوم * منعنا شوس مصر أن تناما
    وقبلا يوم حمص لو ترانا * أثرنا نقع حرب قد أغاما
    نصبنا المجدَ حتى أن قوماً * بظل فخارنا ضربوا الخياما
    وكم يوم عبوس قمطرير * عقدنا فوق هامتهم قتاما
    (مستدركات أعيان الشيعة / حسن الأمين ج2 ص133).
    * الشاعر فيليب باصيل البنا الحلبي، وذلك في 5 محرم 1256هـ.
    * الشاعر التونسي الكبير محمود بن قابادو (1229 - 1288)هـ الموافق (1814- 1871)م، وهو شاعر عصره في تونس، ومفتي مالكيتها، وهو شاعر كبير لا يُجارى في التاريخ الشعري في حساب الجمل؛ مدح السلطان عبد المجيد بقصيدة دالية يهنئه بها بانتصاره على الروس، مستخرجاً تاريخ عام الانتصار من جميع أبياتها، من مهملها ومعجمعها وصدورها وأعجازها، بحيث تتحصل منا الآلاف حتى جعل لها جدولا في طريقة استخارجها. (الأعلام/ خير الدين الزركلي ج7 ص185).
    * الشاعر السيد صادق الفحّام النجفي:
    وهو السيد صادق بن علي بن الحسين بن هاشم الحسيني الأعرجي النجفي المعروف بالفحّام المولود في الحلة سنة 1124هـ، والمتوفى بالنجف سنة 1205ه،ـ له قصيدة يمدح بها ناصر الدين شاه قاجار، ويذكر حربه مع الانكليز، ويحرضه على حربهم، وترك السلم الذي طلبوه، ويشير عليه بمؤازرة السلطان عبد المجيد. (أعيان الشيعة ج7 ص366).
    دور علماء ومفكري الشيعة في وحدة الأمة:
    والمهم هنا أن نشير الى حقيقة مهمة، وهي أن الصراع ما بين الدولة العثمانية وسلاطين الصفويين، ومن ثم القاجاريين في ايران، صراع طويل الأمد، ولكن في عهد خلافة عبد المجيد العثماني وناصر الدين القاجاري، كانت القوى الأوربية في حرب على الأمة الاسلامية فانتصر ناصر الدين شاه على الانكليز، وانتصر عبد المجيد العثماني على الروس، وكان علماء الشيعة يفكرون في الحفاظ على بيضة الإسلام ووحدة الأمة، ومجابهة التحديات.. وأن دور آل كاشف الغطاء للاصلاح ما بين الدولتين يُشار اليه بالبنان، وان قصيدة الفحام دليل على التمسك بهذا النهج الاصلاحي والوحدوي، حيث يقول مخاطبا ناصر الدين، طالباً منه اين يكون الى السلطان عبد المجيد العثماني:
    يا ناصر الدين انصر ناصر الدين * وافتح له ما وراء الهند والصين
    والزم شقيقك في الاسلام متخذا * أخاه عضباً على هام السلاطين
    ذاك الذي ترهب الاقطار صولته * عبد المجيد اخوك الندب في الدين
    ودع جيوشك في الارض جائشة * بكل قطر من الأقطار مسكون
    فانتما قمرا أفق الهدى ولكم * أقمتما للهدى غُرّ البراهين
    الاقتصاد وضرب السكة أيام السلطان عبد المجيد:
    شهدت الدولة العثمانية رقيا ملحوظا ايام سلطنته، وضربت المسكوكات باسمه ومن أشهرها:
    1- التلق: وهو مسكوك اشتهر بمصر رغم وجود محمد علي باشا ونزعته الانفصالية، والتلق: كلمة تركية اصلها (التليق)، أي ذو ستة قروش، والتلق قطعة فضية مصرية منسوبة لعبد المجيد ويعرف بالتلق المجيدي، ولمصر تلق ثان اسمه تلق حميدي. (العقد المنير/ السيد موسى الحسيني المازندراني ص121).
    2- المجيدي: وهو نقد تركي عراقي، وهنالك مجيدي كبير قيمته (80) قرشا رائجا، ومجيدي صغير يساوي ثمانية قروش رائجة.
    وهنالك نصف مجيدي (40 قرشا) وربع مجيدي (20 قرشا). (المصدر اعلاه ص171).
    ويذكر الشيخ ابراهيم سليمان في كتابه الاوزان والمقادير ما نصه:
    المجيدي: وهو قطعة فضية من النقود العثمانية المنقرضة في هذا الزمن منسوب الى السلطان عبد المجيد. انتهى
    دور السلطان عبد المجيد في اعمار المساجد والمشاهد والمراقد:
    وللسلطان عبد المجيد العثماني أعمال كبيرة وآثار جليلة في إعمار المساجد والمراقد خصوصا المسجد الحرام والمسجد النبوي وبقيع الغرقد منها:
    1- ميزاب الكعبة المشرفة:
    يذكر محمد الريشهري في كتابه (ميزان الحكمة ج3 ص2489) وكذلك السيد الطباطبائي في (تفسير الميزان ج3 ص360 ما نصه (ثم أرسل السلطان عبد المجيد من آل عثمان سنة 1273هـ ميزانا من الذهب، فنصب مكانه وهو الموجود الآن). انتهى
    ويقصد مكانه: أي مكان الميزاب الذي ارسله السلطان أحمد سنة 1021هـ، وهو من الفضة المنقوشة بالمينا الزرقاء، تتخللها نقوش ذهبية.
    أما الميزاب الموجود حاليا فهو ميزاب عبد المجيد العثماني عمله في القسطنطينية سنة 1273ه، ثم جيء به وركب سنة 1276هـ، وهو مصفح بالذهب لم يتبدل سوى انه ادخلت عليه ترميمات جزئية في المسامير العلوية المانعة لوقوف الحمام عليه في عهد الملك سعود.
    2- المسجد النبوي الشريف:
    يذكر السيد محسن الامين العاملي في كتابه (كشف الارتياب في اتباع محمد بن عبد الوهاب ص325) ما نصه: وقد جدد عمارة المسجد والقبة الشريفة النبوية بالبناء المحكم الموجود اليوم السلطان عبد المجيد، وابتدأ بذلك سنة 1270هـ، واستمر في تعميده نحو اربع سنين. انتهى
    ومن الجدير بالذكر أن اكبر توسعة قبل التوسعة الأخيرة للمسجد النبوي الشريف كانت توسعة السلطان عبد المجيد والتي استمرت (1265-1277)هـ، حيث بنى القبة الخضراء، وزاد في أعمدة المسجد وهي المصنوعة من الحجر الأحمر المغطى بالرخام المزخرف المزين بماء الذهب، وعليها عقود تعلوها القباب وبلغ مجموع الأعمدة في هذه التوسعة (327) عمودا.
    3- قبور أئمة البقيع:
    يذكر الأمين في (كشف الارتياب ص325): إن السلطان عبد المجيد أمر ببناء قبة ائمة البقيع بعين البناء الذي تبنى به قبة جدهم (ص) فعارض في ذلك اهل المدينة، ومنعوا من بناء قبة أئمة البقيع وتغييرها.
    الشمعدنان مدار البحث:
    مما تقدم، نجد أن السلطان عبد المجيد العثماني - بالاضافة لاهتمامه بادارة الدولة ووضع النظم المجددة لها، حتى انه ارتقى بها لتجاري في رقيها اوربا - كان رجلا يهتم بمقدسات المسلمين، ومراقد الأنبياء والأولياء والصالحين، وان بناءه لقبة المسجد النبوي وتوسعته واهتمامه بمراقد اهل البيت (ع) في بقيع الغرقد دليل على ذلك، وان اهداءه شمعدانين فضيين كبيرين جميلين لانارة الحرم المقدس لمرقد ابي الفضل العباس (ع) دليل على اهتمامه بالمراقد والمشاهد، ولا تعرف بالتحديد حتى الان هل ان السلطان قد احضر هذه النفائس بنفسه ام ارسلها مع ولاته؟ وهل هي وحدها ام ان هنالك هدايا نفيسة اخرى لم نعثر عليها؟ وبلا شك ان السلطان الذي يقدم هداياه لمرقد العباس (ع)، لابد وان يقدم مثلها ان لم يكن احسن منها الى مرقد الامام الحسين (ع)، فهل هنالك ما بقي منها؟
    هذه تساؤلات نطرحها للتاريخ علنا نحصل على اجابة في المستقبل..؟
    الوصف العام للشمعدانين:
    الشعدنان - مدار البحث - آية من آيات الفن ودقة الصنعة، ويمتازان بحجمهما المميز، حيث يبلغ ارتفاع كل منهما (120سم) من القاعدة الى اعلى جزء من الشمعدان، يستند الشمعدان على قاعدة جميلة قطرها (52سم)، تزينها نقوش جميلة، ترتفع تدريجيا لتتصل بسطح املس براق يعلوه شكل جميل أشبه بالقبة المحززة ترتفع لتتصل بطوق مزهر جميل، يعلوه طوق محلزن يجلس عليه عمود الشمعدان وكأنه زنبقة تكاد تتفتح توا؛ وفي العمود الممشوق نقوش نباتية غاية الدقة، وهي متنوعة يعلو بعضها بعضها بانسيابية فريدة وبأشكال متداخلة منتصفة، وكأنها جنبذة وردة تكاد تتفتح.
    أما الجزء العلوي فهو يحاكي شكل القاعدة ولكن باسلوب آخر جميل جدا وأقل حجما، حيث يبدأ بالتوسع والانتفاخ كزهرة متفتحة، ليصل قياس قطر أعلى جزء منه الى (22سم) وسطحه مقعر نسبيا في وسطه مكان مخصص لوضع الشمعة المنيرة للمكان بقطر (7سم) وعمق (10سم) تقريبا.
    الوقفية: وهنالك طرتان جميلتان جدا على الشمعدانيين - كما موضح في الصور - عليهما كتابة بخط ثلثي محفور بدقة باللغة التركية القديمة وبالحرف العربي المشهور عند الأتراك آنذاك، وأحد الطرر تشير الى وقفية الشمعدانيين لانارة مشهد ابي الفضل العباس (ع)، وكذلك مثبت على الطرتين التاريخ وهو (سنة 1263هـ)، وكذلك اسم السلطان (شهنشاه جهان عبد المجيد خان بن محمود خان).
    وصف الطرتين والكتابة:
    الطرتان كبيرتان نسبيا، جميلتان جدا ومقببتان، وسطها كتابة بواقع ستة أسطر - عدا الطغراء العلوية - والتاريخ أسفل الاسطر، وكل سطر كتب داخل اطار محفور ليشكل الجميع شكلا جميلا، ويحتضن الاسطر على الجانبين نقوش زهرية جميلة.
    اما الخط: فهو بقلم الثلث، وقد حفر على الطرتين بدقة، فحافظ على الحرف المرسوم وجماليته.
    الطغراء: وهي ختم السلطان الذي يكتب بدقة وعناية وبشكل خاص يعرف بالطغراء، ولا تعمل الطغراء الا على يد أمهر الخطاطين والمتخصصين بأمرهما يوني.
    ومن خلال بحثنا وتحقيقنا، ومقارنة نماذج كثيرة للطغراء، والرجوع للمصادر التاريخية، اضافة لذلك الاستئناس برأي المتخصصين من خطاطين وباحثين في العراق وتركيا، توصلنا الى أن هذه الطغراء الجميلة كتبت بقلم الخطاط الكبير محمد هاشم أفندي، المتوفى سنة (1261هـ) كما في كتاب (فن الخط ص209).
    والخطاط محمد هاشم أفندي هو تلميذ وخليفة استاذ الخط آنذاك مصطفى راقم المتوفى سنة 1241هـ، وكان الاستاذ (راقم) رساما رسم صورة السلطان سليم الثاني، وخطاطا، ومنح وظيفة رسم السكة، وتنظيم الطغراء، وكان مدة قاضي أزمير، ومن ثم قاضي عسكر انضول، وخلفه في الخط تلميذه الابرز محمد هاشم افندي خصوصا في تنظيم وكتابة الطغراء للسلاطين، فكتب طغراء السلطان محمود الثاني، وكذلك كتب طغراء السلطان عبد المجيد وهي مدار بحثنا وتحقيقنا.
    لتبقى علامة وختما وتوقيعا للسلطان حتى بعد رحيل محمد هاشم أفندي.
    والخلاصة من بحثنا:
    إن العتبة العباسية المقدسة تعرض في متحفها – متحف الكفيل - تحفاً نادرة منها الشمعدانان الجميلان المتميزان بفن صناعتهما، وروعة الكتابة الثلاثية التي عليها، وهما من إهداء السلطان عبد المجيد العثماني الذي حكم أجزاء واسعة من المعمورة، وعمر الكثير من المساجد والمراقد، واشتهر ببناء القبة الخضراء للمسجد النبوي الشريف.
    كما وتظهر أهمية هذين الشمعدانيين من خلال الطغراء الجميلة المنقوشة عليهما، وهما توقيع السلطان، وبقلم أكبر الخطاطين آنذاك وهو محمد هاشم أفندي.​
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X