من نسمات التربية
خلاص حمزة ديلي
ثمة عوامل مؤثرة عديدة تساهم في تنشئة الفرد وأهمها هي القضية التربوية، وتحتل الأسرة المكانة الكبيرة في بلورة وصقل هذه التنشئة التي تجعله متزناً أمام أي متغير حياتي يكتسب من أثر البيئة والمجتمع، تبدأ حياة الطفل كورقة بيضاء تستقبل ما يطبع عليها ويتنامى ويكبر وتكبر معه تلك الطباع التي اكتسبها من العائلة ومن ثم البيئة، وأي تقييم لسلوك انساني لابد أن ترجع لكيفية نشوء هذا الفرد، وكيف كانت بيئته، لهذا تسعى المجتمعات أن تكون نقية وبعيدة عن الفوضى واللامبالاة.. مثلاً اذا اردنا ان نبني بيتا، أول شيء يجب ان نفكر فيه هو ان تكون الأرض جيدة للبناء، وان يكون الاساس قويا، وإلا فما فائدة ان تبني صرحا شامخا، لكنه يمكن ان ينهار امام اول هزة ارضية، وهذا الشيء ينطبق على تربية الاطفال.
إذن، فأول اركان حل المشكلة في تنشئة فرد غير صالح هو اعداد اباء وامهات صالحين للتربية، أي لو نظرنا الى اي دائرة للعمل، نلاحظ أنه لا يمكن ان يوظف شخص إلا إن كان صاحب كفاءة، كذلك بالنسبة للتربية، كيف يمكن للآباء أن يقوموا بتربية صحيحة اذا لم يعرفوا الاسس السليمة لتنشئة الطفل.
وهنا باب صغير سيكون مثال لنا وهو توفير احتياجات الأطفال:
- قد يتواجد آباء يوفرون كل شيء لأطفالهم، حتى لو لم يكونوا بحاجة إليه من منطلق انهم يريدون اشباع رغبته، ولا يحرمونه من شيء.
- أو بالعكس عدم توفير احتياجات الاطفال بحجة أنه لا يريده أن يعتاد البذخ.
- التوسط في توفير الاحتياجات.
ان آثار التصرفات الثلاث الآتية:
1- تجعل الطفل جشعاً بعيداً عن القناعة، يريد كل شيء حتى الأشياء التي قد تكون ملك غيره.
2- تنشئ الفرد محتاجاً الى كل شيء، بل قد يكون حاقداً على كل شخص توفرت له حياة افضل منه.
وهذا يتطلب التوجه الصحيح من قبل الآباء للأبناء والالتفات لدقائق التربية.
خلاص حمزة ديلي
ثمة عوامل مؤثرة عديدة تساهم في تنشئة الفرد وأهمها هي القضية التربوية، وتحتل الأسرة المكانة الكبيرة في بلورة وصقل هذه التنشئة التي تجعله متزناً أمام أي متغير حياتي يكتسب من أثر البيئة والمجتمع، تبدأ حياة الطفل كورقة بيضاء تستقبل ما يطبع عليها ويتنامى ويكبر وتكبر معه تلك الطباع التي اكتسبها من العائلة ومن ثم البيئة، وأي تقييم لسلوك انساني لابد أن ترجع لكيفية نشوء هذا الفرد، وكيف كانت بيئته، لهذا تسعى المجتمعات أن تكون نقية وبعيدة عن الفوضى واللامبالاة.. مثلاً اذا اردنا ان نبني بيتا، أول شيء يجب ان نفكر فيه هو ان تكون الأرض جيدة للبناء، وان يكون الاساس قويا، وإلا فما فائدة ان تبني صرحا شامخا، لكنه يمكن ان ينهار امام اول هزة ارضية، وهذا الشيء ينطبق على تربية الاطفال.
إذن، فأول اركان حل المشكلة في تنشئة فرد غير صالح هو اعداد اباء وامهات صالحين للتربية، أي لو نظرنا الى اي دائرة للعمل، نلاحظ أنه لا يمكن ان يوظف شخص إلا إن كان صاحب كفاءة، كذلك بالنسبة للتربية، كيف يمكن للآباء أن يقوموا بتربية صحيحة اذا لم يعرفوا الاسس السليمة لتنشئة الطفل.
وهنا باب صغير سيكون مثال لنا وهو توفير احتياجات الأطفال:
- قد يتواجد آباء يوفرون كل شيء لأطفالهم، حتى لو لم يكونوا بحاجة إليه من منطلق انهم يريدون اشباع رغبته، ولا يحرمونه من شيء.
- أو بالعكس عدم توفير احتياجات الاطفال بحجة أنه لا يريده أن يعتاد البذخ.
- التوسط في توفير الاحتياجات.
ان آثار التصرفات الثلاث الآتية:
1- تجعل الطفل جشعاً بعيداً عن القناعة، يريد كل شيء حتى الأشياء التي قد تكون ملك غيره.
2- تنشئ الفرد محتاجاً الى كل شيء، بل قد يكون حاقداً على كل شخص توفرت له حياة افضل منه.
وهذا يتطلب التوجه الصحيح من قبل الآباء للأبناء والالتفات لدقائق التربية.