زيارة الأربعين المباركة ومسيرة الملايين نحو كربلاء المقدسة
قمْ جدِّدِ الحزنَ في العشرينَ من صفر *** ففيه رُدَّت رؤوسُ الآلِ للحفر
ميثم العتابي
هي فرحة الزحف نحو قبة العطاء، هي رحلة التضحية الأبدية، وكحل عيون الحقيقة، فأنبتت في القلب معالم الدين الحنيف، وأرضعتنا من فرات هذا الضيم حليب الإباء، مسيرة الأربعين نحو ضريح النور، هي مسيرة الأفق الممتد نحو السماء عمودا من الضوء يمشي أمام البرية في ظلام الطغيان، فكان الإمام الحسين (ع) وهج تلك الحقيقة، والمولى أبو الفضل (ع) حامل لوائها الأول، سقوها من دمائهم الكريمة، وخضبوا بها شيبتهم المباركة، فسطع الحق نورا مبيناً، وانزوَت خفافيشُ الظلام في غياهب الجهل والخسران...
في هذا الصدد كان لـ (صدى الروضتين) وقفات مفتوحة مع بعض المواكب الحسينية القادمة إلى كربلاء من أنحاء العراق والعالم الإسلامي، لتحيي هذه الذكرى المباركة التي وصفها أئمة أهل البييت (ع) بأنها واحدة ومتممة لصفات المؤمنين.
الحاج محمود خضير البزون من محافظة البصرة، كفيل هيئة فاطمة الزهراء (ع):
أسست الهيئة في العام 1930م، وقد استمرت على الخدمة منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم، بالرغم من ظلم وغطرسة النظام السابق والظروف الإستثنائية التي مرت على البلاد، واليوم موكبنا موكب خدمي يقدم الخدمة العامة لزوار الإمام الحسين (ع)، ومن الجدير بالذكر ان موكبنا يقدم الخدمة في أيام العشرة الأولى من محرم الحرام، بمساعدة إخوتنا من المؤمنين من أهالي كربلاء الذي يتعهدون بالموكب في كربلاء، ويستمر موكبنا هناك في البصرة، أما في أيام الزيارة الأربعينية المباركة فنحضر جميعا إلى كربلاء المقدسة لأداء الزيارة والتشرف بخدمة زوار الإمام الحسين (ع). نقوم بتوزيع ثلاث وجبات في اليوم الواحد، وهذا يكون منذ يوم العاشر من شهر صفر الخير، وحتى يوم الأربعين، أيضا تتخلل الوجبات الثلاث وجبات أخريات سريعة. اما قربنا من باب قبلة المولى أبي الفضل العباس (ع)، فهو لخدمة أكبر عدد ممكن من الزوار.
وعن بعض الاستعدادات الصحية التي تقوم بها مديرية الصحة في كربلاء المقدسة عبر نشر مفارز طبية لها، تحدث إلينا المعاون الطبي ضياء خضور علي، مسؤول مفرزة قطاع الحر دائرة صحة كربلاء المقدسة:
استعدت دائرة صحة كربلاء المقدسة لنشر مفارزها في عموم الطرق المؤدية إلى المحافظة الداخلية والخارجية منها، وذلك منذ يوم العاشر من شهر صفر الخير، وحتى اليوم الحادي والعشرين منه، تم نشر الكوادر الطبية والتمريضية والأطباء والصيادلة، كما وفرت جميع الأدوية وسيارات الإسعاف، وذلك لتقديم الخدمات كافة، وكل مايحتاجه الزائر من الخدمات الطبية، وتقديم العلاجات اللازمة مع إرسال الحالات الطارئة إلى مستشفى الحسين العام، ونقلها بسيارات الإسعاف، وذلك بالتعاون مع العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية، أيضا قامت دائرة صحة كربلاء بطبع بوسترات ومنشورات خاصة لأسباب إحترازية بشأن الأمراض الإنتقالية لتوعية الزائر الكريم، وتجنبه الإصابة بهذه الأمراض. أيضا أنشأت دائرة صحة كربلاء غرفة عمليات بينها وبين دوائر الصحة للمحافظات المجاورة مثل الحلة والنجف وواسط، وتم نشر هذه المفارز في مناطق مختلفة لتغطية الزيارة المليونية المباركة.
الحاج عبد الحسين الصفار، كفيل هيئة الصفارين والسمكريين في السوق الكبير في كربلاء المقدسة:
موكبنا والهيئة أسست 1880م، ومن مؤسسي الهيئة الحاج صاحب الصفار (يرحمه الله)، ومكان الموكب والهيئة هنا في سوق الصفارين الكبير في باب المشهد، إذ هناك سوق الصفارين الصغير في باب الإمام الحسين (ع)، ولكن عزاء الصفارين موحد، إذ ينزل عزاء الصفارين على دفعة واحدة، أما الهيئة الخدمية فهي في الأصل هنا، وليست في السوق الصغير، أما في زيارة الأربعين فتستعد الهيئة لتقديم الخدمات لزوار الإمام الحسين (ع)، هذا بالإضافة إلى الزيارة الشعبانية وبقية الزيارات والمناسبات الخاصة بكربلاء المقدسة، عدد الشباب المؤمن من أهالي كربلاء المقدسة المتشرفين بالخدمة في الهيئة كثيرون، فكلهم على استعداد لتقديم أفضل الخدمات لزوار أبي عبد الله الحسين، وأخيه أبي الفضل العباس (ع). وطريقة دعم الهيئة والموكب يكون عبر جمع المال من سوق الصفارين خلال العام الواحد، وكل حسب طاقته وإمكانيته، ولاتوجد هناك أي جهة أخرى لدعم الموكب. وبحمد الله ان موكبنا والهيئة متشرفة ومستمرة بالخدمة منذ أكثر من مئة وثلاثين عاما، وهذا كله بفضل التوفيق الإلهي وحب الإمام الحسين (ع)، فهويتنا حب الحسين (ع)، وعنواننا خدمة زواره، والتشرف بهذه المنزلة العظيمة
قمْ جدِّدِ الحزنَ في العشرينَ من صفر *** ففيه رُدَّت رؤوسُ الآلِ للحفر
ميثم العتابي
هي فرحة الزحف نحو قبة العطاء، هي رحلة التضحية الأبدية، وكحل عيون الحقيقة، فأنبتت في القلب معالم الدين الحنيف، وأرضعتنا من فرات هذا الضيم حليب الإباء، مسيرة الأربعين نحو ضريح النور، هي مسيرة الأفق الممتد نحو السماء عمودا من الضوء يمشي أمام البرية في ظلام الطغيان، فكان الإمام الحسين (ع) وهج تلك الحقيقة، والمولى أبو الفضل (ع) حامل لوائها الأول، سقوها من دمائهم الكريمة، وخضبوا بها شيبتهم المباركة، فسطع الحق نورا مبيناً، وانزوَت خفافيشُ الظلام في غياهب الجهل والخسران...
في هذا الصدد كان لـ (صدى الروضتين) وقفات مفتوحة مع بعض المواكب الحسينية القادمة إلى كربلاء من أنحاء العراق والعالم الإسلامي، لتحيي هذه الذكرى المباركة التي وصفها أئمة أهل البييت (ع) بأنها واحدة ومتممة لصفات المؤمنين.
الحاج محمود خضير البزون من محافظة البصرة، كفيل هيئة فاطمة الزهراء (ع):
أسست الهيئة في العام 1930م، وقد استمرت على الخدمة منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم، بالرغم من ظلم وغطرسة النظام السابق والظروف الإستثنائية التي مرت على البلاد، واليوم موكبنا موكب خدمي يقدم الخدمة العامة لزوار الإمام الحسين (ع)، ومن الجدير بالذكر ان موكبنا يقدم الخدمة في أيام العشرة الأولى من محرم الحرام، بمساعدة إخوتنا من المؤمنين من أهالي كربلاء الذي يتعهدون بالموكب في كربلاء، ويستمر موكبنا هناك في البصرة، أما في أيام الزيارة الأربعينية المباركة فنحضر جميعا إلى كربلاء المقدسة لأداء الزيارة والتشرف بخدمة زوار الإمام الحسين (ع). نقوم بتوزيع ثلاث وجبات في اليوم الواحد، وهذا يكون منذ يوم العاشر من شهر صفر الخير، وحتى يوم الأربعين، أيضا تتخلل الوجبات الثلاث وجبات أخريات سريعة. اما قربنا من باب قبلة المولى أبي الفضل العباس (ع)، فهو لخدمة أكبر عدد ممكن من الزوار.
وعن بعض الاستعدادات الصحية التي تقوم بها مديرية الصحة في كربلاء المقدسة عبر نشر مفارز طبية لها، تحدث إلينا المعاون الطبي ضياء خضور علي، مسؤول مفرزة قطاع الحر دائرة صحة كربلاء المقدسة:
استعدت دائرة صحة كربلاء المقدسة لنشر مفارزها في عموم الطرق المؤدية إلى المحافظة الداخلية والخارجية منها، وذلك منذ يوم العاشر من شهر صفر الخير، وحتى اليوم الحادي والعشرين منه، تم نشر الكوادر الطبية والتمريضية والأطباء والصيادلة، كما وفرت جميع الأدوية وسيارات الإسعاف، وذلك لتقديم الخدمات كافة، وكل مايحتاجه الزائر من الخدمات الطبية، وتقديم العلاجات اللازمة مع إرسال الحالات الطارئة إلى مستشفى الحسين العام، ونقلها بسيارات الإسعاف، وذلك بالتعاون مع العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية، أيضا قامت دائرة صحة كربلاء بطبع بوسترات ومنشورات خاصة لأسباب إحترازية بشأن الأمراض الإنتقالية لتوعية الزائر الكريم، وتجنبه الإصابة بهذه الأمراض. أيضا أنشأت دائرة صحة كربلاء غرفة عمليات بينها وبين دوائر الصحة للمحافظات المجاورة مثل الحلة والنجف وواسط، وتم نشر هذه المفارز في مناطق مختلفة لتغطية الزيارة المليونية المباركة.
الحاج عبد الحسين الصفار، كفيل هيئة الصفارين والسمكريين في السوق الكبير في كربلاء المقدسة:
موكبنا والهيئة أسست 1880م، ومن مؤسسي الهيئة الحاج صاحب الصفار (يرحمه الله)، ومكان الموكب والهيئة هنا في سوق الصفارين الكبير في باب المشهد، إذ هناك سوق الصفارين الصغير في باب الإمام الحسين (ع)، ولكن عزاء الصفارين موحد، إذ ينزل عزاء الصفارين على دفعة واحدة، أما الهيئة الخدمية فهي في الأصل هنا، وليست في السوق الصغير، أما في زيارة الأربعين فتستعد الهيئة لتقديم الخدمات لزوار الإمام الحسين (ع)، هذا بالإضافة إلى الزيارة الشعبانية وبقية الزيارات والمناسبات الخاصة بكربلاء المقدسة، عدد الشباب المؤمن من أهالي كربلاء المقدسة المتشرفين بالخدمة في الهيئة كثيرون، فكلهم على استعداد لتقديم أفضل الخدمات لزوار أبي عبد الله الحسين، وأخيه أبي الفضل العباس (ع). وطريقة دعم الهيئة والموكب يكون عبر جمع المال من سوق الصفارين خلال العام الواحد، وكل حسب طاقته وإمكانيته، ولاتوجد هناك أي جهة أخرى لدعم الموكب. وبحمد الله ان موكبنا والهيئة متشرفة ومستمرة بالخدمة منذ أكثر من مئة وثلاثين عاما، وهذا كله بفضل التوفيق الإلهي وحب الإمام الحسين (ع)، فهويتنا حب الحسين (ع)، وعنواننا خدمة زواره، والتشرف بهذه المنزلة العظيمة