تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين
(ليمحّص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين)
روى سعيد بن جبير، عن ثابت بن دينار، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، وهو من الأحاديث النبوية الشريفة التي تتوافق مع طرق العامة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
«عليّ بن أبي طالب إمام أمّتي وخليفتي عليهم بعدي، ومن ولده القائم المنتظر الذي يملأ الله به الأرض عدلاً وقسطاً كما مُلئت ظلماً وجوراً، والذي بعثني بالحقّ بشيراً إنّ الثابتين على القول به في زمان غيبته لأعزّ من الكبريت الأحمر.»
لاحظ أنّ ابن عباس يروي هذا الحديث في زمانه عن رسول الله صلى الله عليه وآله قبل أكثر من مائتين وخمسين سنة من ولادة الإمام المهدي عليه السلام، ما يدلّ على أنّ النبيّ صلى الله عليه وآله قد بشّر بولادته وغيابه قبل وقوع الحدث بزمن طويل.
ويضيف النبيّ صلى الله عليه وآله مؤكّداً: «إنّ الثابتين على القول به في زمان غيبته لأعزّ من الكبريت الأحمر.»
فقام إليه الصحابي الجليل جابر بن عبد الله الأنصاري، وقال: يا رسول الله، أَوَلِلقائم من ولدك غَيبة؟
فقال النبيّ صلى الله عليه وآله: «إي وربّي، ليمحّص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين، يا جابر إنّ هذا الأمر من أمر الله، وسرّ من سرّ الله، مطويّ في عباده، فإيّاك والشكّ في أمر الله؛ فإنّ من شكّ فهو كافر.»
وهذا الحديث الشريف يبيّن أنّ الاعتقاد بغيبة الإمام المهدي عليه السلام هو من الإيمان بالغيب؛ لأنّ الغيبة ليست مشاهدةً بالحسّ، بل إيمانٌ بما أخبر به النبيّ صلى الله عليه وآله، والله سبحانه هو عالم الغيب والشهادة. لذا أكّد النبيّ صلى الله عليه وآله أنّ الثابتين على القول به في غيبته أعزّ من الكبريت الأحمر.
ويُقال عن الكبريت الأحمر إنّه معدن نادر، لم يره الناس، وإنّما حُكي عنه أنّه إذا طُلي به شيءٌ حوّله إلى ذهب. فشبّه النبيّ صلى الله عليه وآله ثبات المؤمنين على الإيمان بالإمام المهدي عليه السلام في زمان غيبته بندرة هذا المعدن النفيس، دلالةً على عِظَم مقامهم ورفعة درجتهم.
المصادر:
• كمال الدين وتمام النعمة – الشيخ الصدوق (ج1، ص288-289)
بحار الأنوار – العلامة المجلسي (ج51-52): يذكر الرواية ضمن سلسلة الأخبار المتعلقة بقصة الغيبة وشأن الإمام المهدي عليه السلام ،
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين
(ليمحّص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين)
روى سعيد بن جبير، عن ثابت بن دينار، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، وهو من الأحاديث النبوية الشريفة التي تتوافق مع طرق العامة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
«عليّ بن أبي طالب إمام أمّتي وخليفتي عليهم بعدي، ومن ولده القائم المنتظر الذي يملأ الله به الأرض عدلاً وقسطاً كما مُلئت ظلماً وجوراً، والذي بعثني بالحقّ بشيراً إنّ الثابتين على القول به في زمان غيبته لأعزّ من الكبريت الأحمر.»
لاحظ أنّ ابن عباس يروي هذا الحديث في زمانه عن رسول الله صلى الله عليه وآله قبل أكثر من مائتين وخمسين سنة من ولادة الإمام المهدي عليه السلام، ما يدلّ على أنّ النبيّ صلى الله عليه وآله قد بشّر بولادته وغيابه قبل وقوع الحدث بزمن طويل.
ويضيف النبيّ صلى الله عليه وآله مؤكّداً: «إنّ الثابتين على القول به في زمان غيبته لأعزّ من الكبريت الأحمر.»
فقام إليه الصحابي الجليل جابر بن عبد الله الأنصاري، وقال: يا رسول الله، أَوَلِلقائم من ولدك غَيبة؟
فقال النبيّ صلى الله عليه وآله: «إي وربّي، ليمحّص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين، يا جابر إنّ هذا الأمر من أمر الله، وسرّ من سرّ الله، مطويّ في عباده، فإيّاك والشكّ في أمر الله؛ فإنّ من شكّ فهو كافر.»
وهذا الحديث الشريف يبيّن أنّ الاعتقاد بغيبة الإمام المهدي عليه السلام هو من الإيمان بالغيب؛ لأنّ الغيبة ليست مشاهدةً بالحسّ، بل إيمانٌ بما أخبر به النبيّ صلى الله عليه وآله، والله سبحانه هو عالم الغيب والشهادة. لذا أكّد النبيّ صلى الله عليه وآله أنّ الثابتين على القول به في غيبته أعزّ من الكبريت الأحمر.
ويُقال عن الكبريت الأحمر إنّه معدن نادر، لم يره الناس، وإنّما حُكي عنه أنّه إذا طُلي به شيءٌ حوّله إلى ذهب. فشبّه النبيّ صلى الله عليه وآله ثبات المؤمنين على الإيمان بالإمام المهدي عليه السلام في زمان غيبته بندرة هذا المعدن النفيس، دلالةً على عِظَم مقامهم ورفعة درجتهم.
المصادر:
• كمال الدين وتمام النعمة – الشيخ الصدوق (ج1، ص288-289)
بحار الأنوار – العلامة المجلسي (ج51-52): يذكر الرواية ضمن سلسلة الأخبار المتعلقة بقصة الغيبة وشأن الإمام المهدي عليه السلام ،
تعليق