بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
شع نور الولاية من ارض مبعث النبوة المباركة ليس من غار حراء ولا في بيت النبوة ولا من بيت المقدس بل في بيتٍ بناه نبي الله آدم و رفع قواعده النبي ابراهيم وابنه النبي اسماعيل عليهما السلام {وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْراهِيمُ الْقَواعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْماعِيلُ}، كما حارت السيدة مريم بنت عمران عليها السلام و هزت بجذع النخلة ليتساقط عليها رطباً -{ وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا }- ايضاً جاء للسيدة فاطمة بنت اسد المخاض ونقلتها اقدامها الحائرة الى بيت الله الحرام، البيت الذي يحج به الأنبياء، والبيت الذي فاق بطهره جميع البقع الطاهرة درجات ودرجات، نقلتها قدميها الى هذا المكان الطاهر تتوسل برب العباد على ان يسهل عليها ولادة النور و انطلاق الإمامة، هي طلبت.. والله تعالى استجاب كرامة للمولود المبارك، واذا ببيت الواحد الأحد ينشق جداره ويأتي نداءٌ: يا فاطمة ادخلي، فدخلت ورجع الجدار كما كان.
تذكر لنا الروايات الشريفة في حوارية رائعة يسأل فيها صعصعة بن صوحان الامام علي عليه السلام ويقول له : أنت أفضل أم عيسى ؟ قال عليه السلام أنا أفضل، لأن مريم بنت عمران لما أرادت أن تضع عيسى كانت في بيت المقدس ، جاءها النداء يا مريم أخرجي من البيت! ها هنا محل عبادة لا محل ولادة فخرجت (فَأَجَاءهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ) ولكن أمي فاطمة بنت أسد لما قرب مولدي جاءت إلى بيت الله الحرام والتجأت إلى الكعبة ، وسألت ربها أن يسهل عليها الولادة، فانشق لها جدار البيت الحرام وسمعت النداء: يا فاطمة ادخلي! فدخلت ورد الجدار على حاله فولدتني في حرم الله وبيته.
نعم لم يُذكر في التاريخ ولا في الروايات الشريفة ميزة او كرامة كرم الله بها احد مثلما كرم علي بن ابي طالب عليه السلام هذه الميزة التي لم يحضى بها الانبياء ولا الأوصياء ولن يحضى بها غيره فعن علي بن ابي طالب عليه السلام(...وأنا أمي فاطمة بنت أسد لما قرب وضع حملها كانت في الحرم فانشق حائط الكعبة وسمعت قائلاً يقول: أدخلي فدخلت في وسط البيت، وأنا ولدت فيه، وليس لأحد هذه الفضيلة، لا قبلي ولا بعدي.).
وحينما حضر المخاض للسيدة فاطمة بنت اسد لم تكن بمفردها بل كانت يد الرحمان معها ترعاها و تكرمها وقد حضرتها السيدة حواء و مريم بنت عمران والسيدة آسيا بنت مزاحم واُمّ موسى عليه السلام كرامتاً لها و لمولودها المبارك ففي الحديث الشريف عن يزيد بن قعنب قال: فرأينا البيت قد انفتح عن ظهره،و دخلت فاطمة و غابت من أبصارنا فيه،و التزق الحائط،فرمنا أن ينفتح لنا قفل الباب، فلم ينفتح، فعلمنا أن ذلك أمر من الله عز و جل، ثم خرجت بعد الرابع و بيدها أمير المؤمنين علي عليه السلام، فقالت: إني فضلت على من تقدمني من النساء، لأن آسية بنت مزاحم عبدت الله عز و جل سرا في موضع لا يحب أن يعبد الله فيه إلا اضطرارا، و أن مريم بنت عمران هزت النخلة اليابسة بيدها حتى أكلت منها رطبا جنيا، و أني دخلت بيت الله الحرام فأكلت من ثمار الجنة و أرزاقها، فلما أردت أن أخرج هتف بي هاتف:يا فاطمة! سميه عليا، فهو علي، و الله العلي الأعلى يقول: إنى شققت إسمه من إسمي، و أدبته بأدبي، و أوقفته على غامض علمي، و هو الذي يكسر الأصنام في بيتي و هو الذي يؤذن فوق ظهر بيتي، و يقدسني و يمجدني، فطوبى لمن أحبه و أطاعه، و ويل لمن أبغضه و عصاه ».
فهنيئاً لمن والاه واتبع مثواه وسار على نهجه مطيعا محباً لا يعصي له امراً ويتخذه لآخرته ذخراَ ليشرب من الكوثر هنيئاً مريئاً، فهذا لمواليه حلماَ
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
شع نور الولاية من ارض مبعث النبوة المباركة ليس من غار حراء ولا في بيت النبوة ولا من بيت المقدس بل في بيتٍ بناه نبي الله آدم و رفع قواعده النبي ابراهيم وابنه النبي اسماعيل عليهما السلام {وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْراهِيمُ الْقَواعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْماعِيلُ}، كما حارت السيدة مريم بنت عمران عليها السلام و هزت بجذع النخلة ليتساقط عليها رطباً -{ وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا }- ايضاً جاء للسيدة فاطمة بنت اسد المخاض ونقلتها اقدامها الحائرة الى بيت الله الحرام، البيت الذي يحج به الأنبياء، والبيت الذي فاق بطهره جميع البقع الطاهرة درجات ودرجات، نقلتها قدميها الى هذا المكان الطاهر تتوسل برب العباد على ان يسهل عليها ولادة النور و انطلاق الإمامة، هي طلبت.. والله تعالى استجاب كرامة للمولود المبارك، واذا ببيت الواحد الأحد ينشق جداره ويأتي نداءٌ: يا فاطمة ادخلي، فدخلت ورجع الجدار كما كان.
تذكر لنا الروايات الشريفة في حوارية رائعة يسأل فيها صعصعة بن صوحان الامام علي عليه السلام ويقول له : أنت أفضل أم عيسى ؟ قال عليه السلام أنا أفضل، لأن مريم بنت عمران لما أرادت أن تضع عيسى كانت في بيت المقدس ، جاءها النداء يا مريم أخرجي من البيت! ها هنا محل عبادة لا محل ولادة فخرجت (فَأَجَاءهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ) ولكن أمي فاطمة بنت أسد لما قرب مولدي جاءت إلى بيت الله الحرام والتجأت إلى الكعبة ، وسألت ربها أن يسهل عليها الولادة، فانشق لها جدار البيت الحرام وسمعت النداء: يا فاطمة ادخلي! فدخلت ورد الجدار على حاله فولدتني في حرم الله وبيته.
نعم لم يُذكر في التاريخ ولا في الروايات الشريفة ميزة او كرامة كرم الله بها احد مثلما كرم علي بن ابي طالب عليه السلام هذه الميزة التي لم يحضى بها الانبياء ولا الأوصياء ولن يحضى بها غيره فعن علي بن ابي طالب عليه السلام(...وأنا أمي فاطمة بنت أسد لما قرب وضع حملها كانت في الحرم فانشق حائط الكعبة وسمعت قائلاً يقول: أدخلي فدخلت في وسط البيت، وأنا ولدت فيه، وليس لأحد هذه الفضيلة، لا قبلي ولا بعدي.).
وحينما حضر المخاض للسيدة فاطمة بنت اسد لم تكن بمفردها بل كانت يد الرحمان معها ترعاها و تكرمها وقد حضرتها السيدة حواء و مريم بنت عمران والسيدة آسيا بنت مزاحم واُمّ موسى عليه السلام كرامتاً لها و لمولودها المبارك ففي الحديث الشريف عن يزيد بن قعنب قال: فرأينا البيت قد انفتح عن ظهره،و دخلت فاطمة و غابت من أبصارنا فيه،و التزق الحائط،فرمنا أن ينفتح لنا قفل الباب، فلم ينفتح، فعلمنا أن ذلك أمر من الله عز و جل، ثم خرجت بعد الرابع و بيدها أمير المؤمنين علي عليه السلام، فقالت: إني فضلت على من تقدمني من النساء، لأن آسية بنت مزاحم عبدت الله عز و جل سرا في موضع لا يحب أن يعبد الله فيه إلا اضطرارا، و أن مريم بنت عمران هزت النخلة اليابسة بيدها حتى أكلت منها رطبا جنيا، و أني دخلت بيت الله الحرام فأكلت من ثمار الجنة و أرزاقها، فلما أردت أن أخرج هتف بي هاتف:يا فاطمة! سميه عليا، فهو علي، و الله العلي الأعلى يقول: إنى شققت إسمه من إسمي، و أدبته بأدبي، و أوقفته على غامض علمي، و هو الذي يكسر الأصنام في بيتي و هو الذي يؤذن فوق ظهر بيتي، و يقدسني و يمجدني، فطوبى لمن أحبه و أطاعه، و ويل لمن أبغضه و عصاه ».
فهنيئاً لمن والاه واتبع مثواه وسار على نهجه مطيعا محباً لا يعصي له امراً ويتخذه لآخرته ذخراَ ليشرب من الكوثر هنيئاً مريئاً، فهذا لمواليه حلماَ