بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيمِ
اللهم صلِّ على مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّد
اللهم صلِّ على مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّد
هل يمكن التشبه بالمعصومين (عليهم السلام)؟
نعم وهو من افضل حالات الكمال الإنساني، بل هو مندوبٌ ومطلوب، لكن ضمن الطاقة البشرية، كأن تسأل نفسك:
- كيف كان النبي (صلى الله عليه وآله) أو أمير المؤمنين (عليه السلام) يتصرفون في هذا الموقف أو ذاك؟
- كيف كانوا يقضون حوائجهم؟ كيف كانت أخلاقهم مع الناس؟ كيف كانت عبادتهم؟
وفي تفسير الميزان للعلامة الطباطبائي
قوله تعالى: ﴿لقد كان لكم في رسول الله أُسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً﴾، الأسوة القدوة وهي الاقتداء والاتّباع، وقوله: {في رسول الله} أي في مورد رسول الله والأسوة التي في مورده هي تأسّيهم به واتباعهم له والتعبير بقوله: ﴿لقد كان لكم﴾، الدال على الاستقرار والاستمرار في الماضي إشارة إلى كونه تكليفاً ثابتاً مستمراً.
- والمعنى: ومن حكم رسالة الرسول وإيمانكم به أن تتأسوا به في قوله وفعله، وأنتم ترون ما يقاسيه في جنب الله وحضوره في القتال وجهاده في الله حق جهاده."[تفسير الميزان، ج 16، ص 28].
قال تعالى:
﴿وَالعَصْرِ * إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ﴾ [العصر: الآيات:1-3].
وللوصول إلى الإيمان الحقيقي هناك عدة أمور منها:-
- زيادة اليقين بالله ورسوله والأئمة (عليهم السلام).
- المحافظة على الصلاة وأداء العبادات كما وردت عنهم (عليهم السلام).
- التخلق بأخلاقهم: الصبر، الحلم، الكرم، التواضع، الإحسان إلى الناس.
- الاستفادة من مجالس الإمام الحسين (عليه السلام) لتهذيب النفس، خاصة في شهري المحرم وصفر، والدعاء بـ ((اللهم اجعلني عندك وجيهاً بالحسين (عليه السلام) في الدنيا والآخرة)).
🔹خاتمة🔹
إن الفرصة ما زالت موجودة لنتأسى بنبي الرحمة (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته (عليهم السلام)، ونعمل على تهذيب أنفسنا في مجالس الإمام الحسين (عليه السلام)، لنكون من الذين آمنوا وعملوا الصالحات.