تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين
( فلا أُقسم بالخُنّس الجوارِ الكُنّس)
روت أمّ هانئ الثقفية، قالت:
غدوتُ في الصباح على سيدي محمد بن عليّ الباقر عليه السلام، فقلت له: يا سيدي، آية فيكتاب الله عرضت بقلبي أقلقتني وأسْهرتني.
فقال الإمام الباقر عليه السلام: فاسألي يا أم هانئ، تفضّلي.
فقلت له: يا سيدي، آية في كتاب الله، وهي قوله عز وجل: ﴿فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ الْجَوَارِالْكُنَّسِ﴾.
تقول أمّ هانئ: أقلقتني هذه الآية وأصابتني بالحيرة والاضطراب حتى أسهرتني، أي جعلتني أسهر من شدّة تفكّري بها.
و هذه المرأة، رغم أنّها ليست من أهل بيت العصمة، كانت تعرف القراءة والتأمّل في كتاب الله، وتتأثّر به تأثّرًا بالغًا، بخلاف حال كثير من الناس الذين يقرؤون الآية دون تدبّر ولا تفكّر.
فقال لها الإمام الباقر عليه السلام:
نِعْمَ المسألةُ سألتِ يا أمّ هانئ!
ثم قال: هذا مولودٌ في آخر الزمان، هو المهديّ عجل الله فرجه الشريف، من هذه العترةالطاهرة. تكون له حيرة وغيبة، يضلّ فيها أقوام ويهتدي فيها أقوام.
فيا طوبى لكِ إن أدركتِه، ويا طوبى لمن أدركه، فإذا أدركتِ ذلك الزمان قرّت عيناكِ.
إنّ هذا الحديث الشريف يكشف عن عمق المعاني القرآنية التي بشّرت بظهور الإمام المهدي عليه السلام، وبيّن الإمام الباقر عليه السلام أنّ هذه الآيات الكريمة تُقسم بهذا الإمام الموعود الذي سيملأ الأرض قسطًا وعدلًا بعد أن مُلئت ظلمًا وجورًا، وأنّ في عصر غيبته حيرة شديدة، يمتحن الله بها عباده، فيضلّ أقوام ويهتدي آخرون، فطوبى للثابتين المنتظرين.
المصدر:
كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق، ج1، ص327، باب ما رُوي عن الإمام الباقر عليه السلام في القائم عليه السلام
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين
( فلا أُقسم بالخُنّس الجوارِ الكُنّس)
روت أمّ هانئ الثقفية، قالت:
غدوتُ في الصباح على سيدي محمد بن عليّ الباقر عليه السلام، فقلت له: يا سيدي، آية فيكتاب الله عرضت بقلبي أقلقتني وأسْهرتني.
فقال الإمام الباقر عليه السلام: فاسألي يا أم هانئ، تفضّلي.
فقلت له: يا سيدي، آية في كتاب الله، وهي قوله عز وجل: ﴿فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ الْجَوَارِالْكُنَّسِ﴾.
تقول أمّ هانئ: أقلقتني هذه الآية وأصابتني بالحيرة والاضطراب حتى أسهرتني، أي جعلتني أسهر من شدّة تفكّري بها.
و هذه المرأة، رغم أنّها ليست من أهل بيت العصمة، كانت تعرف القراءة والتأمّل في كتاب الله، وتتأثّر به تأثّرًا بالغًا، بخلاف حال كثير من الناس الذين يقرؤون الآية دون تدبّر ولا تفكّر.
فقال لها الإمام الباقر عليه السلام:
نِعْمَ المسألةُ سألتِ يا أمّ هانئ!
ثم قال: هذا مولودٌ في آخر الزمان، هو المهديّ عجل الله فرجه الشريف، من هذه العترةالطاهرة. تكون له حيرة وغيبة، يضلّ فيها أقوام ويهتدي فيها أقوام.
فيا طوبى لكِ إن أدركتِه، ويا طوبى لمن أدركه، فإذا أدركتِ ذلك الزمان قرّت عيناكِ.
إنّ هذا الحديث الشريف يكشف عن عمق المعاني القرآنية التي بشّرت بظهور الإمام المهدي عليه السلام، وبيّن الإمام الباقر عليه السلام أنّ هذه الآيات الكريمة تُقسم بهذا الإمام الموعود الذي سيملأ الأرض قسطًا وعدلًا بعد أن مُلئت ظلمًا وجورًا، وأنّ في عصر غيبته حيرة شديدة، يمتحن الله بها عباده، فيضلّ أقوام ويهتدي آخرون، فطوبى للثابتين المنتظرين.
المصدر:
كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق، ج1، ص327، باب ما رُوي عن الإمام الباقر عليه السلام في القائم عليه السلام