اللهم صَلِّ على محمد وال محمد
في هذه الأجواء المشحونة بالصراع العقائدي لا بدّ للإنسان أن يدلي بدلوه ويعلو بحجته ويجادل بالتي هي أحسن في سبيل بناء عقيدة رصينة مستمدة من الأدلة العقلية والنقلية بعيدة عن جنوح العاطفة وإفرازات التمذهب.
ولكن الحديث عن الإمام المهدي عليه السلام يختلف باختلاف الثقافة التوعوية التي يحملها المخاطب والأسس والتراكمات التي بنيت عليها شخصيته العقائدية, فالخطاب الموجه إلى الفرد المنتظِر خطاب يفترض به أن يكون قد تجاوز مرحلة النفي والإثبات، والنقض، والإبرام، والدليل والدليل المعاكس.
فإن الحديث العلمي، وبسط النظريات، ومطارحة الأفكار، والرأي والرأي الآخر يكون ضرورياً ومعطاءاً إذا كانت تركيبة المتلقي الثقافية وموروثاته العقائدية مخالفة ومتضاربة في خطوطها العريضة مع البنية العقائدية للمتكلم.
إذن للحديث العلمي مجاله الخاص مكاناً وزماناً حيث يمكن تحصيل النتائج وإعطاء الثمار في مواجهة المخاطب إذا كان يخالفك في الفكر والعقيدة. وإذا كان هناك من أعرض عن آيات الله تعالى الدالة على طرح الإصلاح العالمي كضرورة تأريخية وسنّة إلهية
أما إذا اُريد للحديث أن يكون مع المنتظرين وللمنتظرين فقط فسيأخذ منحى آخر وطريقاً ثانياً وسيكون له مذاقه الخاص ولونه المنفرد؛ لأن المتلقي مهيأ ومعدّ لمثل هذه الاطروحة أساساً فتراه يحمل في قلبه العقيدة المهدوية متطلعاً إلى مولاه تطلعه لاشراقة الشمس في أوّل إطلالها وجمال بزوغها.
إذن فليس من الصحيح البداية من الصفر والبحث في قضية هي أساساً من المسلمات عند المخاطَب فيكون فضولاً من القول وتحصيلاً للحاصل بتعبير المناطقة.
فلا بدّ أن يكون مجرى الحديث عاطفياً تعبوياً مع من حمل في فكره عقيدة الانتظار وآمن بها في قلبه، فنحن لسنا بحاجة _ مع المنتظرين _ إلى دليل يثبت لنا أصل وجود الإمام عليه السلام وولادته وانه حي يرزق ليومنا الحاضر وحتّى يأذن الله تعالى له فيخرج ليملأها عدلاً وقسطاً كما ملأت ظلماً وجوراً, نعم نحن لسنا بحاجة إلى كل هذا بقدر ما نحن بأمس الحاجة إلى معرفة حقيقة الإمام ومقامات الإمام والإمامة, نحن بحاجة إلى الالتفاف حول الإمام... إلى حبّ الإمام... إلى عشق الإمام عليه السلام.
وليس المقصود من حب الإمام هو الأعتقاد بوجوب محبته فإنها من القضايا الضرورية في الفكر الأسلامي (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى)وهكذا ليس المقصود هو التلفظ بها وطروّها على اللسان فإن الأمر إذا كان بهذا النحو فهو سهل يسير. لكن المقصود والذي يسعى الفرد المنتظِر _ وكذلك المجتمع المنتظِر _ إلى تحقيقه والوصول إليه هو جوهر الحب ولبّه وأصل العشق ومعدنه ومنبت الوله ومركزه.
لا بدّ للمنتظر من السعي الجاد والفاعل لاستشعار حضور الإمام عليه السلام وتنسم عبيره الفواح والهيام به والشوق للقياه، وأن لا يقرّ له قرار ولا يهنأ له عيش ولا يهدأ له بال ولا يرقأ له دمع إلاّ باكتحال نواظره بطلعته الرشيدة وغرته الحميدة.
شكري للاخت العلويه زينب الموسوي
والاخت فاطمه صاحب
والاخت خديجه الموسوي
اتصال ام زهراء
ام محمد جاسم
في هذه الأجواء المشحونة بالصراع العقائدي لا بدّ للإنسان أن يدلي بدلوه ويعلو بحجته ويجادل بالتي هي أحسن في سبيل بناء عقيدة رصينة مستمدة من الأدلة العقلية والنقلية بعيدة عن جنوح العاطفة وإفرازات التمذهب.
ولكن الحديث عن الإمام المهدي عليه السلام يختلف باختلاف الثقافة التوعوية التي يحملها المخاطب والأسس والتراكمات التي بنيت عليها شخصيته العقائدية, فالخطاب الموجه إلى الفرد المنتظِر خطاب يفترض به أن يكون قد تجاوز مرحلة النفي والإثبات، والنقض، والإبرام، والدليل والدليل المعاكس.
فإن الحديث العلمي، وبسط النظريات، ومطارحة الأفكار، والرأي والرأي الآخر يكون ضرورياً ومعطاءاً إذا كانت تركيبة المتلقي الثقافية وموروثاته العقائدية مخالفة ومتضاربة في خطوطها العريضة مع البنية العقائدية للمتكلم.
إذن للحديث العلمي مجاله الخاص مكاناً وزماناً حيث يمكن تحصيل النتائج وإعطاء الثمار في مواجهة المخاطب إذا كان يخالفك في الفكر والعقيدة. وإذا كان هناك من أعرض عن آيات الله تعالى الدالة على طرح الإصلاح العالمي كضرورة تأريخية وسنّة إلهية
أما إذا اُريد للحديث أن يكون مع المنتظرين وللمنتظرين فقط فسيأخذ منحى آخر وطريقاً ثانياً وسيكون له مذاقه الخاص ولونه المنفرد؛ لأن المتلقي مهيأ ومعدّ لمثل هذه الاطروحة أساساً فتراه يحمل في قلبه العقيدة المهدوية متطلعاً إلى مولاه تطلعه لاشراقة الشمس في أوّل إطلالها وجمال بزوغها.
إذن فليس من الصحيح البداية من الصفر والبحث في قضية هي أساساً من المسلمات عند المخاطَب فيكون فضولاً من القول وتحصيلاً للحاصل بتعبير المناطقة.
فلا بدّ أن يكون مجرى الحديث عاطفياً تعبوياً مع من حمل في فكره عقيدة الانتظار وآمن بها في قلبه، فنحن لسنا بحاجة _ مع المنتظرين _ إلى دليل يثبت لنا أصل وجود الإمام عليه السلام وولادته وانه حي يرزق ليومنا الحاضر وحتّى يأذن الله تعالى له فيخرج ليملأها عدلاً وقسطاً كما ملأت ظلماً وجوراً, نعم نحن لسنا بحاجة إلى كل هذا بقدر ما نحن بأمس الحاجة إلى معرفة حقيقة الإمام ومقامات الإمام والإمامة, نحن بحاجة إلى الالتفاف حول الإمام... إلى حبّ الإمام... إلى عشق الإمام عليه السلام.
وليس المقصود من حب الإمام هو الأعتقاد بوجوب محبته فإنها من القضايا الضرورية في الفكر الأسلامي (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى)وهكذا ليس المقصود هو التلفظ بها وطروّها على اللسان فإن الأمر إذا كان بهذا النحو فهو سهل يسير. لكن المقصود والذي يسعى الفرد المنتظِر _ وكذلك المجتمع المنتظِر _ إلى تحقيقه والوصول إليه هو جوهر الحب ولبّه وأصل العشق ومعدنه ومنبت الوله ومركزه.
لا بدّ للمنتظر من السعي الجاد والفاعل لاستشعار حضور الإمام عليه السلام وتنسم عبيره الفواح والهيام به والشوق للقياه، وأن لا يقرّ له قرار ولا يهنأ له عيش ولا يهدأ له بال ولا يرقأ له دمع إلاّ باكتحال نواظره بطلعته الرشيدة وغرته الحميدة.
شكري للاخت العلويه زينب الموسوي
والاخت فاطمه صاحب
والاخت خديجه الموسوي
اتصال ام زهراء
ام محمد جاسم