قال ابن تيمية في منهاج السنة ج 7 ص 391
قوله
هو ولي كل مؤمن بعدي كذب على رسول الله صلى الله عليه و سلم بل هو في حياته و بعد مماته ولي كل مؤمن و كل مؤمن وليه في المحيا و الممات فالولاية التي هي ضد العداوة لا تختص بزمان وأما الولاية التي هي الإمارة فيقال فيها والي كل مؤمن بعدي كما يقال في صلاة الجنازة إذا اجتمع الولي و الوالي قدم الوالي في قول الأكثر و قيل يقدم الولي
فقول القائل علي ولي كل مؤمن بعدي كلام يمتنع نسبته إلى النبي صلى الله عليه و سلم فإنه إن أراد الموالاة لم يحتج ان يقول بعدي و إن أراد الإمارة كان ينبغي أن يقول وال على كل مؤمن .
أقول
أما سند الحديث فهذا تعليق الألباني :
1187 - إسناده صحيح رجاله ثقات على شرط مسلم
والحديث أخرجه الترمذي وابن حبان والحاكم وأحمد من طرق أخرى عن جعفر بن سليمان الضبعي به وقال الترمذي حديث حسن غريب وقال الحاكم
صحيح على شرط مسلم وأقراه الذهبي
وله شاهد من حديث بريدة مرفوعا به
أخرجه أحمد من طريق أجلح الكندي عن عبد الله بن بريدة عن أبيه بريدة وإسناده جيد رجاله ثقات رجال الشيخين غير أجلح وهو ابن عبد الله بن جحيفة الكندي وهو شيعي صدوق
وأما متنا ودراية فنتركه لابن تيمية ، قال في منهاج السنة النبوية ج7 ص391:
( وكذلك قوله " هو ولي كل مؤمن بعدي " كذب على رسول الله صلى الله عليه و سلم بل هو في
حياته و بعد مماته ولي كل مؤمن و كل مؤمن وليه في المحيا و الممات فالولاية التي هي ضد العداوة لا تختص بزمان وأما الولاية التي هي الإمارة فيقال فيها والي كل مؤمن
بعدي كما يقال في صلاة الجنازة إذا اجتمع الولي و الوالي قدم الوالي في قول الأكثر و قيل يقدم الولي فقول القائل علي ولي كل مؤمن بعدي كلام يمتنع نسبته إلى النبي صلى
الله عليه و سلم فإنه إن أراد الموالاة لم يحتج ان يقول بعدي و إن أراد الإمارة كان ينبغي أن يقول وال على كل مؤمن )
ولكن ابن تيمية تناسى أن ( ولي ) مشترك لفظي من
معانيها ( من ولي أمر قوم ) ، كما في لسان العرب وغيره فتأملوا هذه الموارد :
لسان العرب ج: 8 ص: 166 :
" وفـي الـخبر أَن عبد الـملك بن مَرْوان خطب يوماً فقال ولِيَكُم عُمَرُ بن الـخطاب وكان فَظًّا غَلِـيظاً مُضَيِّقاً علـيكم فسمعتم له الـمِسمَع موضع العُروة من الـمَزادة
النهاية في غريب الحديث ج: 4 ص: 7 وفي حديث قُتَيبة لمَّا وَلِي خُراسان قال لهم إنْ وَلِيَكم والٍ رَؤوفٌ بكم قُلْتم قُبَاع بن ضَبَّة هو رجُل كان في الجاهلية أحْمَق أهل زَمانِه
فضُرِب به المَثَل هـ وقال الفراء فـي قوله تعالـى: فهل عَسيتم إِنْ تَوَلَّـيْتُمْ أَن تُفْسِدوا فـي الأَرض أَي تولـيتم أُمور الناس، والـخطاب لقريش؛ قال الزجاج: وقرىءَ: إِنْ
تُوُلِّـيتُمْ، أَي وَلِـيَكُمْ بنو هاشم. ويقال: تَوَلاَّكَ ااُ أَي وَلِـيكَ ا و الوَلِـيُّ: ولـيُّ الـيتـيم الذي يلـي أَمرَه ويقوم بكِفايته. ووَلـيُّ الـمرأَةِ: الذي يلـي عقد النكاح علـيها ولا
يَدَعُها تسْتَبِدُّ بعقد النكاح دونه. وفـي الـحديث: أَيُّما امرأَة نكحت بغير إِذن مولاها فنِكاحُها باطل، وفـي رواية: وَلِـيِّها أَي مُتَوَلِّـي أَمرِها. وفـي الـحديث: أَسأَلُك غِنايَ
وغِنى مولاي. وفـي الـحديث: من أَسْلـم علـى يده رجل فهو مولاه أَي يَرِثه كما يَرِث من أَعتقه. وفـي الـحديث: أَنه سئل عن رجل مُشْرِك يُسْلِـم علـى يد رجل من
الـمسلـمين، فقال: هو أَولـى الناس بمَـحْياه ومـماته أَي أَحَقُّ به من غيره؛ قال الفراء: الـمَوالـي ورثَةُ الرجل وبنو عمِّه، قال: و الوَلِـيُّ و الـمَوْلـى واحد فـي كلام
العرب. قال أَبو منصور: ومن هذا قول سيدنا رسولُا،، أَيُّما امرأَةٍ نَكَحَتْ بغير إِذن مَوْلاها، ورواه بعضهم: بغير إِذن وَلِـيِّها، لأَنهما بمعنى واحد "
والقرينة تعين المعنى المقصود من اللفظ المشترك ، وهذه القرينة هي كلمة ( بعدي ) التي صارت شوكة في حلق ابن تيمية وقذى في عينه .
الأمر أوضح من الشمس ، لكن ابن تيمية داخ فلجأ لتكذيب الحديث الصحيح ،، لماذا ؟!!
لأنه يخالف ما تربى عليه ابن تيمية والتيمويون !!